1 | أُول كَابُوس .

1.4K 48 42
                                    

2018/6/20

كنتُ ألعَبُ مَع فتَاة صَغيرَةِ بَينَما تُراقِبّها غُرابيتايّ، بَينما كُنّا نَركضُ
مَعاً أضَاعِت غُرابِيتايّ طرِيقُها الِيُها و اختفَت مِن امَامي بِدونِ شعورٍ

مِني ، رَيثماً شعرتُ بِيديِن تُعانِقانِ خَصري و إنتَشلت
أُذُناي صَوتاً مَلائِكياً يُدغدِغُ مَسامِعي بِلُطفٍ لأسمَع
تِلك الحُروفَ مِن خلفي تَخرجُ واحِدةً تِلوَ الأّخرى

" تايهيُونغ أشتاق إليك، ويريد منك القدوم معه.. "

ذَلِكَ الصُوت المُمِيز الذِي إرتاحَت لَهُ أذناي كانِ لِشخَص
كُنت أؤذِيه.. إستِدرتُ لأبادِل ذَلك الصغِير العِناق
الَذي سَنتشارَكُ فيه دِفئ جسدي ضِد جسدهِ،

لَكِن الغَريبُ في هذا هو أنني كُنت أرى في عِيونِ الجَميع
نَظراتٍ مَليئة بالخَوف ..لِمَا جمِيعهُم خَائفُون؟ كمَا أنهُ

لا يُوجِد أثِر لِـ أي شخصٌ خلفِي، ذَلِك كَان كَفيلا بِزرع
الخَوفِ في جَسدي، لَكن اكثَر ما اخافني ان مَن إحتَضنني
هو تايهيُونغ، فَكيف ان يحتضِنني شخصٌ مُتوفِي مُنذ زَمِن؟

عائِلتي، اصدقائي، كل مَن أُحب فَروا مِني هارِبين خَوفاً
مِني.اخِر مَا رأيتهُ هُوَ ظلِام حَالكِ قِبل أن فُقدانِي للوعِي

مِن هَولِ الصَدمِة ألتي هَزتّ كَامِل كِياني، حَيثُ لَمحِت عِينَاي
رَجُلاً في خَريفِ عُمرِه يبتَسم بِشرٍ محدقاً بس كما لَو أنه يَنوي
لشيء ما، كُل ما إستطِعت معِرفتهُ هُو أنه لا يُبشر بخيرٍ البتة.

كمَا أنهُ يُشبهُ تَايهِيُونغ بشكل جُنونّي، رغِم أنهُ أنتحِر صغيراً..

كانَ في السَادِسٌ عشَر، كمَا أنهُ أشَبه بِـ مَلاك اضَاع
طرِيقهُ إلِى الفردُوس، هُو يشَبه المَلائِكة فِي منظرهُ وَ
جمَالِهُ الخَلاب وَ أيضاً بشخصِيتهُ النقِية والطفُولِية

أستِيقظت بهَمجِية وَخوُف، بَدأت باِلصُراخ والنحِيب لَكِنني شعرُت
وَ كَأن احَدهُم يُقيد حُنجَرتِي بِيديهُ، لَم اكُن اسَتطِيع التحدُث
أو سَماع اي شي جِيداً، بالحدِيث عَن ذَلِك، تَايهِيُونغ أصّم..

حاوِلت النهُوض لكِي افتحُ البَاب لَكِن كُلمَا اقتَربتُ مِن الباِب،
ابتعِد أكثِر ، شعرتُ وكانني الاحقه . ذَلِك كثِيراً علي لِتحملهُ، بغتّة؛

عندما توقف باب الغرفة اقتربتُ لأخرج شَعرتُ بساقيّ تأبى حَملي ..
أصواتٌ تتعالى في خارج الغرفة لكن رغم ذلك لا شيء كان واضحا !.

.The nightmare.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن