صلوا علي رسول الله
#سلسلة_امراض_القلوب
#مرض_حب_الجاه_و_الشهرة
الدرس رقم 2⃣6⃣ومازلنا في متابعة هذا المرض الخطير عافانا الله واياكم منه
👈🌻قال رجل لبشر الحافي رحمه الله :
أوصني ‼️
فقال أخمل ذكرك وطيب مطعمك،
وقال لا يجد حلاوة الآخرة رجل يحب في الدنيا أن يعرفه الناس.🍀انطلق عمر بن سعد إلى أبيه سعد وهو في غنم له خارجا عن المدينة فلما أتاه قال يا أبت أنزلت في إبلك وغنمك وتركت الناس يتنازعون الملك بينهم ؟
👈فضرب سعد في صدره وقال اسكت إني سمعت رسول الله صلى الله علية وسلم يقول
(إن الله يحب العبد التقي الغني الخفي) صحيح مسلم🍀 وكان ابن مسعود رضى الله عنه يوصي أصحابه فيقول :
كونوا ينابيع العلم مصابيح الهدى ، أحلاس البيوت ، سرج الليل ، جدد القلوب ، تعرفون في السماء ، وتخفون على أهل الأرض .👈 فإن قيل هذا فيه فضيلة الخمول وذم الشهرة
وأي شهرة أكثر من شهرة الأنبياء وأئمة العلماء ،
👈قلنا : المذموم طلب الإنسان الشهرة
👈 وأما وجودها من جهة الله تعالى من غير طلب الإنسان فليس بمذموم ،
غير أن في وجودها فتنة على الضعفاء ،
فإن مثل الضعيف كالغريق القليل الصنعة في السباحة إذا تعلق به أحد غرق وغرَّقه فأما السابح النحرير فإن تعلق الغرقى به سبب لنجاتهم وخلاصهم .
🍀 لذلك اقترح الغزالي في كتابه إن أفضل طريق في قطع الجاه هو:
فأحسن علاج لحب الجاه هو الاعتزال وعدم الاهتمام بموقف الناس.
👈(فالطمع في إظهار منزلته للناس علاجه القناعة )
فمن قنع استغنى عن الناس وإذا استغنى لم يشتغل قلبه للناس وبالتالي لا يهتم بمنزلته عند الناس، فحبة لتعظيم منزلته عند الناس سيجعله يتعرض لآفات كثيرة المراءاة – المنافقة وحب الظهور- العجب والغرور – التزين والتصنع ..
اما العلاج لهذا المرض الخطير هذا ماسنتحدث عنه المرة القادمة بإذن الله