الجميلة جوليانا

الوقت ينفد

صمت جوليانا محتار كانت تعلم ان تحبه مهاما حاولت انكر ذلك ،لكن عقلها كان يحذرها من خادع نفسها

بانه مغرم بها بل فقط انه يشعر بخسار لنها رفضته .

وقالت بحزن

"ان إدوارد يريد ان يضع اسمي في قائمة فتاياته "

ردت كارمن بحزن مماثل

"اعلم ذلك،كانت فتيات يدورون حوله دئما وكان ذلك الامر يعجبه ،ثم اتيت انت وكنت.."

"اول فتاة ترفضه"

اكملت جوليانا ما كانت تريد ان تقوله كارمن ثم وقفت وقالت

"اسف نسيت ان احضر لك قهوة "

شربت كارمن قليل من قهوة في صمت ثم قالت

"ان ابي يريده ان يتزوج من دارسي ،لهذا اتيت لاخبرك بأمر "

لا تعلم جوليانا شعورها بعد سمعها هذه كلمات ،علمت ان هذا شي سوف يحدث،فهي ليست من نوعه بل مجرد فتاة غبية وقعت في 

حب من طرف واحد ,قالت كارمن حين طال صمت صديقتها

"ان إدوارد قد رافض هذا زواج انه يردك انت جولي"

واكملت حين لم تجد جواب

" مازل لديك وقت جولي ففكر جيد"

بعدما ذهبت كارمن جلست جوليانا تستعد حدثيهما ولم تشعر بقدوم والدها ليقطع حبال افكارها

"مساء خير حبيبتي"

نظرة اليه بعينها زراقاوين رغم صمتها الا ان قلبها كان يبكي ،وكأنما شعر والدها بها فجلس بجانبها على كنبة وقال

"الا متى ستطلين صامت وتخفيني عني ألمك"

ارحت راسها على كتفه بينما اخد والدها يرتب على راسها،قالت وهي تحاول منع دموعها من سقوط

"هناك شخص احبه ابي،شخص كلما احاولت اقترب منه يكون بعيد جد عني "

اجاب والدها بهدوء

"الرجل المدعوة إدوارد اليس كذلك"

رفعت راسها وسالته

"كيف..كيف عرفت عنه؟"

"لقد اتي الى مكتبي اليوم وتحدثنا "

احتارت اكثر ،فيما تحدثا وقالت

" ابي،انه"

"اعلم ،لقد سمعت كل ما قاله والان جاء داورك قولي لي هل تريد ان ترينه مرة اخرى"

اتعست عينيها دهشت وهتفت بسعادة

"اجل اريد ان اره"

..........................................

لم تعرف جوليانا  لماذا وفقت على روايته ،ألا انها ارادت ان تنهي هذا صراع  بين قلبها وبين عقلها .

عانت طويل بعد ذلك شجار الاخير  الى وقع بينهما,فقررت ان توجه حقيقة مشاعرها وتقابله ،اقترحت كارمن بفرح ان يتقابل في 

مطعم التي اعتادت كلاهما ان يقصدنه .

ازدات قلق جوليانا حين تاخر إدوارد  المجايئة  كان يجب ان ياتي في سابعة مساء والان اصبحت ساعة السابعة وخمس عشر دقيقة ، 

مرت عليها النادلة مرتين  تسالها ،فشعرت جوليانا  بموقف محرج ولم يكن منها سوى ان تطلب كأس من عصير برتقال، وعندما 

تجاوزتالساعة سابعة حملت حقيبتها ودفعت ما عليها وتركت اكرمي فابتسمة لها نادلة وحيتها حين خرجت من مطعم ،وعندما همت 

ان تفتح سيارتها شعرت بيد على كتفها فقفزت من مكانها وترجعت الى خلف.

"اسف لما ارد اخفتك"

رفعت عينيها حين سمعت صوته لتنظر اليه ،واخير ها هو امامها بعد كل هذه مدة ،اقترب إدوارد منها وضع

يده على خدها فبتسمت تلقائي لكن شدها  الضمادات التي كانت تلف ذراعه امسكت يده بكلتا يدها وسالته بقلق

"ماذا حصل لذراعك ؟"

وضع يده في يديها واجابها مطمئن

"حادث سير بسيط ،فضل ان اكون معك بدل ان اكون في مشفى "

اردت ان تعترض فوضع اصبعه على شفتيه ليسكت كل اعتراضتها  وقال بهدوء ولطف

"سمعت كثير يا عزيزتي والان عليك ان تعطيني فرص وتسمعني "

هزت راسها بالتأييد فاكمل

"اخدت وقت طويل لافهمك ولافهم نفسي"