فتاة بشعر اسود منسدل حتي اسفل خصرها وقوام ممشوق وطول قد يصل ل (١٦٥ سم ) ، بشرتها ناصعه البياض تزينها النضاره الشديده . . شفاها مستديره ورديه وعيوناها السوداء ذات سحبه مميزه تسحر من يلاقيها . .
تقف أمام مرآه غرفتها المزينه بالكتب والمزهريات ليست كغرفه فتاة في ربيعها السابع عشر . . بل فتاة قد اتمت عقدها الثالث من العمر !
. . لمست تلك الفتاه بأناملها الرقيقة تلك المرآه وهي تحدق بنفسها . . كأنها ترى نفسها المحطمه واقفه امامها . . . اتت نسمات من الهواء البارد ليرتعد جسد تلك الفتاه ، تحركت بخفه لتغلق نافذتها . .
وقعت عيناها علي والداها التي لم تلاقيهما لأيام كثيره وهم مقبلون علي الرحيل . . قالت بصوت يلمؤه الحزن والسخريه
"الست اعيش معهما . . كيف لهما الا يسألا عن حالي لثلاث ايام . ."
قاطع شعورها المؤلم بالوحده نداء الخادمة العجوز ذات الطباع الحاده
" انسه جانيت لقد جهز الافطار فلتسرعي بالقدوم حتي لا تتأخري "
اغلقت جانيت النافذه كأنها اغلقت علي اصوات قلبها الصاخب الذي ينادي للحصول علي بعض الاهتمام . .
تناولت فطورها وتوجهت لمدرستها ، فهي فتاة بالصف الثاني الثانوي . .
فور وصولها بوابه مدرستها . . شعرت بغضه بقلبها ، بالطبع فهي تعلم كل العلم ان ما من احد تقضي معه وقتها . . كانت ذا شعبيه كبيره بين الفتيه لجمالها الاخاذ ولكن . . ذات شعبيه كاذبه لدي الفتيات اللوات يتقربن بغيه الظهور بجانبها والاستفاده من شعبيتها . .
مع خطوها اول خطوه . . . إلتف فتيات صفها حولها متصنعين الضحكات الكاذبه والمجاملات المتكلفه . .
لم تكن تلك الفتيات يقلن الا الهراء بالنسبه لجانيت فهي تبادر بالابتسام فحسب خشيه احراج احداهن . .
مع دخولها باب الفصل والتفات الجميع لها . . بعضهم يرمقها بنظره حسد لأمتلاكها تلك الشعبيه الكبيره ، والبعض الاخر يرمقها نظرات اعجاب قد طال تلقيه . .
وقعت عيناها علي فتاه ذات بشره صافيه سمراء وهي تبادل صديقاتها الضحكات الصادقه ذات الطابع الدافئ . . يغطي رقبتها شعرها الاسود المموج الذي يصل تقريبا لاسفل كتفيها بقليل . . وجهها ذات ملامح رقيقه وطابع وردي وعيناها العسليتان يتلألأن في الشمس التي كانت تداعبها وهي جالسه
كم كانت تحسد تلك الفتاه ذات الابستامه الصادقه
"لماذا تمتلك ما لا امتلك . . لماذا تمتلك اصدقاء حقيقيون بينما انا لا . . "
ذلك ما كررته في ذهنها بمجرد وقوع عيناها علي تلك الفتاه التي كانت تدعي ليز . .
" ليز . . ليز . . والداتكي بالخارج فالتأتي للحظات "
أنت تقرأ
حكايه جانيت
Roman pour Adolescentsفتاه بمقتبل العمر مثلي . . لما يجب المعاناه وحيده دون علم احد بما اشاقيه . . انظر لي يا امي . . انظر لي ابي . . اه صحيح . . فهم يعملون ليلا ونهارا متناسين وجودي . . انا تلك الفتاه التي شاقت الامرين . . انا تلك الضحيه التي تحولت لجانيه . . اطلبت الك...