كل مجدك

الفصل التاسع

عندما استيقظ جونغكوك في صباح اليوم التالي, أغرق نفسه محتضناً رجل أحلامه.

جيمين لا يزال في سبات عميق ، كان يشخر بنعومة على رقبة جونغكوك. فمه مفتوح قليلاً ، عيناه مغمضتان مع ملامح الهدوء والسكينة على وجهه, وذراعه ملفوفة حول خصر جونغكوك، تمسك به بإحكام.

المشهد المحبب تسبب في إنفجار الفراشات في معدة جونغكوك، المشاعر كانت تجتاحه وتملىء صدره بلا هوادة. كان يريد أن يكره تأثير جيمين القوي عليه. لكنه لم يستطيع.

"صباح الخير" ، همس تحت أنفاسه، وقبّل خد جيمين برقة، حتى لا يزعجه في نومه.

تذمر جيمين ، لكنه بغض النظر ألصق شفتيهما معاً وبقي نائماً.

قرر جونغكوك النهوض, سحب جسده المتشابك من جسد جيمين بلطف ، مد يده ليصل إلى هاتفه ويتحقق من رسائله النصية ورسائل البريد الإلكتروني الغير مقروءة. أول رسالة قرأها كانت من نامجون يخبره بأنه يتوقع حضوره في المصنع حيث بدأوا في تصميم موديل السيارة الجديدة وهم ينتظرون ظهور جونغكوك وجيمين ليتحققا من التقدم.

كان يعتقد بأن جدوله سيكون خالياً اليوم لكن هذا الإجتماع الذي أتى في اللحظة الأخيرة دمر خططه.

تذمر جونغكوك وهو يرد على نامجون ليؤكد له بأنه سيكون هناك، ليقوم بعدها بإغلاق جميع التنبيهات والإشعارات, مرر يده عبر شعره الأشعث ، وقرر أن يقوم بإعداد الإفطار قبل أن يوقظ جيمين.

جونغكوك كان لايزال يرتدي سرواله الداخلي فقط حين دخل إلى المطبخ ليتفاجأ بيونقي وهوسوك, الحبيبان.

شهق منصدماً ,ويداه اتجهت مباشرةً إلى الأمام ليغطي جسده, الصوت أجفل يونقي وهوسوك ليرفعا نظرهما إليه , كان يونقي جالساً على المنضدة وهوسوك بين فخذيه, كانا يقبلان بعضهما بشراهة بينما الطعام منسياً بجانبهما. ألقى هوسوك نظره من فوق كتفه لتعلو ابتسامه ناعمة ومُرحبه على وجهه حين وقعت عينيه على جونغكوك.

"آسف", تمتم جونغكوك معتذراً, بينما يدير جسده بالفعل للتراجع إلى غرفة النوم.

"أوه ، اخرس" ، ضحك هوسوك وهو يبتعد عن حبيبه , ويشير إلى جونغكوك للإنضمام إليهما. "تعال ، تناول الإفطار معنا".

إنه أمر مثير للدهشة كيف أن هوسوك ويونقي يمكنهما أن يتحدثا معه و يتقربان منه بهذه الطريقة ، دون أن يسمحان له بالشعور بعدم الترحيب ولو لثانية واحدة. لم يتخيل أبداً بأنه سيتم قبوله ، بكل إخلاص ، ودون أي سبب سوى أن الناس يحبونه حقاً كما هو.. كان هناك دائماً دافع خفي، فبالعادة الناس يريدون استخدامه، وإستغلال شهرته وأمواله للمضي قدماً بينما يتركونه في الغبار.