كل مجدك

الفصل الثالث عشر

السرير كان فارغاً بدون جيمين. أصبح جانب جونغكوك بارداً وحضنه غير مستخدم ، كانت غرفة النوم مُقفرّة من دون  زوجه.

تلوى جونغكوك على نفسه ، محتضناً وسادة جيمين في صدره لكنها لم تعد تملك رائحته. كانت رائحتها تشبه...الملاءات المغسولة ، علامة واضحة على أن الخادمة قد قامت بالغسيل ومعها قد تلاشت رائحة جيمين. لكنه بغض النظر، أمسك الوسادة وكأنها شريان الحياة. إنه الوهم الوحيد الذي لديه عن جيمين في الوقت الحالي، وهماً كان يحتاج إليه لتهدئة عقله الذي لا يمكنه التوقف عن الشوق لحبيبه.

شعر بصدره أجوف وقلبه فارغ. لم يستطيع البكاء حتى لو أراد ذلك فالنهر بداخله أصبح جافاً ويشعر بالظمأ.

كان المكتب هادئاً دون تجول جيمين في أرجائه ، ليصلح العقود ويلتقي بالعملاء. لقد رفض الحضور إلى المبنى ، ولم يتلقى أي مكالمات من جونغكوك, كما أنه يتجنب مكالمات سوكجين ونامجون أيضاً. لم يكن في أي مكان يمكن رؤيته فيه ، ولا حتى مع تايهيونغ أو هوسوك ويونقي .فقد كانوا ولكونهم أصدقاءً مخلصين لجيمين يرفضون تماماً الإعتراف بمكانه.

كان جونغكوك متوتراً ,لكنه يعلم بأنه يستحق هذا جزئياً.

قام بطي أوراق التبني بدقة ووضعها على المنضدة بقرب السرير ، قد كانت هذه الاوراق بمثابة الشرارة التي أشعلت  المشكلة بينهما. جونغكوك تشاور مع الوكالة دون التحدث مع جيمين مسبقاً. هو أراد أن يثبت لجيمين إلتزامه بنسبة مائة بالمائة وإخلاصه لهذه العلاقة ، وبأنه زوجه أولاً قبل أن يكون رجل أعمال ومليونير. لقد أراد أن يثبت من خلال أفعاله بأنه يضع كل بيضه في سلة جيمين لكن هذه المشكلة جعلته يدرك لم كان عليه أن يذهب إلى مثل هذا الحد في المقام الأول.

جونغكوك كان يفتقد جيمين كثيراً لدرجة تؤلم صدره. عقله كان يدور بكل الأشياء التي يريد أن يقولها لجيمين ولكنه لم يعد بإمكانه ذلك ، لم يعد بإمكانه الوصول إليه بمكالمة هاتفية واحدة أو برسالة نصية . زوجه مفقود تماماً. كان لكلماته تأثيراً جذرياً وعليه تحمل المسؤولية كاملةً.

"هل يمكنني الدخول؟" , كان هناك طرق على باب غرفة النوم ، مما جعل جونغكوك يخرج من أفكاره الناقدة لنفسه.

حدق ليرى سوكجين واقفاً هناك ، بابتسامة حزينة متعاطفة على شفتيه. أخذ جونغكوك نفساً وأومأ برأسه ، وهو يتدحرج على السرير لإفساح المجال له كي يجلس.

بما أن جيمين يحتجّ بشدة على الحضور للمكتب ، فسوكجين إضطر أن يكمل عمل جيمين بالإضافة لتحمل عبء العمل الخاص به. جونغكوك كان ممتناً لسوكجين ، حيث لم يكن واثقاً من المكان الذي سيكون به بدون الرجل الذي يتعامل مع كل شيء دون حتى أن يُطلب منه ذلك.