كل مجدك

الفصل الثامن

كما وعده ، كان جيمين ينتظره في الصباح.

جونغكوك إختار أن يصطحب جيمين من شقته في وقتٍ مبكر من اليوم التالي، كان يقود سيارته الرينج روفر كنوعٍ من التغيير بما أنها تحتوي على نوافذ مظللة وتسمح لهما بالحفاظ على سريتهما. جيمين كان ينتظر في بهو المبنى الذي يسكن به ،مرتدياً نظارة غوتشي الشمسية لإخفاء وجهه. عند ملاحظته للسيارة، توجه نحوها على عجل وحافظ على نظره منخفضاً لأسفل ، والهودي يغطي رأسه بينما يقفز إلى مقعد الراكب.

استغرق جونغكوك بعض الوقت حتى تقوم عينيه بفحص جسد جيمين الآثم ، يبدو مظهره جيد جداً على الرغم من رحلتهما المبكرة.

"إنها الثامنة صباحاً" ، تذمر جونغكوك بعد دقيقة ، وهو يحرك السيارة لينطلق من الرصيف. "لماذا ترتدي مثل عارضي الأزياء ، وكأنك على إستعداد للمشي فوق منصة العرض؟".

جيمين كان يرتدي هودي فوق قميص أبيض واسع، والذي كان مدسوساً في بنطاله الضيق المزود بحزام جلدي أسود سميك. جنباً إلى جنب مع ملابسه ، كان يرتدي حذاءً أسوداً لامعاً. في حين أن الزي بسيط إلى حدٍ ما ، إلاّ أنه من غير العدل أن يرتديه جيمين بشكلٍ جيد وأن يجعله ينسابه بصورة استثنائية.

جيمين قطب جبينه وهو يرفع النظارة الشمسية عن وجهه ، ويخلل يده في خصلات شعره ويسحب قناع الوجه لأسفل لكشف فمه.

"عارض أزياء؟" كرر ، وهو ينظر إلى ملابسه. "حقاً؟ أنا أبدو جيداً لهذا الحد؟".

على الرغم من إرتباكه ، لكنه من الواضح سعيد بأن جونغكوك يعتقد ذلك. تلألأت عينيه وهو ينظر نحو الشاب الأصغر متحمساً لثنائه وإستحسانه. حافظ جونغكوك على نظراتهما المثبته على بعضهما البعض للحظة قبل أن يسخر، ويتوقف عند الإشارة الحمراء.

"أنت تعرف بأنك كذلك ، أيها الشقي".

"عادل بما يكفي. لنفترض أن هذا صحيح" قال جيمين ضاحكاً ثم توقف لوهلة وهو يعبث بطرف سترته. "إذاً..إلى أين نحن ذاهبان؟".

تذكر جونغكوك بأن جيمين كان يثق به بشكلٍ أعمى. حتى وبعد كل المصاعب في علاقتهما المتأرجحة، إلاّ أن الرجل اختار أن يتبع قراره المتسرع المتهور والذي آتى فجأة بأن عليهما الإبتعاد دون أن يشتكي أبداً.

"بوسان" أجاب جونغكوك بعد دقيقة ، بينما يزيد السرعة حين دخلت السيارة بإتجاه الطريق السريع.

ضيق جيمين عينيه بلمحة من الإرتباك. "إذاً نحن حقاً ذاهبان إلى بوسان".

"حسناً، نحن بحاجة إلى التحدث".

"أنا أفهم ذلك, ولكن ألم يكن من الممكن أن نتحدث في شقتي ، أو شيء من هذا القبيل؟".