أين ذهب مسلم؟في ظلام الليل كان مسلم يشق طريقه ... لم يكن يفكر بالأخطار التي تحدق به كان يفكر في شيء واحد هو :
كيف يخبر ابن عمه الحسين بغدر أهل الكوفة ، فيعود إلى مكة :
شعر مسلم بالتعب ...
جلس على دكة قرب باب احد المنازل في محلة " كندة " كان عطشانا لكثرة ما مشى في ظلام الليل ...
و في الأثناء ... خرجت امرأة عجوز كانت امرأة طيبة ... اسمها طوعة ... كانت تنتظر ابنها .قال مسلم :
- أريد قليلا من الماء .أسرعت المرأة العجوز و أحضرت قدحا من الماء ... ظنت أن هذا الرجل قد جاء من السفر و هو ظامئ .
سألت العجوز مسلم بن عقيل بعد أن رأته حائر :
- لعلك غريب .
أجاب مسلم :
- نعم ... أنا غريب في هذه المدينة ...
- من أنت ؟
- أنا مسلم بن عقيل
. تعجبت المرأة و قالت :
- و أين تلك الألوف من الناس التي كانت معك ؟
- لقد غدروا بي ، و تركوني وحيدا .
لم يبق معي أحد يدلني على الطريق .قالت المرأة بحزن :
- لماذا تقف هنا یا مسلم !
أجاب مسلم :
- و إلى أين أذهب ؟
قالت المرأة الطيبة : - إلى بيتي يا مسلم .دخل مسلم البيت ضيفا عزيزاً.
و أفردت له المرأة الطيبة حجرة في زاوية المنزل ، لكي يبقى مسلم في مأمن من الشرطة .في منتصف الليل عاد الابن ، فرأى أمه تذهب إلى تلك الحجرة و لتقوم بواجب الضيافة .
فسألها عن سير ذهابها هناك فسكتت .
ألح الابن و أقسم أنه لن يخبر أحدا بالسر ، فقالت المرأة الطيبة :
- في المنزل مسلم بن عقيل !تظاهر الابن الماكر بالسكوت ، و برقت عيناه بالطمع .
كان و يطمع بجائزة الأمير عبيد الله بن زياد التي خصصها لمن يقدم معلومات و تساعد في إلقاء القبض على الثائر الشريد.
أنت تقرأ
مُسلم ابن عقيل سفير الحرية🕊
General Fictionكمال السيد عدد الصفحات:٤٧ صفحة رواية تتحدث بالتفصيل من لحضة استدعاء يزيد الإمام الحُسين لمبايعته، إلى لحضة وصول خبر استشهاد مُسلم إلى الإمام حين كان في طريقه إلى كربلاء.. رائعة ومؤلمة ... الاهداء إلى كل الذين سارو على خط الحسين في الطريق إلى كربل...