"ريان"
عندما قمت بتغيير ملابسي جلست انا وابي في غرفة المكتب لننهي بعض الاشغال اللتي كان ينبغي ان ننهيها اليوم مساءً في هذي الاثناء اتت امي تعودنا للجلوس معهم تُعْلِيمُنا الن الضيوف قد اتو ،خرجت مسرعه بكل شوق استغربت هذا الشئ امي لعبمها اني لا احب المناسبات والمجاملات الاجتماعيه هذه وعائلتي لازالو لا يعلمون انها شريكتي في السكن .
سلمت عليهم وتعرفت بواليديها وجوري التي اعرفها مسبقاً بحكم انها صديقه اختي رانيا وعندما وصلت لنور سلمت علي وامي تعرفني عليها علي انها ابنتهم الكبيره التي تدرس بنفس جامعتي واكملت لأمي وتسكن بغرفتي وضحكت انا ونور سوياً تحت انظارهم المليئه بالاستغراب لمعرفتنا المسبقه لبعض .
مها : اتعرفون بعضكن !؟
ريان : نعم امي ف نور صديقتي بالسكن الجامعي تشاركني الحجرة ذاتها .
الدة نور : اذاً كل الفتياة صديقات .
مها : هذا جميل .
"ريان "
جلسنا جميعاً بصالة الاستقبال وجلست انا بجانب رانيا واتت نور لجانبي
وابي يجلس مع والد نور بعيداً وامي منغمسه بالحديث مع والدة نور وجوري وريان علي الايباد لا اعلم ما الشئ الشاق الذي يتانقشن فيه كنت اراقبهم جميعاً لألهي نفسي عن نور التي بجانبي لا اعلم لما متوتره لهذا الحد لوجودها هكذا بالقرب مني ، وهيا لاحظت توتري وابتسمت وقربت من اذنبي بهمس "اشقت لكي" لا اعلم لما جسمي قد ارتجف عندما قالتها .انقذت امي الموقف عندما قالت هيا بنا للعشاء . قمنا جلسنا علي الطاوله .
ابي : بما ان هناك عطله عامه للحميع وبما ان الفتياة صديقات تفضلو معنا الي المزرعه غداً سوف نقضي هناك العطله بعيده عن اجواء المدينه .
والد نور : لا اعتقد انني يمكنني المجئ لدي بعض الاشغال مكتبيه منهمك بها .
مها : العمر ينتهي والاعمال لا تنتهي هكذا انتم الرجال دائماً منشغلون .
والدة نور : هههههه معكي حق وكل احاديثهم علي الشغل ومشاكل الشغل .
عمار : اصبحنا مملين اذاً الان هههههه .
والد نور : اذاً انا هكذا يا مرام "والدة نور " بالعند معكي سوف نذهب معكم يا عمار .
"ضحكنا جميعا علي حديثهم اللطيف " ولم يخلا العشاء من نظارت الشوق بيني وبين نور وكنت خائفه ان يلاحظ احد هذا .
انتهينا من العشاء وذهبت انا ونور للحديقه اول ما ابتعدنا عن انظارهم سرقت مني قبله .
نور : ماهذا العذاب تكوني بهذا القرب مني ولا استطيع تقبيلك .
ريان : ربما بعض القبلات المسروقه تفي بالغرض بعض الشئ هههههه .
نور : تهدئ الشوق قليلا جداً لا اكثر .
ريان : انا متحمسه جداً لذاهبنا سوياً للمزرعه .
نور : وانا ايضاً
ريان : سوف اعرفك علي انجيل.
نور : ومن هذه .
ريان : هذه حبيبتي .
نور : تقصدين ال Ex .
ريان : لا حبيبتي وسوف تضل هكذا .
"نطرة لي نور بنظرة كلها غضب "
نور : ومن انا اذاً .
ريان : حبيبتي .
نور : كيف يكون هذا .
ريان : ههههههههه انجيل الفرسي "أنثي الحصان" منذ ان ولدت وابي اهداها لي وانا من اسميتها .
نور : لما زخترتي هذا الاسم .
ريان : انجيل Angel اسمها بالاجنبي بمعني ملاك لانها مسالمه ولطيفه وبيضاء مثل الملاك .
نور : ملاك .
ريان : لما استوقفك هذا الاسم .
نور : لانه غريبه نوعا ما .
ريان : لم افهم ما الغريب في الاسم.
نور : انا لا اقنع بهذه الاسماء الغريبه تسمية البشر مثل تلك الاسماء لا اشعر انه صائب .
ريان : لما .
نور : مثلا الملاك او الملائكه كائنات طاهره بريئه .هذا المفهوم المعني لكن لا يوجد بشر مثل الملائكه اشعر انه من الخطأ ان نسمي هكذا اسماء .
ريان : من قال ان لا يوجد بشر مثل الملائكه هناك الكثير من البشر اخيار ليس الكل اشرار .
نور : انا لا اقتنع بهذا الكلام بالنسبة لي الكل البشر سيئين ولكن كل شخص سيئ بطريقه ما والبعض يظهر انه سيئ والبعض الاخر يخفي هذا الشئ لا يوجد بشر ك الملائكه .
ريان : نظرتك متشائمه قليلا للبشر .
نور : نظرة واقعيه ليست متشائمه .
ريان : وهل انا ايضاً سيئه بنظرك!؟
نور : انا لا اخص بالمعنى حميعنا سيئين بشكل ما ،انا لم ارى شيئ سئ منكي ولكن ربما تكوني سيئه في شيئ اخر .
ريان : لا تعجبني هذه الفلسفه .
نور : ليست كل الحياة تأتي علي هوانا انا اتفق مع مقولة الروايه بنظرك تختلف عن نظر الشخص الاخر لربما تكون الشخص السيئ في رواية احدهم بينما المظلوم في روايتك ،
ريان : لم اكن سيئه بالنسبه لاحد لانني لم يصدف وان قمت بإذاء احد في حياتي .
نور : نحن لا نعلم الغيب ولا نظمن لربما بدون قصد ولكننا لسن ملائكه ايضاً . مثلا نحن مسلمين ونعلم ان ميولنا محرم ولكننا نمارس ميولنا .
ريان : ولكن لم نقصر في ديننا نصلي ونصوم ونحترم تعاليم ديننا الاسلامي واذا علي الحب لو كان لنا حقوق محلله لما اتجهنا للمحرمات هكذا خلقنا بهكذا ميول ماذا نفعل .
نور : وهذا ما اقصده نحن المثليين لدينا مفهوم ان نحن مضلومون في الواقع من مجتمع ودين وعادات وتقاليد ،بينما بالنسبه للمجتمع والدين والعادات والتقاليد نحن متطرفين وشاذين ونريد قلب طبيعة الحياة ،
هكذا هيا الحياة الحياة عباره عن روايه ولكن كل تختلف بمنظور كل شخص .
ريان : ربما كلامك علي حق .
جوري : نور هيا بنا لنذهب تقول لكي امي لقد تأخر الوقت .
نور : هيا اسبقيني انا اتيه خلفك .
ريان : نلتقي غداً اذا وقربت منها همست بالقرب من اذنها احبك ،تصبحين علي خير .
نور : طبعت قبله علي خدها بينما نصف شفاهها علي شفاهي "وانا ايضا طابت ليلتك عزيزتي ".
"ريان "
ودعتها وعدت لغرفتي اخبرتني امي اننا سنذهب صباحا للمزرعه قمت بتحضير حقيبتي ، واخذت كتاب لكاتبتي المفضله "احلام مستغانمي " (نسيان) كم احب اسلوبها في سرد المواضيع لطالما تلقي الكلام بجديه ولكن بمعني يجعلك تبستسم لطرافة التشبيه احب عقلها وطريقتها الخاصه التي تنفرد بها في الكتابه ، قرأت فيه حتي بدأت اشعر بنعاس وضعته ونمت.
.....
عاهدتني بالوصل دوماً طامعًا
كيف الجفا وانت الذي عاهدتني ؟
لازالَ عقلي في هواك هائِمًا
لغير عيناكَ رفض أن ينحني
كفرتُ في شتى مفاتن دنيتي
وآمنت في عيناً بها فتنتني
يا من هواه أعزهُ وأذلني
كيفَ السبيلُ الى وصالك دُلني
"ميس "
انهيت جزء من الدراسه بعد ان تأخر الوقت دخلت سريري واخذت هاتفي لأتصفح قليلاً وجدت رساله من فتاة لا اعرفها تجاهلت الرساله لأنني لا احب المحادثات مع اناس لا اعرفهم واقعياً اشعر انه نوعاً من الوهم ولكن هناك شئ ما شدني للرد عندما دخلت اتصفح صورها لا اعلم اين رأيتها من قبل ،جاوبت رسالتها وكنت اريد النوم لولا انها ودت عليا مباشرةً تجاملنا سألتها من هيا قالت ان اسمها ميرا باج لا اعلم اين قد مر علي هذا الاسم سألتها اتعرفينني ؟ قالت نعم قلت لها من انتي قالت لنتقابل غداً واقول لكي من انا .
استغربت بادئة الامر لم يعجبني الود سعرت انه رد مستفز ولكنني سايرتها وقلت لها حسناً اين ارسلت لي عنوان مقهي قلت لها نلتقي غدا اذاً الساعه ال 10 صباحاً . قالت حسناً .
من هذه الفتاة ولما لم تقل لي من هيا لما تريد ان نتقابل فكرت قليلا وشعرت انه شيئ تافه لا يجب ان يشغل بالي الي هذا الحد .
....يتبع
