ما قبل البداية

21 2 2
                                    


     في عام الوباء الذي فتك بأرواح الملايين، حصلت اميرة على شهادة الباكالوريا بنتيجة جيدة نوعا ما ولكن بالنسبة لها كانت تريد أكثر من ذلك — لطالما كانت تطمح للأحسن — تقبلت النتيجة ببساطة وقدمت بالطلب الى المدارس العليا للاقتصاد، في النهاية قُبلت في مدرسة ليست في مدينتها، لم تستطع ان تدرس هناك بسبب أن المعيشة في تلك المدينة مكلفة، تقبلت هذا بابتسامة تخفي ورائها الكثير من الخوف، الخوف من المستقبل الغامض، ولكنها سرعان ما جمعت شتاة نفسها، وذهبت للتسجيل بجامعة الاقتصاد التي في مدينتها، وان تكافح رغم كل المصاعب التي ستواجهها.
بعد كل هذه المتاعب التي مرت منها بعد اجتيازها للإمتحان الباكالوريا، قررت ان لا تدع عطلة الصيف هذه ان تمر مملة كغيرها من العطل السابقة، لذلك قررت ان تجرب اشياء كثيرة لم تجربها من قبل، وبدأت بالخروج مع صديقاتها، وهذا بحد ذاته مغامرة بالنسبة لها لأنها لم تكن تخرج مع اي من صديقاتها من قبل بسبب عائلتها المحافضة كثيرا، فأقنعت امها بانها تريد فقط الاستمتاع بوقتها قليلا وان لا تخبر ابها بالامر، فبدأت أمها تسمح لها بالخروج مع صديقتها وذلك من وراء ابيها، وبعدها قامت بتحميل تطبيق لتتعرف على اصدقاء لتبادل اللغة، ولكنها في الأصل ليست اللغة ما كانت تهمها كانت تريد اصدقاء اسيويين لأنها تحب الصينيين والكوريين ومهتمة بهم لذلك تريد التعرف عليهم.
قضت عطلتها وهي جد مستمتعة بحياتها الجديدة بالذهاب مع صديقتها الى اماكن لم تذهب لها من قبل وإلتقاط صور لنفسها ونشرها على حسابها في الانستغرام، والتحدث مع كثير من الاسيويين، كانت تجاربها على ذلك التطبيق ليست كلها جيدة لأنه كان هناك الكثير من الاسيويين المنحرفين والذين يريدون فقط الضحك على البنات، وحصلت في ذلك التطبيق على صديق حقيقي اخيرا، كان من الصين عمره 24 سنة اسمه جين، كان الحديث معه ممتع جدا بالنسبة لها وخصوصا أنه لم يكن من النوع الذي يطلب منها ان ترسل صور وجهها ليرا انها جميلة او لا، كان بالفعل صديق حقيقي، بعدها تبادلو الارقام وبدؤو بالتحدث على الواتساب.
ولكن مالم يكن في حسبانها هو انها ستتعرف على............

——-——————————————-

نزاع في الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن