كانت أميرة مستمتعة بالكلام معه كثيرا وسعيدة لإمتلاكها مثل هذا الصديق، وفي أحد الايام كانت تحكي مع صديقاتها على ذلك التطبيق وعن الاشخاص الذين تعرفت عليهم هناك، وحكت لهم عن سامي كثيرا، فسألتها إحدى صديقاتها عن إسمه فقالت لها أميرة أنها لاتعرف إسمه فلم يتعجب أصدقاؤها كثيرا وضحكو ثم قالو لها بأنه سيكون إسم معقد كثيرا لدرجة أنها لم تحفضه، ذهبت في المساء إلى المنزل وجلست تفكر هل إسمه معقد حقا؟ لنرى ذلك. ودخلت على صفحته في الانستغرام لتجد أن إسمه سامي، قالت لنفسها هل يمكن أن يكون عربي الاصل؟ لا لا يمكن ، وهل يمكن ان يكون باكستاني أو حتى تركي، كل هذه البلدان تستطيع التسمية على إسم سامي. أو لماذا لا أسأله.
————
سامي جالس لوحده في الغرفة وبيده كأس النبيذ ويفكر في تلك البنت الجميلة كالاطفال، تعود هو الاخر على التحدث معها، كان التحدث معها جميل ومرح، تحدث مع كثير من الفتيات ولكن لم تكن تشبههم، كانت مرحة وتحب الحياة كلما تحدث إليها إبتسم بدون أن يشعر بنفسه أنه إبتسم.
بذأ يقول لنفسه، من أي بلد يمكن ان تكوني يا أميرة أيعقل أنك عربية أظن ان هذا إحتمال وارد بنسبة 50% وهل يمكن ان تكون من بلدي هذا إحتمال وارد بنسبة 10% وهل يمكن انها ليسة عربية هذا إحتمال وارد بنسبة 40%. لماذا لا أسألها!؟ هذا سؤال بسيط جدا. أرسل لها التحية على الانستغرام وجلس ينتضر الرد.
———
وصلتها الرسالة وكانت عبارة عن تحية منه، واو لازلت أفكر فيه فأرسل لي رسالة هذا رائع. وأجابته بالتحية هي الاخرى.
————
سامي:مرحبا أميرة
أميرة: مرحبا سامي
سامي: هذه أول مرة لكي تكتبين إسمي هذا جميل منك.
اميرة: ولو هذا لا شيء
(تخلل حديثهم قلسل من السكوت)
——————-
"لماذا تأخر في الرد" خللت اصابع يدها في رأسها بقوة لتتوقف عن التفكير فيه،"كيف يمكن ان افكر في هذا ليرد متى شاء، ما هو حر" نهضت لتبحث عن شيء تلتهي فيه لكي تتوقف عن التفكير فيه.
——————
ظل يفكر لدقائق وعيناه مثبثتان على الاريكة بجانبه، "جاءت في بالي فكرة لما لا اطلب رقم هاتفها لنتحدث في الواتساب، عندها سأعرف بلدها من الرقه الذي تستخدمه" ارتسمت ابتسامة السعادة مختلطة بالحماس وذهب ليسألها
——————-
بينما تذهب هنا وهناك تتفادى سماع ذلك الصوت بداخلها الذي يفكر فيه، اتتها رسالة ذهبت مسارعة لترى ماذا فيها
سامي: هل يمكنك إعطائي رقم هاتفك لكي نتحدث في الواتساب أحسن؟
"وأخيرا سأعرف من أي بلد انت"
أميرة: نعم ارسل لي رقمك.
سامي: حاضر ************
أميرة: انت كنت بتعرف انو نحنا من نفس البلد؟!
سامي:(قفز من مكانه عندما وصلته الرسالة بالعربية وبلهجت بلده أيضا) هو انا صراحة كنت بس شاكك من إسمك بس هلئ إتأكدت.
أميرة: ولله إنك غليز للفكرة
سامي: طب وين بتسكني انا في العاصمة وانتي؟
أميرة: أنا من الشمال، بتعرف إني ما توقعت أبدا اننا نكون من نفس البلد! صدفة حلوة كتير.
سامي: إي ولله صدفة حلوة بس كانت رح تكون أحلى لو كنا نسكن في نفس المدينة.
أميرة: المهم هلأ إنو نحنا من نفس البلد.
سامي: للفكرة انا بس بدرس بالعاصمة بس أهلي بيسكنو في الشمال.
أميرة: إي كتير حلو ولله. يعني هلئ انت هون بسبب العطلة مو؟
سامي: للاسف لا، لما بدا الحجر كنت بالعاصمة وظليت هون
اميرة:ااه للاسف هلى عم تقضي عطلتك هناك اتمنى ما تكون مالل ووحيد
سامي: وحيد! كيف وحيد وانا هون اصدقائي!؟
اميرة: اي صح مارح تكون مالل وانت مع اصدقائك، إحكيلي شوي عن العاصمة.
—————————-
ظل سامي يحدث أميرة عن مميزات المدينة التي يدرس فيها لكي تتحمس لزيارتها، وبعدها ظلو يتحدثون عن حياتهم وعن كيف يقضون أوقاتهم وما إلى ذلك، لم يحسو بمرور الوقت ابدا حتى سمعو اذان الفجر، عندها ودعوا بعضهم ثم ناموا.
هل ستتقتصر علاقتهم على مثل هذه المحادثات البسيطة؟