عودة الماضي

الرجوع للبداية

عم شريف: مش عايزين نفترض حاجه زي كده يا محمود..بس لازم نفهم هل الأحلام أو التهيآت دي مترابطة ولا لأ
عز: طب دلوقتي هنفهم ازاي؟
عم شريف: أنت قولت إنك شوفت جد محمود وانت بتقع في النار صح!
عز: أه.. الراجل ال انا شوفته متأكد إني شوفتها صورة هنا قبل كدا، بس حاجة زي دي معتقدش مهمة!
محمود: طب لحظة هجيب صورة لجدي يمكن شوفت حد تاني واتهيألك إنه جدي عشان شوفت صورته قبل كدا..!
قام محمود يجيب ألبوم الصور وأثناء دا..
عم شريف: أنا بيتهيألي سمعت حاجة زي ال بتمروا بيها وأنا صغير، بس مش فاكر أوي..
عز: سمعت حاجة ازاي!؟
عم شريف: وأنا صغير كان والدي بيحكيلي قصص لما يكون فاضي أوقات القصص غريبة أو مرعبة بالنسبالي وغير منطقية!
بس كنت صغير بقي ومش فاكر ايه القصص ال حكاها..بس فاكر حاجة خلتني أعيط من الرعب ومنمتش ليليتها في سريري ونمت مع والدي ووالدتي في أوضتهم!
عز: حاجة إيه..؟
عم شريف: كانت قصة ساحرة بتأذي ال حوليها، ولما الناس عرفوها حرقوها حية وهي مربوطة، بس لما شافوا إن النار بتهدي عنها بعد ما مسكت فيها وهي لسه عايشة خافوا تحاول تأذيهم تاني وطعنوها بسرعة بسكاكين كتير لحد ما ماتت..!
عز: قصة مؤلمة وتخوف فعلا.. هي حقيقية؟
عم شريف: مش فاكر بصراحة..
محمود: لقيت ألبوم الصور دا في دولابك ي بابا..
عز: هاته كدا..
بعد ثواني
عز: هو دا.. أنا متأكد إن دا الراجل ال أنا شوفته!
عم شريف: بس دا مش جد محمود دا جدي أنا! إحنا مش معلقين لجدي *علي* أي صور في البيت.. شوفته ازاي في حلمك!؟
عز: معرفش بس أنا متأكد إن هو ال انا شوفته وقتها..
عم شريف: في أوضة في الشقة ال تحت تخص جدي.. والدي حذرني كتير إني أدخلها وكمان دايما كان بيحاول يسيبها مقفولة طول ما إحنا في البيت لكن وإحنا برا ولما نرجع أوقات بشوفه خارج منها ويقوم قافلها بالمفتاح بسرعة..!
محمود: يعني جدي محمد مقالكش هو بيعمل كدا ليه؟
عم شريف: لا يبني كان دايما يحذري منها وميرصاش خالص يتكلم عنها ولو جبتله سيريتها يقلب عليا وكأني عملت جريمة فبطلت أسأله عنها..
عز: طب مفتاحها ممكن نلاقيه فين؟
عم شريف: الشقة تحت فيها تلات أوض نوم..واحدة كان قاعد فيها جدي، والتانية والدي ووالدتي قبل ما نبني الدور التاني دا ونطلع فيه، والتالتة كانت أوضتي أنا وعمك مسعد..
محمود: يعني ممكن تلاقي المفتاح في أوضة جدي؟
عم شريف: ممكن ليه لأ! بس يتري هنلاقي حاجة نفهم بيها ال بيحصل ولا لأ!؟
عز: لازم نلاقيه..مفيش قدامنا حل تاني!
بعدها نزلنا إحنا الثلاثة، الشقة في الدور الأول وكانت برد بطريقة غريبة والبرد بيزيد كم ما بنقرب من أوضة جد عم شريف *علي* !
ولسوء الحظ إن أوضة والده محمد كانت جنبها..
المصابيح مش كانت شغالة بشكل كويس لإنهم مبينزلوش هنا كتير، فشوية تطفي وتشتغل لوحدها وكأننا في فيلم رعب، دا غير أصوات همسات غريبة خارجة من الجدار ال بين الأوضتين..!
قعدنا حوالي ساعة في الرعب بندور ع المفتاح..
أخيرا لقينا المفتاح في جلابية قديمة لوالد عم شريف محمد، كانت متعانة في مكان غريب شويه، كانت في شنطة فاضية فوق الدولاب بس فيها جيب داخلي وهي الحاجة الوحيدة في الشنطة دي فصعب حد ياخد باله منها! والأغرب إن الشنطة والجلابية كان فيهم آثار دم حديثة!!
محمود: الدم ده لسه جديد جه منين!!؟
عز: انت متأكد ي عم شريف إن محدش بينزل هنا!؟
عم شريف: ي بني مستحيل حد ينزل هنا من غيري لإن نسخة المفاتيح الوحيدة معايا..حتي أنا بقالي مدة طويلة منزلتش!
واقفين نبص لبعض ومش قادرين نفسر اللي بنمر بيه من ساعة ما دخلنا الشقه..!
بعدها اتوجهنا للأوضة وفتحنا الباب بعد صعوبة عشان المفتاح قديم..
الأوضة كان أثاثها قديم بس مش عليه أي غبار وكأنها بتتنضف لوحدها! في دم كتير في أماكن مختلفة من الأوضة زي تحت السرير وداخل الدولاب وكمان هدوم عليها دم لكنه قديم ع عكس الدم ال شوفناه في الأوضة التانية..، في مراية مكسوة وقطع ازاز ع الأرض، فجأة محمود قال: وفي آثار حرق في الأرض تحت السجادة! سيبنا السجادة وكان في دايرة سودا..وكأن الأرض محروقة بس لمساحة متحددة!! سيبناها.. وفضلنا ندور على أي حاجة نفهم منها حكاية الكلب أو التهيؤات ال بنشوفها كتير الفترة دي لحد ما لقينا كتب كتير عن السحر!
وما بين الكتب دي كان في كتاب مغلفه غريب شويه وقديم، وكان عليه بقع دم من الخارج!
فتحنا الكتاب وقعدنا نقرا فيه شويه لأن العنوان مكانش مبين ده كتاب عن ايه بسبب الدم اللي مغطيه..!
مكتوب في اول صفحه هذه المذكرات لا ترجع إلي شخص واحد وإنما لعائلتين أفسد الشر فيهما؛ علي محمد..*دا اسم كاتب المذكرات وهو جد عم شريف*
ثاني صفحه مكتوب فيها:
المذكرات مش بس هتحكي قصه عائلتين مع الشر دي بتحكي كمان بداية الشر ونهايتة أو ال اعتقدنا إنها نهاية، اللي هتقرأه أو تشوفه في المذكرات غالبا محدش في العيلتين هيرضى يحكي عنه لإنهم هيحاولوا ينسوه.. لكن طبعا حتي لو الماضي اتنسى هو لازال موجود!
ياريت ال يقرأ المذكرات يحاول على الأقل يصدقها لإنها جايز تكون وسيلة النجاة الوحيدة لأجيال جاية..!