١-مرفُوض

305 26 21
                                    


-أقلَعتُ عن الحُزن فلديّ أنتِ يا شمسِيَّ المُنيرَة ،تتوهجِين بلُطفٍ على خافِقي.

..

كان راكعاً كما لَم يفعل طوال حياته الطويلَة ،و كلا اخمصُ كفيه قد بات حضناً للآخر.

" رجاءً بيكهيون "
بتوسُل همَس و كما لم يفعل في حياتِه قَط - للمرة الثانية على التوالِي -

المعني- ذا الجلسة الغريبة -حيثُ يستلقي بجُزئه العلوي على الأريكة و السُفلي يحتضنُ الأرضية الرطبة بالمياه.

" اوه احمق هون، لقَد ساعدتُك بما فيه الكِفاية، ايضاَ ليسَ ذنبي انكَ ساذج و تفسد كُل ما ارهقتُ نفسي للقيامِ به لأجَلِك "

سيهون سحبَ شهيقاً طويلاً ،يعبُأ رئتيه بالهواءِ النقي بعدَ هذه الإهانة  و التي من الواضِح أنها لم تَنل إستحسَانه.

" لما لا تترُك الفتاة و شأنها
فحَسب؟ "

و على إثرِ جُملة بيكهيون الأخيرة استقَام سيهُون بهيبته و كبريائه المعهودان، زجرهُ بنظرةٍ من اقلِ شأنها ان تُدرَج كَـ 'جحيمية'

" أمرُها ليسَ من شأنك بيون ،بعدَ ان رفضتَ مُساعدتي "

القى نظرةً اخيرة على رفيقه ذا الجلسةِ الغريبة، نظرة مُستحقرة لا يجبُ ان يُبادرهُ بها كونهُ يبكُبره سناً، الا انهُ اوه سيهون بالنهاية و تِلك اللعنات لا تُهمه إطلاقاً.

سيهون كومّ قبضتهُ بِإصرار و تمتمَ بينهُ و بينَ نفسه
" لن تُفلتِ من بين يدي، عندما احبُ إمرأة يجدرُ بها مُبادلتي رُغماً عنها "

__

أُقتُحم منزلُ الأكبر من قبلِ عريضِ الأكتاف، فتنهد مُطفئاً أغاني الفتيات التي كان يرقصُ مُستمتعاً على انغامِها الحماسيةِ البحتة.

حتى أنهُ لم يملك أدنى إكتراث لنغزات - نظرات - زوجته المُشتعلة إزائه.

جُل ما كان يُهمه هو الرقصُ بمرح مع الموسيقى ،لذا شخرَّ سيهون ساخراً من ذاك الوضع العقيم و الذي لن يتحسن إطلاقاً مع رجُل مُتبلد مثل جونميون.

" ماذا هُناك سيهون؟ ،الفتاةُ مُجدداً؟ "

نبس جونميون جاذباً انتباه الساخط إزائه -سيهون- ،فتذكر ا و اخيراً العِلة الحقيقة خلف مجيئة مما جعلهُ يومأ بمَعالِم هررة مُبللة.

" جون ،لقد حاولتُ جذب إنتِباهها مراراً إلي ،لكنها لا تُلقي أي لعنة! "

" غادر ،ليسَ لدي لك حل "

و مُجدداً صفعَ باب أحدٍ آخر بغضب عُقب عدم حصُوله على إجابة مُفيدة، مما أفضَى بكأسِ صبره أكثر.

فهمسَ بِـسخط "سافلان" .

_

وسطِ تِلك السماء المُلبدَة بالغُيوم ،جلسَ عريضُ الأكتاف بإحدى كراسي الحديقة.

ليسَ حُباً في الطبيعية طبعاً!

بل بسببِ بسيطة القامةِ تِلك..

كانت ترتدي ثوباً زهري بسيط و مُتوسط الإرتفَاع، تحتضنُ قدميها بكعبٍ ابيض ناعم كحالِها.

وجنتيها تحويانِ آثاراً طفيفة للحُمرة و انفُها يصرُخ بِها، و علاما يبدُو هيَ تبكي.. ؟

فزِعَ ذا الطُول الفارع من حالِها، فإستقام بسُرعة يقتربُ منها بخطواتٍ سلسلة الا ان توقفَ بعيداً عنها بقليل و احتمى بالشُجيرات لتُضلل هيأتهُ عنها.

كانت تجلسُ اسفل ظلِ إحدى الأشجار الضخمة في الحديقة كي تتوارى عن ابصارِ الجميع، تضمُ ساقيها لصدرِها و تُرخي رأسها بهِما.

تردد كثيراً حول التقدُم اليها الا انه استجَاب لقلبه المُهترئ من منظرها و فعل، جلس أمامها و اعتنقَ الصمت ملاذاً.

يحدقُ في عينيها السوداوين ذواتَي لمعةِ البُكاء ،ثُم انفُها الذي يصرُخ إحمراراً و اكتفى بهذا القدر دُون التمادي.

" هل انتِ بخير؟ "

جُل ما استطاع إخراجُه من بين العديد من الأسئلة في قبله و عقلِه معاً، كيفَ لمحبُوبته ان تبكي و في جوارِه؟

انتَفضت مصدُومتاً من تواجُده قبل ان يبدأ جسدُها بشن الدفاع و الزحفِ للخلف بعيداً عنه، فيصادفُ انها حصلت على تنمُرٍ مُضاعف بفضل ذات هذا الشَخص اليوم.

طالباتُ الكُلية متوحشَات حقاً ،و قد سبقَ و ان نمى شعُور عدم الأمان حولها من قبلِهن ،ذلك نتيجَة لتواجُد سيهون المُستمر في مُحيطها ،و الذي لم تُلاحظه هي إطلاقاً.

" بـِ..بخير ،فقط إبتعد "

تمتماتٌ مُترددة خرجت من عندها و على إثرِها غلفَت الصدمةُ مُحياه، فهل لتوها امرت اوه سيهون بالإبتعاد؟

اوه..سيهـون؟!

...

حاجة لطيفة انو اوه سيهوون يكون أول بطل لرواية ليا في. الاكونت الجديد💛

حنزل الرواية من أولها عشان المرمطة مش حلوة💃..

جائر حبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن