📌 خطه متسلسلة 📌
* آثار مشروع السيد الشهيد محمد الصدر جدلا حادا في الواقع الإسلامي الداخلي في العراق غير أنه إيجابي في محصلته النهائيه ورغم معرفه السيد الشهيد بما سيشيره مشروعه من جدل أو خلاف الا أنه اجتهد أن يفجر قضيه الإصلاح للواقع الإسلامي وفق خطه أوليه متسلسلة وهنا نشير إلى النقاط التالية :
1_ انه قدم نموذجاً جديدا لتعاطي الفقيه مع السلطة وهو نموذج يجد له مصاديق في تاريخ اشكاليه العلاقه بين الفقيه الشيعي والسلطه الا ان الجديد فيه كما أشرنا في المفارقات هو سلطه صدام بكل خصوصياتها الدمويه وإمكانية تحييدها لفتره وانتزاع بعض الأدوات من يدها لقد خاض السيد الشهيد هذه المعادلة والتقط كل الفرص الداخلية والخارجية لكي يكون طرفا قويا فيها وهذا ما لم يفكر فيه فقيه أو مرجع في العراق...
2_ ولقد انطلق هذا المشروع اول ما انطلق نحو بناء قاعده شعبيه متفاعله وجاء هذا البناء متصاعداََ عبر خطوات تحرك كبرئ باتجاه الوسط الاجتماعي والعشائري تطلبت الخروج على المألوف المرجعي أو العرف المرجعي فقام السيد الشهيد بإرسال المبعوثين والنواب عنه إلى العشائر العراقية والاطلاع على أوضاعها وبناء علاقات معها ووضع فقه خاص فيها [ فقه العشائر]،، وقد أثبتت تجربه السيد الشهيد أن الشعب العراقي يختزن الاستجابة للعمل الإسلامي إذا بمجرد أن تحرك السيد الشهيد باتجاهه فإنه استجاب استجابة واضحه لاتخلوا من الشجاعه....
3_ نواذا كان تأسيسي القاعدة الشعبيه شكل محوراً أساسيا من محاور المشروع التغييري للسيد الشهيد فإن المحور الثاني كان محورا إصلاحيا للوضع الإسلامي الداخلي اي لوضع الحوزة وكل ما يتعلق بشؤونها بدءا بمواصفات المرجع التي حددها السيد الشهيد وما أسماه التفريق بين المرجعيه الناطقه والمرجعيه الصامته ومرورا باجهزتها الَوكلائيه والتبليغيه والماليه وانتهاءا بمنهاجها ومستواها المعرفي..
4_ وكان المحور الآخر الذي شكل معلما من معالم مشروع السيد الشهيد التغييري يتمثل بالعلاقه بين الحوزه والامه واكتشاف الآليات والأساليب والطرق الكفيلة استطاع السيد الشهيد أن ينجز كل ذلك عبر بإيجاد علاقه من نوع آخر بينهما وكانت صلاه الجمعه اَكبر آليه تواصليه بين الفقيه والمجتمع وبين الحوزه والامة....
5_منظومة مفاهيمية مغايرة وأن يؤسس شبكة من المفاهيم الخاصة _ مفاهيم دينية إجتماعية ومفاهيم حول شؤون القيادة ومفاهيم حول الشؤون الثقافية والسياسة الأخرى _ كانت بمجملها نسيجا معرفياً متجانساً ميزه عما سواه من الفقهاء وحدد ملامح مشروعة وتجربته فلقد جاء هذا النسيج المعرفي بشيء من الفرادة والخصوصية والابتكار.
أن المنظومة المفاهيمية للسيد الشهيد لم تكن منظومة عشوائية مبعثرة وإنما هناك قصدية واضحة في إنتقاء أي مفهوم وعلاقته بالآخر...6_ أن الدور العلمي الميداني الاجتماعي التجديدي للسيد الشهيد الذي ميز مشروعه التغييري لم يأت كما أشرنا إلا وفق خطه تحرك عليها هذا المشروع خطه لمرتكزات وآليات واوليات بدأت بتحييد السلطة ومن ثم مرتكز إيجاد قاعده شعبيه ومرتكز إصلاحي داخلي للواقع الإسلامي وواقع الحوزه ومرتكز تأسيس منظومه مفاهيمية متجانسه و متكامله....
7_ أن هذا المنهج التوحيدي ألذي اقتضاه المشروع التغييري للسيد الشهيد يمكن فهم الخطاب الذي تأسس عليه بتوصيف أخر غير توصيف الخطاب المتوتر وهو توصيف الخطاب النقدي للواقع القائم.
8_ أن التجربة الصدرية الثانية في العراق مثلت صورة تصاعدية من صور حركة الإسلام السياسي في المسيرة الأسلامية العامة في العالم الإسلامي وفي العالم إجمع......
🔸🔹🔸🔹🔸🔹🔸🔹
أنت تقرأ
من هو السيد محمد محمد صادق الصدر "قدس سره"؟؟!.
Historical Fictionمواضيع عن مولد ونشأه وعلم ونهج وفكر وسيرته حياه ايه الله العظمى السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر "رضوان الله عليه" 🕊️🕊️🕊️🕊️🦋🦋🦋🦋