لينا:ماذا سنفعل الآن مونيرو؟؟؟!!!
مونيرو:يبدو النهر هادئا ،فلنذهب للضفة الأخرى،لأنه على ما يبدو لن نجد أية قرية أو مدينة في هذه الجهة
لينا:لنذهب بسرعة
أمسك مونيرو يد لينا و اتجهوا بسرعة نحو صخرة مطلة على النهر
مونيرو:أتجيدين السباحة؟
لينا:من بين هواياتي
مونيرو:سنقفز بعد أن أعد.1..2..3،هياا
قفز كل منهما في النهر و حصل ما لم يكن في الحسبان ،لقد كان التيار شديدا ،حتى أمهر السباحين لن يستطيع مجابهته كل ما كانا يفكران فيه أن هذه الغابة مشؤومة و لن تجلب لهم سوى الهلاك
أمسك مونيرو بجذع شجرة وسط النهر،ثم حاولت لينا بعد ذلك الصعود فوق صخرة قربها
مونيرو:المسافة بعيدة ،لن نستطيع الوصول للضفة الأخرى و نحن نسبح
لينا:اللعنة على هذا الحظ،لقد كان يبدو هاااادئا
مونيرو:يجب ألا نثق في الطبيعة
لينا: يبدو أن نهايتنا قد اقتربت
مونيرو:لا بد أن نجد حلا
شدة التيار تزداد مع الوقت و هما يشعران بالتعب و ببرودة في جسدهما
مونيرو:(يتحدث بصعوبة)فلتعلمي أني قد أحببتك بصدق
لينا:و هل هذا وقته يا مووونيرو
مونيرو:لا أريد تضييع وقتي المتبقي من حياتي
لينا:مهلا،هل لديك حبل طويل في حقيبتك؟
مونيرو:نعم أعتقد ذلك
لينا:ماذا تقصد بتعتقد 😑هناك إما نعم أو لا
مونيرو:نعم لدي،مهلا لا تفكري أبدا في ذلك
لينا:هذا هو الحل الوحيد،ساربط طرف الحبل في خصري و طرفه الآخر في ذلك الجذع
مونيرو:لكني أقوى منك انا من يجب أن يحاول
لينا:و لانك قوي يجب ان تبقى هنا حتى إذا انقطع الحبل ستجد طريقة ما لإنقاذي
مونيرو:حسنا لنحاول
أخرج مون الحبل بصعوبة من حقيبته ،أعطاه ل لينا و أمسك بها جيدا،حتى ربطته في خصرها و في الجذع
لينا:أتمنى أن ينجح الأمر
مونيرو:سينجح بالتأكيد،انتبهي لنفسك
أخذت لينا نفسا عميقا و قررت السباحة تحت الماء لعلها تستطيع الوصول بسرعة دون أن تنحرف من مسارها
لقد اعتادت منذ صغرها أن تسبح في بركة كبيرة جدا،و هذه كانت أول مرة تواجه فيها تيارا نهريا.في الحقيقة،هذه هي أول مغامرة لها،لطالما كانت تعيش حياة روتينية.تستيقظ في الصباح،تمارس الرياضة ثم تستحم،و تعد الفطور تتناوله مع أبيها،هو يذهب لعمله و هي إلى المكتبة.طبعا،لا بد لها من أن تعاكس البائعين في طريقها،و تعتبر هروبها منهم مغامرة نوعا ما .تعمل ثم تتناول الطعام مع العم فريد و أبيها و تعود للعمل .لتغلق المكتبة في العاشرة ذلك لأنها تكون منشغلة في قراءة كتاب أو رواية ما.بعدها تذهب للمنزل تتناول العشاء مع أبيها و تنام.
كل عالمها و حياتها كان بين الكتب،و ها هي منذ بداية رحلتها داخل هذه الغابة المشؤومة تغادر منطقة راحتها لشيء لم تعهده من قبل.لقد كانت تقرأ عن متعة المغامرة،و الآن هي تختبر طعمها.لكن السؤالين المطروحين:هل تحس بلذتها؟و هل ستستطيع النجاح فيها؟
لا يمكن معرفة الأجوبة إلا في الأجزاء القادمة.استمتعوا
![](https://img.wattpad.com/cover/171416998-288-k471640.jpg)
أنت تقرأ
القارة المفقودة:أطلانطس
Ficción históricaماذا لو كان الشيء الذي لا تصدق بوجوده ،موجود حقا و تصبح لعبة بداخله ؟ لكن كيف و متى و لم هذا ما سنتعرف عليه