استراتيجية الحرب

20 0 1
                                    

مونيرو:أفروديا؟ من هذه؟ اسمعني بلا كلام فارغ لقد اختطفوا حبيبتي لينا علي أن أجدها سريعا. أقسم إن حصل لها شيئا سيئا سأدفنكم أحياء يا أغبياء.
نظر عين مطولا في وجه مونيرو و رأى الصدق في كلامه، خاصة و أنه يعلم شعور أن يتم اختطاف ما تحبه منك.
أمر عين مرافقيه أن يفكوا قيد الفتى الغريب، و الذي ما إن تحرر حتى أمسك عين من ثيابه و تحدث: أخبرني أين هي لينا ما الذي فعلته لها
أراد مرافقي عين أن يتدخلو و لكن قد أشار لهم بألا يفعلوا
-صدقني يا رجل، نحن لا نعرف من هذه اللينا و لم نراها أصلا. هل رأيت من اختطفها؟
-لقد كان شخصا ضخما يبدو من الجنود أو شيء من هذا القبيل
-إذن لا بد من أنهم من أتباع أخي اللعين. لا تخف سنحرر زوجتي و حبيبتك أيضا.
استشعر مونيرو الطمأنينة من كلامه و أصلا لا يملك حلا سوى أن ينضم له. مد يده نحوه و قال:أنا مونيرو
-و أنا عين، تشرفت بمعرفتك.
بعد أن جلسا في غرفة عين، طلب من حازم أن يحضر لهم بعض الطعام. و في انتظار ذلك سأل مونيرو عين عن من تكون أفروديا و لماذا هي مختطفة؟
-أخي الذي لا أتشرف بقول أنه أخي قد اختطف زوجتي لأنه يريد التخلص مني، و نحن الآن نستعد للحرب. أنا شخصيا لا أحبذ سفك الدماء لكن إن تطلب الأمر سأفعل ذلك.
-لماذا يريد أخاك التخلص منك؟
-لا أعلم حقا، لقد كنا بخير و نساند بعضنا البعض كأي إخوة. و لكن بعد وفاة ولي عهده، لقد انقلب 180 درجة و كان يود قتلي و زوجتي لكننا استطعنا الفرار. لقد بنينا قرية أنا و زوجتي و بعدها انضموا الناس لي منهم الرجال المرافقين لي. ذهبنا للصيد كعادة لنا أنا و رفاقي. و لما عدنا لم أجد زوجتي أفروديا و وجدت ورقة مكتوبة خط بها : سأحرمك من أعز ما تملك كما حرمتني منه. و أنا أعرف جيدا أنه خط أخي.
-لكن ألا تعتقد أن هناك سوء فهم في الموضوع ؟
-ليست مهمتي أن أتفهم الآخرين أو أن أضع احتمالات لسبب أفعالهم . لقد تخطى الحدود كثيرا عندما فكر في خطف زوجتي أفروديا.
-أنا أتفهم سبب غضبك و لكن لا يزال عليك التفكير في الموضوع. ما الشيء العزيز على قلبه و الذي خطفته منه؟
-لا أعلم حقا. لم أفكر يوما في فعل شيء قد يؤذيه.
-و الآن ما الذي سنفعله ؟
-لقد أمرت الرجال بتحضير ملابس تشبه ملابس الجنود، و سيدخل البعض منا للبحث عن أفروديا و نحن سنواجه العدو. لقد كانت هذه هي الخطة و لكن أنت ستدخل مع المتخفين للبحث عن حبيبتك و بعدها يمكنكما الذهاب معنا أو الرحيل في حال سبيلكم.
-أشكرك على لطفك عين.
-لا شكر على واجب. انتبه فقط من ألا تصادف حازم.
-و من هذا ؟
-شخص سيء يضع أخي كخاتم في أصبعه. لقد كان يملك صلاحيات لا أملكها حتى أنا الأمير
-و كيف تعرف عليه ؟
-لقد كان أخي في رحلة وسط ايستريليا. لقد انكسر إطار العربة و كاد أن يختطفه الكانيبل لولا قدوم حازم و إنقاذه منهم. و منذ ذلك الحين، و أخي يعطيه في الصلاحيات حتى أصبح لا أحد يقهره. لكني حقا لا أفهم كيف استطاع أن يتحاور مع الكانيبل، هذا شيء مستحيل، ألا تعتقد ذلك ؟
ابتسم مونيرو ابتسامة بلهاء، ود حقا أن يجيبه لكنه و اللعنة ما زال يحاول فهم تلك المصطلحات الغريبة. استيريا ؟ و ماذا آخر كانيبل ؟
حاول أن يفهم من سياق الجملة ما يستطيع فهمه و استنتج أنه ايستريليا قد تكون الغابة المشؤومة، هذا إذا لم تكن هناك غابة أخرى. أما الكانيبال فبما أنهم أشخاص مضرون و لا يتحدثون مثلهم فقد فكر أنهم ربما الأشخاص الذين رأوهم في الغابة المشؤومة أيضا.
هز مونيرو رأسه قائلا : معك حق. إنه لمن الغريب أن يستطيع التواصل مع أولئك المتوحشين.
-صحيح. لقد أخبرت أخي بذلك. يعني الكانيبال يأكلون حتى لحوم عائلاتهم إذا تقدموا في السن ما عدى أشخاص غرباء لا يعرفونهم.
استنكر مونيرو ما سمعه بشدة، و ردد بصوت خفيت : يأكلون لحم عائلاتهم ؟
-نعم، ألم تكن تعلم بذلك ؟ اوه صحيح أغلبنا يعرف فقط أنهم آكلي لحوم البشر لكن حسب ما سمعت أنه عندما يجوعون بشدة فهم يضحون بالفرد الأكبر في العائلة. و هذه التضحية تكون بطقوس. فأولا يجب أخذ القليل من دماءه...
ود مونيرو أن يوقف عين من سرد هذه الأحداث التي تجعله تفكر لا إراديا ماذا لو أخذوه هو و حبيبته لينا. و بالتفكير في لينا فهو يتساءل هل هي بخير ؟ هل أكلت؟ و يتمنى ألا يفكر شخص في مسها بالسوء.
-...و حسنا هكذا تنتهي التضحية، فيأكلون اللحم و يرمون العظام في النهر من أجل البركة.
-لماذا هم منقسمون عن هنا، و لديهم روتين حياة مختلف؟
-يقال أن مؤسسهم هو شخص أجنبي عن أطلانتس. كان قاتلا متسلسلا يأكل لحوم ضحاياه. بعد أن هرب من السجن قدم هو و زوجته الحمقاء لهناك و قرروا العيش كالحيوانات. لا يقبلون بأحد معهم، و يفكرون في الأكل و تحقيق رغباتهم الحيوانية فقط.
-إذا كان الأمر كذلك فحازم لن يستطيع التفاهم معهم حتى لو كان فردا منهم.
- و هذا ما كان يثير فضولي دائما. لكن أخي حر في أفعاله في حدود ألا يلمس ما هو لي. قد تكون فكرة خطف أفروديا هي لحازم، أنا لا أستبعد ذلك. لكن هو أخي، كان عليه أن يحترمها مهما كان الخلاف الذي لا أعلم أصله أصلا.
-لقد قلت أن الأمور بينكم قد تغيرت بعد وفاة ابنه صحيح ؟
-هذا صحيح.
-كيف مات ؟
-لقد مات مسموما.
- و هل وجدتم الفاعل؟
-نعم، لقد وجدوا الخادمة التي دست السم في طعام الأمير، لكني لا أعلم من أمرها بذلك. فقد كانت الأمور متوترة و فقط أخذت زوجتي و بعد حاجياتي و ذهبت من هناك.
أراد مونيرو إكمال تحقيقاته لكن قاطعهما دخول مساعد عين بالطعام. لقد كان جائعا حقا، و قد فكر لثانية واحدة في لينا و هو لا يعلم كيف حالها و هل تناولت شيئا. اعتذر منها في داخله ثم بدأ يفترس الطعام.

أعتذر عن كوني أنشر نادرا جدا. لكن أتمنى أن تستمتعوا.
الآن و قد رأينا كيف كانت الأحوال عند مونيرو، فيا ترى كيف هي الأجواء عند لينا ؟

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 04 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

القارة المفقودة:أطلانطسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن