جالسه بالفرانده..
تنظر لموج البحر..
كم هادئ ولكنه هدوء ما قبل العاصفه كما حياتها الأن..
تشعر بعاصفه شديده تنتزع منها صفو حياتها..
زوجها ونبض قلبها لم يعد كما سبق..
لا تعلم ما به وما يحدث معه..
اكثر من اسبوعين بمنزل والدها لا يحدثها ولكنها اعدادت على جفاءه معاها..
فمنذ اكثر من ثلاثه اشهر وقد تبدل حاله..
من وقتما استعاده صحتها..
لكنها فقدته هو..
تعيش معه بمنزل واحد ولا تراه بالأيام..
وقليلا ما يأتى الى المنزل ولكن اثناء نومها..
تشعر به يحتضنها بلهفه وعشق شديد وعندما يشعر بستيقظها يبتعد ويخرج على الفور..
حتى اصبحت تدعى النوم لتنعم بقربه لها..
تشتاقه بجنون وتشعر بشوقه لها ولكن لا تعلم سببا لبعده عنها..
حاولت مرارا وتكرارا تتحدث اليه ولكن لا يدع لها فرصه على الاطلاق فقط كلمه واحده يقولها لها..مشغول..وبعدها يختفى بالأيام وربما بالاسبوع لا تعلم عنه شئ..
أكملت عامها الدراسى بتفوق وهى الان بعطله نهايه العام وجدت مغلف بجانبها على سريرها به جمله صغيره..
هنيئنا نجاحك نجمتى هذه هديتك..
بجواره مفاتيح سياره احدث موديل..
لتقرر العوده لمصر وتقضيه العطله برفقه اهلها..
لم تراه حتى تخبره انها ذاهبه لعله يمنعها مثل كل مره.. فتركت له رساله بالمنزل لانه لا يفتح رسائلها بهاتفه ولكنه لم يمنعها تركها تذهب💔..
ولم يحدثها ولكنها لا تكف عن ارسال رسائلها له..
تشتكى منه اليه بلا ملل..
فقط تكتب له كل شى تشعر به وكم تشتاقه وستظل بنتظاره..
ليأتى اليها يخبرها ما به وما يحدث معه..
جالسه بمفردها تستمع لصوت فيروز..
..صباح ومسا..شئ ما بينتسى..تركت الحب وأخذت الأسى..
شو بدى دور..لشو عم دور.. على غيره فى ناس كتير لكن بيصير ما فى غيره حبيبى..
عليه:وهى تربط على كتف حور.. ايه يا حبيبتى بنادى عليكى بقالى فتره واخد عقلك وقلبك لدرجه دى يا حور..
يا حبيبتى كل حاجه هتبقى كويسه بأذن الله ادعيلو وانتى بتصلى ان ربنا يجعلك كما يحب زوجك ويجعل زوجك كما تحبى..
وربنا يهديلك الحال يا بنتى ويريح قلبك يارب..
لتتنهد حور بحزن وعيونها تمتلئ بالدموع..
حور:يارب ياداده ادعيلى..
انا بس لو اعرف ماله لكن انا مش عارفه ايه اللى غيره اوى كده..
بشوف فى عنيه عشقه ولهفته عليا يمكن أكتر من الاول بس فى حاجز بنا مخليه مش عايز او مش عارف يقرب منى.. حتى فرحنا ياداده كان المفروض يكون فى الاجازه دى لكن هو طلب نأجله شويه علشان عنده عمليات كتير اوى ومش هتخلص غير بعد كام شهر تكون الدراسه بدأت ونأجل بقى للأجازه الجايه وهو اللى كان هيتجنن ونعمل الفرح انهارده قبل بكره..
لتصمت وهى تجاهد على كبت دموعها..
بس مش هيأس ولا هستسلم وهفضل وراه لحد ما اعرف ماله وأيه اللى بعده عن حضنى بالشكل دا..
لتحدث نفسها.. معقول يكون طلع عنده حاجه ومخبى عنى لتعود بذاكرتها يوم ما أصرو والديها لأخذها معهم..
فلاش بااااااااك..
..انت فقط ولا شئ سواك..
انت وكفى..نبض قلبى انت..اتنفس عشقك..
دام لى نبض قلبك وحفظك الله زوجى..
يعملون على قدم وساق حتى يقدمه له نتائج تحاليله فى الحال ولما لا وهو صاحب المشفى..
توتر وقلق وايضا خوف بل رعب على وجهه وهو ينتظر نتيجه التحاليل..
يدعو ويدعو ويناجى الله أن يرأف بقلب حوريته قبل قلبه.. بجواره صديقه يدعو له من أعماق قلبه ايضا..
غيث:هون عليك أدم بأمر الله خير لا تقلق فقد استعن بالله فهو خير معين..
أدم:أعلم غيث وسأرضى بما يكتبه الله لى ولكنى أطمع برحمته ان لا يجرح قلب حوريتى..
لأجلها هى غيث اقسم لك أنى أخشى عليها هى فقط..
فقلبها رقيق للغايه..
قطع حديثه دخول احدى الأطباء بنتائج التحاليل..
ليهب أدم وغيث بالوقوف ويلتقط ادم النتيجه ويأخذ نفس عميق وسمى باسم الله وفتحها..
وغيث ينظر له فى انتظار الأطمئنان على صديق عمره
غيث:طمنى يا رجل سيتوقف قلبى..
بغرفه العنايه..
محمد:الحمد لله يا عائشه الدكتور طمنا ان بنتنا بخير..
يله سعديها انتى وسيلا تلبس هدومها وانا مسنيكو بره..
تكملى علاجك فى البيت يا قلب ابوكى..
عائشه:احجز فى فندق محمد انت وحور وانا سأذهب انا وسيلا لتنظيف بيت أبى واتصل بك تأتو الينا بعد انتهائنا..
حور:وهى تنظر لسيلا بغيظ..لو سمحت يا بابى انا مش هخرج من غير أذن جوزى هو جاى دلوقتى ونخرج كلنا سوا..
محمد:بصرامه وغضب.. جوزك يا حور؟!!
هو فين جوزك دا انا مشفتوش يعنى من ساعه ما جينا مش جنبك ليه دلوقتى مش مسؤله منه وعارف ان محدش معاكى غير صحبتك..
اسمعى يابنت دا مجرد كتب كتاب وبعد اللى حصلك واللى انا شايفه دلوقتى سيبك لوحدك وهو المفروض اول واحد يكون جنبك هنا انتى هتخرجى معايا انا وولدتك من سكات وانا ليا تصرف تانى معاه..
وفور انهاء حديثه كان أدم مندفع من باب الغرفه يركض بسرعه مجنونه..
ولحظه فقط لحظه ياساده وكان تخطى الجميع وألتقط حوريته وحملها داخل احضانه يعتصرها ويقبل كافه وجهها وهو يبكى ويضحك فى وقت واحد ويردد..
أدم:الحمد لله مرات ومرات أطمئنى صغيرتى فزوجك بخير حال..
لتصرخ حور بفرحه عارمه وهى تبكى وتضحك ايضا وتضمه لأحضانها اكثر..
حور:أقسم أدم انك مش مخبى عنى حاجه..
وحياه حور عندك..
أدم:اقسم لك بالله انى بخير الحمد لله لم يصبنى الله بأذى اطمئنى نجمتى..
حور:بدموع وضحك من قلبها اللهم لك الحمد يا حبيبى ربنا نجاك ولطف بينا الحمد لله..
لتركض به بتجاه القبله ساجدين شاكرين الله على رحمته بهم..
لينظرو والديها لبعضهم وهما يدعون ان يحفظ ابنتهما من عشقها لزوجها وتحركو معاهم بعد اصرار أدم ان يستقبلهم بمنزله هو وحوريته وهو يعتذر لهم مرات ومرات ولم يترك حوريته وظل بجانبها حتى تماثلت الشفاء واطمئن عليها والديها بعدما شاهدو شده عشق أدم لها وعادو مره أخرى الى الأسكندريه ولكنه تبدل حاله بعد ذهاب والديها..
نهايه الفلاش بااااااااااااااك..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
غيث:بعتاب..انت تظلم زوجتك أدم يجب ان تخبرها لا تحكم على قرارتها من نفسك..
دع لها حريه الاختيار وانظر الى نفسك يارجل انت لم تستطيع التنفس بغيابها..
هون عليك ولا تعذبها وتعذب نفسك اكثر ولا تيأس من رحمه الله لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا..
هذا اختبار لك من الله فارضى به واحمد الله كثيرا فهو كان رحيما بك ودائما يوجد أمل كن على يقين برحمه الله..
أدم:يتنهد بألم.. اعلم غيث الحمد لله دائما وابدا ولكن لن اكون انانيا واظلم جوهرتى..
كيف لى ان احرمها من حقها بان تصبح أم💔..
كيف اخبرها انى لا استطيع الأنجاب وان الامل الذى لدينا واحد بالمليون غيث..
اعلم ان الله على كل شئ قدير وقد رضيت وحمدت الله كثيرا..
لكن حوريتى لا استطيع ان اتسبب لها باى ألم..
سيأتى اليوم الذى تشتاق ان تحمل فيه طفل بأحشائها..
يا الله انها تتمناه منذ اللحظه الاولى لعشقنا يا رجل وانا اكثر منها..
يا الله ولتكن رحيما بنا..
ولكن انت محق غيث سأخبرها ولن اخفى عنها شئ ثانيه وسأدع لها حريه القرار ولكنى افضل الموت على انى ابتعد عنها..
سأذهب اليها الأن احجز لى بأول طائره من فضلك..
قادم اليكى مهلكتى.. اشتاقك بجنون..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
سيلا:عاااااااااا انا جيت يا بشر..
هى فين اللى عامله فيها مكتئبه وزعلانه علشان جوزها مش معاها ومش راضيه تخلينا نخرج ولا نتفسح والاجازه هتضيع هدر يا زفته..
لتقفز فجأه فوق حور وهى تزغزغها وصوت ضحكاتهم تملئ المكان..
لتتوقف سيلا وهى جالسه على قدم حور وتتحدث بمزاح وفرحه عارمه..
عندى ليكى خبر هيخليكى تقومى تتنططى من الفرحه..
حور:وهى تتدفعها من على قدمها تسقطها ارضا..
اييييه هتفطسينى فاكره نفسك خفيفه يا زفته انتى..
واكيد خبر زى وشك اتحفينى يا تحفه..
لتتمدد سيلا على الارض واضعه يدها اسفل رأسها وقدم فوق اخرى وتتحدث بكبرياء مصتنع..
سيلا:احححم غيوثتى لسه قافل معايا وقالى ان دقدق بتاعك ركب الطياره وجايلك يا جميل..
ولحظه يا ساده فقط لحظه وكانت حور جعلت بطن سيلا نطاطه تقفز عليها وهى تصرخ بجنون..
حور:عاااااااااا يا حبيبتى ياسيلا..
قبلتها على كافه وجهها..وركضت بتجاه داده عليه تحتضنها بفرحه عارمه..
شوفتى يا داده انا كنت عارفه انو هيرجع لحضنى..
يله بسرعه ياسيلا جهزينى عايزه اعمل شعرى واشوف هلبس ايه يله يازفته..
ولكن سيلا لا رد..
لتهزها حور.. انتى يا بت..لتمثل سيلا الاغماء..
اممممم اغمى عليكى يعنى عنيا..
لتقفز حور فوقها مره اخرى..
وتهب سيلا واقفه وهما يركضون وراء بعضهم وقد استعاده حور روحها ورونقها فور علمها بقدوم نبض قلبها ولكن ايستمر رونقها وفرحتها ام للقدر رأى اخر؟؟؟..
أنت تقرأ
عشق الحور
Ficção Adolescenteهيحصل ايه لو كان الدين حاجز بين الحب هل هتتخلي عن دينك عشان حبك و لا معناها عن حبك عشان دينك.