الفصل الخامس..." مساءاً "
لازآلت بطرقات الشرود منذو سماعها للأسم تشعر وكأن تواصلها بالعالم المحيط بها قد أنعدم ، عيناها تشعر بثقلهن وتورمهن من الدموع وقلبها يعزف ألحاناً حزينه وكم تؤلمها تلك الحسره التي تتكون بدآخلها غير راحمتاً بها أما عقلها فهو أكثرهم قساوه سياط كلماته ظلت تلسعها مراراً دون أدنى شفقه
مسحت دموعها بشده كبرى وكأنه سيراها عندما شعرت بتململه على السرير ليفتح عيناه التي تسحرها بذاك السحر الحلال بهن ، فتح فمه ليخرج صوته خافت مبحوح :- يا الهي
عماد قالتها بلهفه راميتاً بتحذيرات عقلها عرض الحائط
أنفرجت شفتيه بأبتسامه شاحبه مشبعه بالحب عندما سمع صوتها ليردف وهو يحاول الأعتدال بجلسته :- ماذا هناك !! ما الذي حصل لي
ساعدته بالجلوس لتقول بإيجاز :- أرتفعت حرارتك قليلاً
رأسي يؤلمني قالها بألم وهو يمسك مكان ألمه
تنهدت لتقول بصوت حزين غاضب :- هذا لأنك بدون طعام منذو الصباح والوقت أصبح متأخر سأذهب لأجلب لك بعض الطعام ثم سأعطيك الدواء
حسناً قالها عماد بخفوت وهو يرهف سمعه نحو صوتها أكثر فلم يفوته ذاك الحزن المصاحب للغضب بنبراتها أو لمسات البكاء به ليعتلي ملامحه التعجب والأستغراب
آخر ماسمعه قبل أن يغلق الباب هو صوت خطواتها المغتاظه التي أصدرتهن أقدامها بعنف على أرضية الغرفه الخشبيه لتزيد من علامات الأستفهام حوله وسؤال واحد فقط يدور في باله :- ما الذي حصل لها فجأه
٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭
زفر بعدم راحه وهو يلقي بالهاتف بعنف بجانبه ليأتيه صوتها وهي ترتدي أسدالها أستعداداً لأداء فريضة المغرب :- ما ذنب الهاتف كي ترميه هكذا
أروى قالها عمار بتحذير
ضحكت بصوت مكتوم قائله :- حسناً سأصمت ، هيا أنهض وأدي فرضك وبعدها بأذن الله سيرد عليك
أستغفر بصوت مسموع وهو يثني أكمام قميصه أستعداداً بينما نظر نحوها قائلاً :- ليس من عادته ألا يرد عماد علي أشعر وكأن به شيء
أترك التفكير الأسود الآن وتفائل بخير يارجل قالتها أروى بأبتسامته البشوشه والتي أوقعته بها آسيراً منذو أن رأها تدخل وتعرف عن نفسها كطالبه جديده تشاركهم فصلهم لسنه الأولى ثانويه ليصبح منذو ذاك الحين مأسوراً لأبتسامتها الجميله والتي تفوق جمال ملامح وجهها العاديه للغايه لتصبح في أول سنه جامعيه زوجته على سنة الله ورسوله وهاهي زوجته منذو سبع سنوات
كف عن الشرود بي وهيا أنهض قالتها بمشاغبه وهي تفرد سجادتها بصعوبه نظراً لأنتفاخ بطنها في أشهره الأخيره
أنت تقرأ
همس عاشق
Romanceأقتربي حتى أرى العشق في عيناكي ...أقتربي حتى أركز سمعي لهمس نجواكي ... أقتربي حتى تحطمي أبواب قسوتي ... فلا ظلاماً يقتل الحبِ ... ولا أسوراً تحجبهُ... فا الحب سلطاناً على القلوب الهائمه ... وهو الإِمام في معركة العشق الضاريه ... أقتربي لتسمعينني سحر...