الفصل العاشر ...
تباطئت خطواتها كلما أقتربت منه عكس لهفة قلبها التي تريد أكل المسافه بينهما
وصلت أخيراً لأمام الحجره الراقد بها جسده المتهالك ؛ وضعت يدها على زجاج الغرفه متمنيتاً لمسه من خلاله لكن دون جدوى بدأت شهقاتها تتعالى ونحيبها يزداد وهي تضع رأسها على الزجاج متذكرتاً كل لحظاتهم التي كانت تجمعهم ليسقط جسدها متعباً لم تستطيع قدماها حمله بينما لازآلت تبكي بحرقه وحسره تحت نظرات أروى وعمار المشفقه وجبر المتفاجأه و سؤال واحد فقط يدور برأسه " من هذه !!"نزلت أروى بصعوبه لمستواها لتمسك بها من كتفها قائله بحب :- غزل حبيبتي لن ينفع البكاء في شيء عليكي التحلي بالقوه كي ينهض هوه بقوتك
نظرت غزل بحدقتيها المضائه لنحو بنيتي أروى الداكنه قائله بحرقه :- يريد أن يذهب ويتركني وحيده بعد أن وجدته يريد الذهاب يا أروى
مسحت أروى على خصلات غزل البندقيه بحنان وأن لم يكن أمومي فبطبع هو حنان أخوي :- لا تقولي مثل هذا الكلام ياغزل ؛ تمسكي بحبل الله وتحلي بالأيمان وأدعي له وبأذن الله سينهض مكملين حياتكما مثل السابق
عمقت غزل نظراتها لأروى مستنشفه الصدق بين طرقات عيناها اللندنيه الممطره لتبادلها الأخيره نظرة ثقه عنوانها حٌسن الظن بالله
لازآل جبر بصدمة تفاجئه وذهوله لكنه أحتراماً لبكائها لم يستطيع التفوه حتى بكلمه
نهضت غزل بمساندة أروى لتهتف بعمار برجاء :- أريد الدخول والأطمئنان عليه
سيخرجوه غداً أو بعد غد من العنايه عندها يمكنك زيارته متى تشائين قالها عمار وكأنها يعرف مسبقاً ردها
غزل بصوت باكي مرتجي :- بالله عليك يا أستاذ عمار دعني أدخل له
تنهد عمار وهو يهز رأسه قائلاً بقلة حيله :- سأذهب لأرى الطبيب كي يسمح لنا بالدخول
آتي معك قالها جبر وهو يسير بجانب عمار وبينما هما يسيران تردد جبر بالسؤال لكنه حسم أمره قائلاً بإحراج :- من هذه الفتاه التي كانت تبكي
نظر عمار بشك لايذهب نحو جبر ليقول بأقتضاب :- إبنة خاله
تجاهل جبر نظرات الشك الصادره من عمار ليكمل مرتضي فضوله :- فقط !! أقصد لا يوجد هناك علاقه أخرى تربطهما ؟ فا الذي رأيته كان أقوي من صلة قرابه
وقف عمار فجأه هاتفاً بحده :- ما الذي تريده ياجبر بالضبط
رفع جبر يديه أمام عمار كعلامه للأستسلام قائلاً بهدوء :- لا أريد شيء وأعلم بأنك لا تثق بي ولكن عليك معرفة شيئاً واحد أن عماد أخي ويظل أخي فلا تحاول نزع أحقية هذا الشيء مني
زفر عمار بقلة حيله ليقول بخفوت :- هذه زوجة عماد
زوجة عماد !! قالها جبر بتفاجأ وصدمه مذهوله
أنت تقرأ
همس عاشق
Romanceأقتربي حتى أرى العشق في عيناكي ...أقتربي حتى أركز سمعي لهمس نجواكي ... أقتربي حتى تحطمي أبواب قسوتي ... فلا ظلاماً يقتل الحبِ ... ولا أسوراً تحجبهُ... فا الحب سلطاناً على القلوب الهائمه ... وهو الإِمام في معركة العشق الضاريه ... أقتربي لتسمعينني سحر...