17 | تأنيبُ ضَمير .

2K 227 84
                                    








إنها الثانِيَةُ ما بَعدَ مُنتَصَفِ الليل وَ مَن يُفتَرَضُ بِه أَن يكون في مُنتصف
أَحلامه عالِقٌ في مُنتَصَفِ أَفكاره .

" أَشعر بالسوء لِما فَعَلت ، ماذا لَو كانت حقاً بِعِلَةٍ ما يؤذيها عَرضُها على الآخرين ؟ ماذا لَو تأذت بإكتشافي لِما تَحتَفِظُ بِه بعيداً عَني ؟ ماذا لَو خَرَجَ رَدُ فِعلٍ قاسٍ مني بلا قَصد وَ آلمها ! أنا حقاً فَتى سيء "

مَلامِحُه الناعِسةُ عابِسة ، شِفاهُه الورديةُ مُتَقَوِسة ، عَينيه صاحبةُ الحاجِبان المُنعقدان تُحَدِقُ بِهاتفه القَريب منه وَ يَدُه تائهة وَسط خُصلات شَعرُه
الأَدكَنُ مِنَ الظلامِ نَفسه .

" هَل أُلغي الموعد ؟ "

" هففف هذا مُزعج أَشعر بالسوء نَحو روزي "

تَقَلَبَ مِن إستلقائه على ظَهره إلى مَعدته مِن بَعدِ أَن إمتَدَت يَدُه لِهاتفه وَ إلتَقَطَته .

" الجيد بالأمر أَنها لَم تَحظِرَني هذه المَرة هههه "

تِلقائياً وَجَدَ نَفسه يَتَجِهُ لِلتَطبيقِ الأَحَب لِقَلبه مُنذ فترة وَ الذي يُلازمه هاجراً بَقيةَ ما عَلى هاتفه ، هو فَتَحَ الانستاجرام وَ بِالتَحديد مُحادثته رفقةَ روزي .

" هَل بَكَت حقاً لأنني سأرحل ؟ "

هو حَدَقَ بِ كلماتِ مُحادثتهم وَ توقف عِندَ الحروف التي تُخبره بها بأنها تبكي الآن ، هو تَنَهد وَ شَعرَ بِتأَنيبِ الضَمير وَسَطَ قلبه .

" هي صَديقَةٌ لَطيفَةٌ حقاً "

إبتسمَ بِدفئ بينما يُطالع كَلِماتها ، هو سَعيدٌ بوجودها في حياته كإضافَةٍ لَطيفة لَم تُحزنه يوماً .

" اوه ما هذا ؟ "

توسعت عينيه صدمتاً حين وَصلته رسالةٌ إلى هذه المُحادثة مِن روزي .

Crush On you | rosékook  ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن