""في مرحلة ما من حياتي، كنت أتمنى أن أختفي من هذا العالم. هذا العالم الذي بدا مظلما لي في كل يوم .🖤🖤
هل سيشعر عقلي بالراحة إذا اختفيت يوما ما ؟
حتى خلال تلك الأيام المبهجة الجميلة كنت أتألم، كرهت نفسي لعدم قدرتي على تلقي الحب في الماضي و الآن ، لأنني كنت خائفة جدا من تلك العيون الشائكة المنبثقة تجاهي ، لم أتمكن من المضي قدما و لم أثق في نفسي أبدا .💔
لهذا كان أكثر ما يشغل بالي في كل لحظة هو هل بإمكاني التغير ؟ هل بإمكاني ترك الماضي و اتخاد قرارات من أجلي دون التفكير في الآخرين، و أن أصبح أنانية و لو قليلا ؟
ماذا يمكنني أن أفعل؟ ""😕"" القول بأن الوقت هو العلاج كان صحيحا حقا بالنسبة لي ، مع مرور الأيام، تحسنت حقا .😌
لكن في بعض الأحيان عندما اكون سعيدة جدا ، أخشى أن أعاني من الالم مرة أخرى. و أن يسلب شخص ما هذه السعادة الزائفة مرة أخرى.
انا متألمة لدرجة انني لن استطيع ان اتأذى أكثر ، لكن الألم لن يزول يوما . ""
💭 بالرغم من هذا ، آمل انه لا يزال هناك ربما ضوءا ساطعا في هذا العالم . 🙏
لذلك لا يمكنني الاستسلام بسهولة !! ✊**************
جالسة في مقعدها المفضل وسط تلك الفوضى العارمة من أوراق و تصاميم بأحد أفضل الأماكن المفضلة لديها بكوريا وطنها الأول.
مقهى نيرو *CAFÉ NERO* ،كان ولا يزال أعز وسط تحب التواجد فيه ، نظرا لكونه يطل على ضفة نهر الهان، النهر الذي تفيض فيه كل مشاعرها المختلطة ، النهر الذي حاولت الانتحار فيه لاول مرة . يمكن القول أنها تحبه و تكرهه في نفس الوقت .تضع نظاراتها الطبية و تنجز أعمالها بكل تركيز موجهة نظرها لشاشة الحاسوب ،تحتسي من قهوتها المفضلة ، و تطلع على ساعة يدها من حين إلى آخر.
فجأة يأتيها اتصال ثم تنظر في شاشة هاتفها الموضوع جانبا ، فتظهر تلك الابتسامة الجميلة على وجهها ، لتجيب فورا :"اين انت مينا ، هل سأنتظر كتيرا في آخر يوم بعطلتي ؟ انت عادة لا تتخلفين عن مواعيدك ها ... "
قالت و وجهها تغمره تلك الابتسامة محادثة صديقة طفولتها مينا .
ظلت الأخرى صامتة لا تدري ما تنطق به" يا هل سأظل أنتظر كثيرا ، لقد اشتقت لك ، لما لا تتحدثين الو ... "