"" وضعت القلم الذي كنت أحمله بإحكام ، الكلمات التي لم أستطع إخبارك بها ستبقى محفورة بيّ كالنّدم . 😔
أنا خائف من أن تتسرب كلماتي الفارغة عبر الفجوة . هذا الخوف من فقدانك و تعريضك للخيانة و خيبة الأمل ، يدفعني لحرمانك من الحقيقة . 😢
و بالرغم من ذلك ،هذا لا يعتبر سببا مقنعا لإعفائي من هذا الإثم . فهذا مستحيل !!
فالحصول على هذا الجزاء سيقلل قليلا شعوري بالذنب تجاهك .
لذلك في آخر هذا الطريق الضال الذي سلمته نفسي ،اكتشفت أن الندم لا ينفع بعد فوات الأوان ، لا تبقى سوى الذكريات التي تصبح مصدر للآلام كعقاب أبدي .""***************
الكل كان في حالة لا يرثى لها ينتظرون خروج أحد من غرفة العمليات ، يطمئنهم بكلمة أو بنظرة واحدة ، كل مشتت كليا ، عدد المتواجدين في ازدياد، الصحافة حاضرة بعدد هائل خارج المستشفى تنتظر الحصول على لقطة حصرية لإطلاق عنان الخبر العاجل الذي سيهز الدنيا بمجرد صدوره ، تحت عنوان :"حادثة مفجعة داخل مبنى JYP تذهب ضحيتها تشو تزويو أشهر المهندسين الداخليين عالميا ."
الفتيان منهم من يجلس على كراسي الإنتظار من التعب ، منهم من يذهب ذهابا و إيابا لا يستطيع التوقف من توتره ، الفتيات منهن من يبكي بصمت و منهن من يتكئ على الحائط ليستريح لوهلة .
رغم ذلك، فالكل مضطر لإظهار القوة ، يحاولون قدر الإمكان تهدئة الأوضاع، خصوصا أن الكل مر بيوم مروّع و بصدمة كبيرة عند رؤيتهم لتزويو بذلك المنظر مغطاة بالدماء الحمراء فوق ثوبها الأبيض ، كل شيئ تحول فجأة من فرحة إلى تعاسة تامة .
الوحيد جونغهان الذي لم يلفظ بكلمة واحدة منذ مجيئه و هو متمسك بالثوب الأبيض الصغير الذي كانت تربطه تزويو بمعصمها ، الذي أصبح كله محاط بالدماء ،لأنه استعمله للضغط على مكان الطلقة .
جالس في ذلك الركن هادئ تماما ، لا يقبل أي شيئ يجلبه له الأعضاء الذين حاولوا قدر الإمكان التحدث معه ، إخراجه من ذلك الصمود ، فكيف له أن لا يصرخ أو حتى أن يبكي.
هو كان طوال هذه الفترة يلوم نفسه داخليا ، نادم على صراخه عليها ،على رغبته في تكوين علاقة معها في حين أنه لم يتمكن حتى من حمايتها ، عرّضها للخطر بمجرد أنه لم يأخد ذلك التهديد بعين الإعتبار !! صُوّبت تلك الرصاصة تجاهها ، بدل أن تخترقه هو .
و هي بدورها لم تتردد لحظة و ضحت بنفسها لأجله الذي لم يستحق حبها له ، الحب الذي في نظره كذلك هو تبادل الهموم لإراحة الطرف للطرف الآخر و العكس صحيح ، لكنه لم يطبق ما يؤمن به .
كان يستمع لها و لهمومها فقط ، في حين أنه أيضا كان مطاردا من مجهول ، كاره له يحاول التخلص منه ، لكنه لم يزل هذا العبء عنه بمشاركته معها .
و هذا كان ثمنه تعريض حياتها للخطر ، أمام عينيه !!**Flash back **
{{ المطار كان مكتظ بالفانز ينتظرون وصول سفنتين بأمان إلى مطار إنتشون الدولي بعد نجاح حفلهم بهونغ كونغ ، المكان كان صاخبا و ممتلئا ، و بمجرد وصولهم ارتفعت نسبة هتافاتهم و لولا الحراس الشخصيين كان سيكون خروج سفنتين من المطار مستحيلا .
كان من بين الحضور شاب يخفي وجهه بالماسك كان يقترب قدر المستطاع من جونغهان بطريقة مشبوهة ، و في كل مرة يبعده الحارس بكل عنف لكنه لا يأبى التوقف .
قبل ثواني من ركوب جونغهان السيارة ، بعد توديعه للفانز ، سمع هتاف بصوته ، نفس الشاب يصرخ و يهدده بكلامه :