"" عدد لا يحصى من التعابير و عدد لا يحصى من المشاهد ، تستمر بإعادة نفسها بشكل لا نهائي في ذهني .
مهما حاولت بجد ، مهما حاولت ذلك لا استطيع التخلي عنها و المضي قدما .
الذكريات المؤلمة التي أريد التخلص منها تواصل اللحاق و التشبت بي و لا استطيع نسيان أيا منها .
من الطبيعي أن ننسى أشياء من الماضي ، الذكريات من المفترض أن تفقد لونها و تتلاشى مع مرور الوقت.
و لكن ما الذي يجعلني لا استطيع التخلص منها مهما حاولت ؟
*هل أعاني من فرط الذاكرة ؟
*ام أن كل ما عشته من ألم في ذلك الوقت ظل راسخا في ذهني إلى يومنا هذا ،لكي لا أتخطاه و أظل أتألم ؟
*أم أنه يحفزني في كل مرة لكي أتشجع و أبدأ بداية جديدة بعيدة كل البعد عن أحداث الماضي ؟ ""**************
خرجت من المقهى و هي غاضبة ، تبحث في حقيبتها عن مفتاح سيارتها و هي تقول :" من يظن نفسه حتى يدعوني بالجميلة هل انا حبيبته ام ماذا ؟ "
وجدت مفتاحها أخيرا ، لتفتح باب السيارة لتضيف :" مغفل ، متعجرف ، مغرور ،اششش أفسد يومي بدقيقة ." لتقود متوجهة لمنزلها بعد يوم مبعثر .
اما الآخر لا يزال يحاول فهم الوضع و هو يحملق بالباب ، ليمرر كوبس يديه حول عيني صديقه المصدومتين، ليردف و هو يحبس ضحكته :
" ههه لا بأس لا بأس ، هانا في المرة القادمة يجب أن تغير تكتيكك هههه لأول مرة لم يفلح لا تحزن هههه "
ليضيف دينو :
" ثم هيونغ إنك تمتلك الكثير من الحبيبات السابقات ، لما لا ترجع لإحداهن بما أنك تعاني من جفاف عاطفي حاد لهذه الدرجة هههه " لينفجر ضاحكا .
ليستفيق الآخر من صدمته و يقول :" إنها فتاة مختلفة تماما عن الأخريات ، ثم أنني وقعت لها أكثر ، لكن كيف سألتقي بها مرة أخرى إنني لا أعرف حتى إسمها أففف "
ليردف دينو :
" ألم تتعرف عليها حقا؟ ، كيف ذلك ؟ إنها أشهر مهندسة تصميم داخلي في العالم تشو تزويو ، ألم تتعرف عليها ؟ أعتقد أنها عادت بعد غياب طويل لكوريا ، كانت طوال السنين الماضية ببريطانيا ، تترأس فرع شركتها H&B هناك . الفرع الرئيسي هنا ، كانت شريكتها هي التي تهتم به في غيابها ."لينفجر الآخر في وجهه غاضبا : " هل انتظرت هذا الوقت كله لتقول هذا الكلام الآن ، أيها المغفل ، لم ظليت صامة آه دينو آه ."
ليقول الآخر: " يا انت هو المغفل ، كيف لا تتعرف على مشهورة مثلها ؟؟ "" يا ؟ هل نسيت من هو الهيونغ هنا ام أذكرك ها ؟ " ليجيب جونغهان .
ليتدخل كوبس قبل أن يفضحوا أنفسهم وسط المقهى :
" حسنا ،حسنا ، لقد تمادى هذا الموضوع كثيرا ، هيا إلى المسكن لقد تأخرنا بما فيه الكفاية ، فغدا لدينا تدريب ."
ليهموا مغادرين المقهى .