كم هو صعبٌ أن أصف عن ما أشعر به بداخلي لكن.. انه اشبه الفراغ اجل انا أشعر بالفراغ أشعر بأني لا أنتظر شيئاً او بالأحرى انا لا أريد أن انتظر.. لأنها هاهي الحياة امامي بلا لون وبلا أي شعور بلا اي معنى بل هي فارغه باهته جداً ولا أعرف عن كيفية ارجاع لونها وملئها الذي كنت قد اعتدت عليه فيما مضى
أعلم بأن ماحدث ليس بالأمر الجلل ولكنه آلمني.. آلمني وبشدة ليس لتحطيم قلبي وليس لكسرلوحة قد رسمتها مسبقاً بخيالي بل لاني قد اهدرت روحي وطاقتي في أمر ليس جلل اهدرت نفسي لشخص لم ولن يكن له تأثيرا على حياتي وهذا مايؤلمني هذا مايفتك بي ويصيبني بالجنون
ربما انا كنت اطمح لحلمي لأنها رغبتي ولطالما كان امرا ارغب بالوصول اليه ولكني اطمح له الآن لكي املأ الفجوه الكبيره الفارغه في حياتي ولو قليلاً بما يشغلني ويشغل رأسي عن التفكير لذلك انا هنا الآن
4:30
ها أنا ذاهب الآن الى المقهى الذي سبق وان تحدثت عنه الشمس مشرقة جداً اليوم ولكني لا أشعر بإشراقها .. ربما قد اوضحت للناس الوان يومهم بنورها القوي هذا لكن لم توضح لي لون يومي لازال باهتاً لازال بلا لون
وصلت للمقهى وكم كان مفعماً بالحياة ومليء بالناس ارى حديقة الزهورامامي وهناك الكثيرممن يتلتقطون بعض الصور للمناظر الجميلة امامهم ومنهم من يلتقط زهرة لكي يعطي شخصه المفضل وهناك ممن يستند على شجرة ومعه كوب قهوة ربما قد اشتراه من مقهانا لكي يحتسيه ويستشعر لذتها مع جمال منظر الازهار هذا امامه
بدأ عملي هناك وبالفعل يوجد الكثير من الناس وذلك يعني ان ابذل قصارى جهدي لخدمتهم فأنا اعمل كbarista واقوم بتحضير القهوة لهم وياللصدفه كنت احب العمل على ذلك عندما كنت بالريف وعلمني صاحب المقهى القليل ايضاً عندما وافق على عملي هنا
إن صاحب المقهى لطيف جداً وأشعر بأني سوف اكون مرتاحاً هنا اكثر من اي مكان اخر ايضاً جميع من يعمل هنا لطفاء ولديهم ابتسامة لاتزول رغم العمل وهذا شيء رائع بحق ان يكون من حولي مفعمين باللطف!
العمل ليس بسيء بل يجعلني اشغل حيز كبير من افكاري هنا وهذا امر جيد!! فهذا ما أريده وهو عدم التفكير بدأت استقبل طلبات الناس واحضر لهم ماطلبوه، منهم من يتذوقها امامي ويخبرني بأنها لذيذه والاخر قد استطعمها وذهب ولكني ادركت انها لذيذه من ملامح وجهه ولكن اوه! انا اسمع ضوضاء بالخارج الان يبدو وكانه.. عزف؟ او غناء او ربما كلاهما لا اعرف ليس واضحاً، هل اذهب واشاهد ماهناك؟
بالفعل ذهبت لاشاهد انه فتى يحمل قيتاراً ويعزف على اوتاره ويغني ليس واضحا لي هيئته لانه بعيد قليلاً ولكن يبدو صوته وعزفه اوضح من هنا "جونقكوكماذاتفعلهناك؟" انه صاحب المقهى وانا اشعر بالاحراج كثيرا الان "عذراًفقطاردتالتأكدمنشيءهنا" "حسناًاذهبللطاولةتسعهوقمبتدوينطلبهم" هذا ليس عملي ولكن اعتقد السبب بأن هناك زبائن كثر اليوم
هاهو قد انتهى عملي لليوم وكم كان متعباً جداً ولكن لا مشكلة طالما أني اشغل الحيز الكبير الفارغ من حياتي لا أكثر بالعمل المنهك هذا، وها انا عائد الى شقتي لكي استحم واستكمل متطلبات الجامعه وبعدها سأخلد للنوم
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
