بداية الألم

95 12 0
                                    

في مكان ما من سجن المدينة المركزي سار تشانيول في تلك الحديقة الواسعة الخالية من الزهور ليصل إلى هاتف السجن فحمل السماعة وأخرج ورقة بيضاء صغيرة كتب عليها رقم هاتف فاتصل به وانتظر لنصف دقيقة تقريباً إلى أن ظهر صوت امرأة من الجانب الآخر تتضح في صوتها الحدة والجرأة
المرأة " مرحباً "
تشانيول " إنه أنا ييجي هل عرفتني؟؟ "
وضعت تلك الفتاة التي تدعى ييجي سيجارتها في فمها ثم أخرجتها و نفثت الدخان 
ييجي " وكيف أنساك؟؟ "
تشانيول " اسمعيني ييجي... أريد منك خدمة "
قاطعته ييجي " آسفة..لم أعد أقدم الخدمات للمساجين "
تشانيول ببعض التوسل " أرجوك ييجي.... خدمة واحدة فقط... بعدها انسي اسمي إن كنت تريدين "
ارتشفت ييجي رشفة من سيجارتها ثم زفرت الدخان بحدة
ييجي " قل ما عندك "
تشانيول " هل تذكرين كيم جيني ؟؟ "
ييجي " هل تقصد بارك جيني التي تزوجت ذاك الثري "
صمت تشانيول قليلاً ليتذكر تغير اسم عائلة جيني من كيم إلى بارك نسبة إلى اسم عائلة زوجها جيمين
تشانيول " هذا صحيح "
ييجي " ماذا بها؟؟ "
تشانيول " أريك منك أن... "
رفعت ييجي أحد حاجباها " هل أنت مجنون... هذه الفتاة وزوجها خطرين.... آسفة لن ألعب بالنار وأحترق كما فعلت أنت "
تشانيول " أرجوك ييجي... لقد دمرا حياتي كما لم يفعل أحد من قبل "
ييجي " إذن هذا انتقام؟؟ "
تشانيول " أجل.... أريدها أن تتعذب.... وأريد لذلك التافه أن يتعذب كما لم يتعذب من قبلً "
ييجي ببعض الاستغراب " ألم تعذبه بما فيه الكفاية وتشوه وجهه الجميل؟؟ "
تشانيول ببعض القهر والحدة  " ليس كافياً... ذلك الحقير لا يفيد معه التعذيب الجسدي.... إن ما ستفعلينه سوف يسبب له عذاباً نفسياً خالداً "
وضعت ييجي ابتسامة جانبية على وجهها بخبث " إذن.... لك ما شئت "









" لا أصدق بأننا سنرزق بطفلة بعد شهر " قال تلك العبارة جيمين وهو يضع كفه الأيسر على بطن جيني الكبير.
كان جيمين و جيني يجلسان في غرفة جلوس منزل جونميون البسيطة وكانت هذه الأخير تقرأ كتاباً بينما الأول يدرس بعض صفقات الشركة.
ابتسمت جيني " كل شيء حدث بسرعة وها أنا الآن حامل بالشهر الثامن... من يستطيع تصديق هذا؟؟ "
ابتسم جيمين بنبرته الدافئة " أنا "
ضحكت جيني برقة " وأنا كذلك "
هذا صحيح.... كل شيء حدث بسرعة البرق وكانت تلك السنة التي مرت أروع سنة على جيمين و جيني فقد امتلأت بالضحكات والابتسامات واللحظات السعيدة وها هما الآن ينتظران طفلة جميلة بالطريق ليبدآ حياتهما الأبوية كأي زوجان.
لم تختلف علاقة جيني و جيمين كثيراً عن السابق عدا أن حبهما يزيد في كل يوم وهما في قمة السعادة لأن لا خلافات بينهما ولا أي شيء من هذا القبيل.... فقط الحب والمودة.
لن أنكر أن جيمين كان مترددا كثيراً في شأن إنجاب الأولاد فكل ما كان يخشاه هو أن يحمل ابنه نفس علته... العمى... لكن مع الكثير من الإقناع أجرى هو و جيني الكثير من الفحوصات إلى أن أكدوا له أن نسبة انتقال علته لأبنه 1% فكما تعلمون انتقال هذه الصفات عبر الجينات أمر صعب خاصةً أنها ليست مورثة بل نتجت عن سوء حدث له في بطن أمه أي نتجت من تفاعل مع البيئة لهذا اقتنع بالأمر.
جيني ببعض التملل " ما رأيك بأن نخرج جيمين فأنا أشعر بالملل "
ابتسم جيمين ، بنبرة شقية " قلت لك من قبل... أذهب معك حتى لو كانت وجهتك الجحيم "
ضحكت جيني " دع الجحيم لوقت آخر.... ما رأيك بان نذهب لشراء بعض الأشياء للصغيرة ثم نذهب للمشي والغداء في برج المدينة "
رفع جيمين حاجباه " فكرة رائعة كما أنك تحتاجين للمشي خاصةً في أشهر حملك الأخيرة.... لكن دعيني أنهي هذه الأوراق التي بيدي "
وقفت جيني بصعوبة " إذن سوف أسبقك لأبدل ملابسي حتى أتجنب تذمرك بشأن تأخري "
ضحك جيمين بصوت خافت بينما اتجهت جيني للطابق العلوي باستخدام المصعد.







الحب الأعمى (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن