❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉ ❉❉❉
- لميس ! أريد أن أتحدث معكِ في أمرٍ ما
أردفت نجوى لشقيقتها الكبيرة المتزوجة التي أتت اليوم كي تبيت عندهم فطالعتها لميس و التي تحمل نفس ملامحها و أرجعت إهتمامها كليا لها هازة رأسها بمعنى تكلمي لتتقدم منها الأخرى جالسة بجانبها و إستدارت كي تتفقد ما إذ كانت والدتها آتية أو واقفة عند الباب و من ثم شرعت في الحديث بجدية تامة
- تعرفين صديقتي سَمَر ! هي تملك شقيقًا أصغر منها و بصراحة ..
ثم صمتت تنظر إلى ملامح التي قبالتها لعل ترى شيئا يحثها على التراجع لكن شجعت نفسها و فجرت ما عندها
- يريد خِطبتي و الزواج مني
إتسعت عيون لميس تهللا و إندفعت معانقتا إياها و من ثم تفوهت بطلاقة
- أأنتِ جادة ؟ يا إلهي كم ستفرح أمي بهذا الخبر !
كان دور نجوى الآن كي تتوسع عيونها لكن خوفا و هي تجعل أختها المتحمسة تتريث لأن زبدة الموضوع مازالت لم تُقدم لها بعد
- لالا , إحذري من التفوه بهذا الشيئ أمامها أرجوك
قَلَّت معالم السرور على وجه شقيقتها التي قالت بهدوء يشوبه الحيرة
- لكن لما !؟
زمت الأخرى شفتيها مزدردة ريقها و جاهدت كي تُخرج ما في جعبتها
- شقيق سَمَر يصغرني بسنة
فتحت الأخرى فمها قليلا بدهشة مجيبتًا إياها بتعجب
- هل أنتِ تمزحين ؟ سنة ؟ يصغركِ بسنة و يريد التقدم إليكِ ؟
كبتت نجوى كربتها و هي تلتمس تلك النبرة التي لم تقدر على توضيحها إذ كانت عادية أم سخرية مبطنة لترد بأسى و هي تلعب بالخاتم الفضي القابع في إصبعها
- أعلم لهذا رفضتُ مسبقًا الأمر
تعقلت لميس جيدا في ردة فعلها ثم أعلنت بحكمة الأخت الكبرى
- لا أقدر على إصدار أي حكم على هذا الموضوع نجوى , اتركي هذا الأمر لوالديكِ كي يقرروا الأنسَب لكِ
حدشتها نجوى الآن بعيون غطى عليهم الدمع و توقفت عن اللعب بذلك الخاتم و هي تنظر لها بشيئ من الكدر فهي تعلم نتيجة الأمر من البداية لهذا لم تحبذ فكرة الإقتراب من شاهر لأنها ستزيده فقط عذابا على هذا العذاب و أصدرت بعجز تحاكي شقيقتها
- كلنا نعرف بأن أبي سيرفض ببساطة شديدة عرض تقدمه لي و أمي ستشاركه الرأي كذلك
- أتحبيه نجوى ؟
فاجأتها لميس بهذا السؤال و هي تنظر إليها بعمق تحاول سبر أغوارها و كشف ما يحمله قلبها من ناحيته لتنزل بعيونها موضحتا الأمر بصدق
أنت تقرأ
قلوب خافقة { مكتملة }
Romanceلم يكن لها إلا حبيب واحد و لم يكن لها إلا سواه لكنها لم تدرك الحقيقة الوحيدة إلا بعد سنوات عديدة من العذاب و شبح الوهم الذى أعمى بصيرة الفؤاذ ... قال بقساوة بعيدة كل البعد عن المشاعر التي تراوده الان و هو بذلك القرب الشديد منها ينظر الي ارتجاف جسده...