❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉ ❉❉❉
أسبوعان مروا على تلك الحادثة , اسبوعان كاملان جعلوها هادئة لدرجة كبيرة , رحيله ضرب قلبها لكن لم تكن لها القدرة كي تتخذ ردة فعل على تصرفه , كل شيئ تغير بها منذ ذلك اليوم , إدراك ما يحمله جهاد من ناحيتها إستطاع على تغييرها من أصغر الأمور حتى أكبرهم , مازالت للآن تحتفظ بصدى كلماته و هو يعلن لها عن حبه مازالت للآن تستحضر وجهه من جديد و كل الذكريات التي ربطت بينهما تتراطم فوق رأسها , صدمة كبيرة إعتلتها حين قام بالإتصال بشاهر و أخبره بأنه وصل إلى لندن لأن لديه أعمال , كان كاذب حين قال له هذا , هي فقط و فريال من كانوا يعلموا بالسبب الحقيقي لفعلته , حسرة ضربت صدرها فها هو من جديد يرحل للمرة الثالثة , ها هو يهرب بالرغم من أنه يحبها , ها هو مجددا يرسم الخيبة داخلها بذهابه , لقد رفضت أمر الخطوبة كليا ليس لاجله و إنما لأجلها , لأنها أخيرا عرفت ماذا تريد , تجمعت الدموع في عينيها فلطالما أرادته هو دائما لكن استمراره بالغياب جعلها تعوض في مكانه آخرين كي لا تشعر بذلك الإختناق , حين جردتها ذاتها من الحصون الزائفة التي كانت ملتفة بها فضحت لها كم حقا كانت تحبه و تفتقده لكن كيف تجعله يصدق ذلك كيف تجعله يفهم ما ادركته هي أيضا في وقت متأخر , سيطرت على نفسها و مسحت عيناها اللتان رأفوا بحالها و لم يسقطوا الدموع و نزلت من السيارة مع والديها و شاهر متوجهين ناحية باب منزل نجوى و عائلتها يتقدمون لخطبتها , بالرغم من كل ما جرى كان هذا الجزء الذي أسعدها على مرور الأيام بأن صديقتها فعلتها حقا و أعطت لأخيها فرصة , توجهت بحدقتيها ناحية شاهر تتطلع إلى ملامحه المسرورة و الممزوجة بالخوف ما اذ لم يوافق أهلها عليه لتنزل أهدابها بعيدا عنه مبتسمة في سرها داعية له كي تتحقق أمنيته و يجتمع مع من أحبها قلبه و أن لا يكون فرق السن عائق بالنسبة لوالد نجوى ...
بقلب لم يستطع وقف خفقاته الهاربة التي تضرب صدرها بقوة راقبت بسواد عيناها الخائفتان طيف شاهر و هو يركب السيارة مع والديه و سَمر , ارتجف جسدها اضطرابا لتلك الأفكار التي انكبت عليها دون رحمة مفكرتا في إحتمالية حكم والدها على هذه الخطبة و ماذا سيقرر بشأن مصير زواجها بشاهر , دق قلبها عند ذكر إسمه فآه لو يعلم أباها كم باتت تحبه و كم هي خائفة كخوف الطفل من فقدان أمه إذا سقط الحكم عليها بأن لا تجتمع معه أبدا في هذه الدنيا
- تمالكي نفسكِ نجوى
أردفت لميس بلطف و هي تنظر لشقيقتها التي تطالعهم من النافذة و كأنها المرة الأخيرة التي ستلمح فيها شاهر لتضع نجوى الستار و استدارت لها جالسة بجانبها تضم يداها عند حضنها و بتوتر تكلمت
- أنا خائفة يا لميس , لن يقبلوا به أنا أعلم ذلك والدي سيرفض هذا و أجزم لك بأنه رفضه في الثانية الأولى التي علم فيها سنه
أنت تقرأ
قلوب خافقة { مكتملة }
Romanceلم يكن لها إلا حبيب واحد و لم يكن لها إلا سواه لكنها لم تدرك الحقيقة الوحيدة إلا بعد سنوات عديدة من العذاب و شبح الوهم الذى أعمى بصيرة الفؤاذ ... قال بقساوة بعيدة كل البعد عن المشاعر التي تراوده الان و هو بذلك القرب الشديد منها ينظر الي ارتجاف جسده...