▪▪إعتراف حب▪▪

1.2K 140 5
                                    


رغم شكوكها حوله الا انها احبته بصدق احبته بشكل لم تعد تهتم ان كان حقا مختطف ام لا لم تعد تعني لها شكوكها ... كل ما ترغب به البقاء معه وان لا تحرم من أمان قربه ...

ظنت بأنه لن ينجح بإيقاعها له كما عاهدها في البداية الا انها كانت على خطأ ...

تود تهنئته للإيفاء بوعده ، لكنها عاجزة ، هناك ما يمنعها ، كلما حاولت إخراج بعض الأحرف قائلة بها احبك ... تخونها الكلمات لتأخذ مسار مختلف عن ما أرادته ....

تشعر بأنها بعيدة رغم قربها منه ...

تود الإفصاح عن كل ما في داخلها تود اخباره بكل شيء ، طال الإنتظار ....

طالبته بالخروج بغاية الترفيه عن نفسيهما ...
يمشيان في إحدى الحدائق الواسعة
لم يأبه بارتياد مكان شبه معزول
فالقضية أقفلت وأصبح بإمكانهما التنقل في الأرجاء ...
مضى أشهر على الحادثة ... ومؤكد لن يستهدفهما شرطي في منطقة أخرى بعيدة عن مكان الجريمة ...

يمشيان بهدوء بينما يتبادلان آرائهما عن بعض الأمور ولم يكف هو عن جعلها وجنتاها تحمر من شدة رقاء كلماته ونظراته الهائمة بها عشقاً ...

اوقفته بعد مدة بغاية اخباره بشيء مهم
تشجع نفسها لنطقها أخيرا ...
حتى فجأة التف هو ليناظر شاب تلفظ قربه
" أليس هذا الطبيب كيم تايهيونغ ومريضته "

شعر بإرتباك شديد ... كيف لهم ان يذكروا هذا الأمر ... مضى الكثير من الوقت على الحادثة ، القضية اقفلت لمَ لازالوا يتبادلون الكلام حول الأمر ....

صدمت بدورها لكنها تعجبت من حال تايهيونغ ، لا يبدو بخير ...

شعرت بأنه لم يعد على ما يرام

كانت على وشك سؤاله والإستفسار عن حاله

لكنه شابك يدها بيده المرتجفة طالبا منها الإبتعاد معه ...

بينما يمشي بإرتياب وخوف ،
كان متمسكا بيدها كما لو أنه خائف من أبتعادها ، خائف من سرقتها منه بعد كل ما فعله ليبقيها بخير قربه ...

ما أن إبتعد عن المكان بدأ يركض بسرعة ولازال كفه يشابك خاصتها بإحكام بينما هي مجبرة على اللحاق به مخافة سقوطها ،تصرخ طالبة منه التوقف ...

رغم عدم لحاق احد لهما الا ان الخوف اعتلاه ...
فقد السيطرة على نفسه ... كل ما طرق في ذهنه ما حصل ذلك اليوم ينهار تدريجيا ... حياتهما انتهت الى هنا ...

هذا ما كان يدور في رئسه دوما ..

توقف بعد مدة في احدى الشوارع
ليتكلم بينما يجمع انفاسه ناطقاً بصوت منخفض
" مؤكد هناك حل لكل شيء ، لن نبقى على هذا الحال "

بدأ ينهار شيئاً فشيئاً حتى جثى ارضا
اقتربت لتجلس قربه بينما دموعها بللت جفنيها معلنة عن خروجها ...

أمسكت يداه بحرقة بينما تطالبه بإخبارها عن ما يحصل " أرجوك أخبرني ما بالك ، انا هنا قربك ، اخبرني ما الذي يجري ، لمَ انت خائف الى هذا الحد "

أخذ يناظرها بحرقة وتألم ليتلفظ قائلا
" أنا خائف على كلانا "

سئلته من بين شهقاتها " ألسنا معا ؟ "
أومأ لها بخفة بينما يشد قبضتيه على يداها ، خائف من ابتعادها ...
لتكمل هي قائلة " اذا لا تخف "
اقتربت محتضنة اياه ليتبادلا الحضن

فجأة شعر بها تشد على حضنه بينما تتكلم بخنقة من بين شهقاتها "رفقا بقلبي فهو متيم بك وانت تؤلمه بحالك هذا "

شعر بصدمة عارمة، ابتعد ليناظرها بهدوء تحتضنه بقوة وتبكي ، لم يصدق ما سمعه ، هل حقا بادلته ما اخفاه داخله طويلا ؟
شدها بخفة لتبتعد عنه ليناظرها بصدمة قائلا
" أعيدي ما قلته "

ابتسمت هي بخفة لتردف قائلة " اهنئك لإيفائك بعهدك أحببتك اكثر مما تفعل انت "

بدأ يضحك بخفة ليرفع يداه بكل فرح محاوطا وجنتيها ماسحا عنها دموعها بإبهاميه بينما هي تبادله نظارات الفرح تلك ...

أسند جبينه على خاصته ليتلفظ قائلا " عديني مهما حصل لن تبتعدي حتى لو اجبرتي على البعد ، سنكون سويا حتى النهاية "

" اعدك، وعدني بأنك لن تتركني وحيدة مهما....

لم يدعها تكمل بسبب إحتضانه لشفتيها بكل حب مفرغا ما خبأه داخله لمدة طويلة من حب وإشتياق....

▪▪▪

تكلم ، أخبرني من اكون

▪▪▪

***يتبع***

قضية كابجراس capgras ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن