اقترب منها ليقف قبالتها قائلاً (هل تؤمنين بقشة الغريق؟)
رفعت أنظارها الغائمة إليه متسائلة بعدم فهم (ماذا تقصد؟)
رد عليها بصوت أجش (إن الله يختبرنا في أكثر الأشياء التي نحبها.. لكنه يرسل إلينا مخرج للطوارئ كي نستطيع الهرب والتراجع عن قراراتنا الحمقاء.. يعطينا البلاء بيد وبالأخرى يعطينا الممحاة).. صمت لثواني يتابع ردود أفعالها وأستطرد بابتسامة مليحة (حتى لو ارتبك مسارك لا يجب أن يهتز يقينك)..
تحدثت سيڤدا بشفتين مرتعشتين ومقلتين زائغتين (أنا تائهة)
مد كفه ليمسك بخاصتها قائلاً (هذه يدي وأعدك ألا تفلتك إلا وأنتِ على برٍ آمن)
_(من أنت؟).. قالتها بتعجب من تصرفاتها فجاوبها بتأمل أن تقبل مساعدته (قشة الغريق).. سكت هنيهة يراقب ملامحها التي بدأت تتبدل للهدوء ثم تابع (اذهبي لمنزلك الآن وغداً سنتقابل هنا في نفس المكان)..
_(متى؟)
= (مبكراً) .. قالها مبتسماً بتشجيع فأطاعته مُرَحِبة رغم ما يعتريها من أحزان فمن المؤلم أن تجد نفسك تُسحق بين واقع لا يُحتمل وحلم لن يكتمل...
*********
سيڤدا 👇❤