Second letter

63 8 7
                                    


‎يا مالك القلب أفتقدك ومازالت الأيام بلا معنى، ومازال الحنين يكويني، أكتب لك للمرة السابعة لأروي لك أحداث الشهر الفائت بدونك، تعكرت أيامي وغمرني الحزن وأنت لست هنا لتنقذني، تمر الأيام تباعًا وتتشابه الأحداث ولا أختلف أنا ولا تختلف هي بدون حضورك.

‎كأن الزمن قد توقف عند اللحظة التي ودعتك فيها وأدرت ظهري راحلةً والقسوة تكسيني، يقطع الألم أوصالي وتنهش الذكريات عقلي، وليس بيدي أي شيء لأفعله، العودة صعبة والطريق منهار.

‎أفكر وأعلم بأنك سعيد في مكانك الجديد، في المكان الذي تستحقه وأنا في المكان الذي أستحقه ومرغمة عليه لأنه فارغ .. بدونك.

‎أسير في الطرقات والأزقة التي حملت أرضها حبنا الفائض، مرحك ونكاتك السخيفة المضحكة، تبدو الآن أكثر حزنًا ولم تعد مشرقة توقفت عن إستقبال أشعة الشمس منذ رحيلك.

‎أراك في وجوه الجميع باسمًا وأظن أنك تنتظرني فأركض كالبلهاء لأجدك رحلت وحدك من جديد.

‎مازالت تقودني أقدامي لمكان لقائنا الأخير لأدفن رسائلي عندك، ومازالت روحي ترثيك.

‎ لم أحاول إستعادة قلبي الذي دفن معك بل وتروي دموعي ثراك، اشتقت يا مالك القلب، اشتقت حقًا.

رسائل لم ترسل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن