شغلوا الموسيقى رجاءا لحماس أكثر
جالس في مكتبه و هو يضع رأسه عليه بقلة حيلة
ما الذي عليه فعله ؟
لقد خسر برهانه الوحيد الذي يدل على أنه تفوق على والده بمجهوده الخاص
لقد أفلست الشركة التي أفنى ثلاث سنوات من حياته على ازهارها
ناظر الساعة من هاتفه لقد كانت العاشرة مساءا و هو ما زال في الشركة و يفكر عن أي حلول قد تنقضه و تنقض جهده
حمل مفاتيح سيارته ليتجه لأي مكان قد تقوده إليه عيناه
أطفء السيارة ليدخل لذلك الملهى الكبير فكل ما يريده الان هو أن يشبع عطش غضبه مع كمية لا تحصى من الويسكي
طلب كأسه الأولى ليغلق عيناه و يرتشفها في مرة واحدة ... طلب الثانية و الثالثة ... أنهى القارورة الأولى ليبدأ بالحديث مع الساقي بعد دخوله دوامة اللاوعي
جالسة رفقة صديقتها لتحتل تلك القاعة مع تمايلاتها التي سحرت جميع الحضور ، ابتعدت عن تلك الزحمة بعدما تعبت من الرقص المتواصل لتراه ..... لقد كان وسيما جدا كل جزء منه يبدوا مثيرا لحد اللعنة .... تقدمت نحوه مع ابتسامتها اللعوبة
- تخيل لقد قالوا لي مسبقا أن هذا المجال تتنافس فيه قطوع الذئاب البرية للحصول على عرش العظمة و النفوذ لكنني لم أصدقهم ... و أنظر الى حالي الان لقد رموني خارجا من أول فرصة ظهرت أمامهم
- نعم نعم أنا أرى
أجابه الساقي بملل و هو يمده بكأس اخر ليرميه أسود الشعر أرضا و يصرخ غاضبا
- من قال لك ان تعطيني كأسا واحدا .... هات القارورة و انقلع
تنهد الاخر ليعطيه القارورة و يلتهي بزبائنه الباقين
- هذا تصرف لا يليق بوسيم مثلك
أردفت بعدما قهقهت من تصرفه
