الفصل السابع

1.6K 50 39
                                    

سيدرا بصدمه : انت

: ايوه يا حببتي وحشتيني اوي

ركضت سيدرا لتقفز داخل حضنه ببكاء شديد
: كنت فين يا أرسلان ...انت وحشتني اوي...كده تغيب ١٢سنه بعيد عني

أحتضنها بقوة ليروي عطش سنوات لذلك الحضن الدافئ
: أسف يا حببتي كان لازم أقوى علشان أقدر أخدك

رفعت اعينها لتقابل أعينه : يعني ايه

: يعني انتي معايا دلوقتي و مش هسيبك تاني أبدا

: و أنا مش هسمحلك تبعد عني تاني

: طب يلا بقى ناكل جبتلك فطيرة تفاح ال بتحبيها

: هيييييييه

: لا يا حلوة دي بعد الأكل كلي الأول يلا

حرك كرسي خشبي لتجلس فوقه سيدرا جلس امامها و بدأوا بتناول الطعام ثم فطيرة التفاح

_____________________

استيقظت كارمن نظرت حولها بذهول غرفة راقيه و كبيرة الوانها رقيقه و أثاثها بسيط لاكن يبدو أنه ثمين وقفت و سارت من الفراش إلى باب الغرفة ببطئ تفكر لما يحدث معها كل هذا ؟؟! و من ذلك الرجل ؟؟! و لما هي هنا ؟؟! و ما هذا المكان ؟؟!وقفت امام الباب تنهدت لتهدئ قليلا حاولت فتح الباب لاكنه كان مغلق لعنت ذلك الذي يحبسها و كأنها حيوانه الأليف لتجلس خلف الباب ضمت قدميها إلى صدرها و بدأت تتذكر عندما كانت المشرفه تقوم بحبسها في غرفة صغيرة مظلمه لا يوجد بها نوافذ كانت تبكي الا أن يغلبها النعاس و تستيقظ بسبب دلو ماء بارد يجعلها ترتعش بسبب برودة فصل الشتاء كم كانت تمرض ولا تقوم المشرفه برعايتها و حين قررت أسرة تبنيها ماتوا في حادث و هي في السادسة عشر فعملت بذلك المقهى حيث ألتقط بوالدة رولا و من ثم ألتقط رولا لتكون أختها الروحية بكت عندما تذكرت رولا فهي لا تعلم ما حل بها كم تتمنى لو كانت أخذتها تندم الان أشد الندم لرفضها اخذ رولا سمعت صوت خطوات لتجفف دموعها بسرعه و تبتعد عن الباب

فتح قصي الباب ليدخل و هو يجر عربه صغيره عليه بعض الطعام نظر لها
: ايه مالك واقفه كده ليه

اقترب منها : ايه ده انتي كنتي بتعيطي

حاول لمس وجهها لاكنها دفعت يده بقوه :اياك تلمسني انت فاهم

: مش تتعصبي كده يا قطه دانتي تحت رحمتي يلا عشان تاكلي

: مش عايزه

حملها قصي وضعها فوق الفراش ليقول بخبث
: تحبي تبطلي عناد و تاكلي ولا تفضلي بعنادك ده و تخسري نفسك انا بصراحه احب تفضلي بعنادك

حاولت كارمن دفعه بيديها الضعيفتين
: خلاص خلاص هاكل وسع

ابتعد قصي و هو يضحك بقوة جلس على اريكه صغيره بالغرفه يراقبها و هي تأكل و يبدو عليها الخوف و التوتر

فريسة الذئبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن