الفصل التاسع

4.5K 169 1
                                    

الجزء التاني (وعد الليث )الفصل التاسع
كانت تجلس في احضان زوجها على الأرض فوق سطح القصر فهو مكانهم عندما يريدون تصفية ذهنهم
سليم وهو يلعب في شعرها بحنان :ماهي
ماهي :امممم
سليم :انتي نمتي !
ماهي :لا ياحبيبي بس مستمتعه جدا بالجو دا بتاع بليل وانا في حضنك والقمر هعوز ايه اكتر من كده
سليم ببتسامه جذابه لا تليق الا بذئب :ايه دا ايه الرومانسيه دي الي يسمعك كده ميقولش انك واحده شرسه خالص وبتعمل كل دا
ماهي وهي تضمه اليها:اه مخلاص بقا كفايه عليا كده اعتزلت
سليم بضحك :مين دا انتي مستحيل يا ماما امال مين الي دور على وعد وجابها وعمل كل اللعبه دي مش انتي برضه
ماهي بضحك :انا معملتش حاجه انا بحاول اوريه الحقيقه مش اكتر كأني بحط مرايا قدامه امال فايدة الصحاب والاخوات ايه
سليم بغيرة:بس خفي ها
ماهي وهي تنظر إليه :انت عارف كويس اوي ليث بنسبه ليا ايه وانت كمان عارف انت ايه فبلاش بقا غيره لاني انا كمان بغير لو غيرت عليك من الهوا يا سليم هتقتلني
سليم وهو يضمها بأحضانه:انا ملكك ياروحي مقدرش ابص لواحده تانيه ولا حتى صدفه انا معايا كل حاجه حلوه في الدنيا
ماهي :وانا كمان يا سليم انت كل حاجه في حياتي كلها بحبك اوي
سليم :ياااااه انتي عارفه من يوم متجوزنا وكل دا وانتي عمرك مقولتيها
ماهي :بس كنت بتحسها صح
سليم :بس الكلام حاجه والفعل حاجه
ماهي :الفعل اهم من الكلام
سليم وهو يقبلها :وانا بموت فيكي يا قلب سليم ؛تفتكري ليث بيعمل ايه مع وعد دلوقتي
ماهي بحيره :والله معرف انا مش مرتاحه أسلوبه اتغير تماما ولا كأننا جابرينه
سليم :يمكن تقبل الأمر الواقع وتعايش معاه لحد مترجع ذاكره وعد ؛طب اقولك فكره هو مش كان بيقول رايح لسيادة اللوا الصبح
ماهي بتذكر :اه فعلا ؛اكلمه طيب أسأله ولا ايه بس انا معرفهوش
سليم :عيب عليكي تبقي متجوزه الذئب ومتعرفيش ثواني بس ويكون رقمه يكون معانا
ماهي بتفكير :ياترى مخبي ايه يا ليث !

في مكان ما على شاطئ البحر على الرمال كان يجلس معاها على طاوله الطعام وسط جو رومانسي جدا وعلى ضوء الشموع أما هي فكانت مرتبكه جدا لا تعرف ماذا تفعل أما هو فكان ينظر لها بهيام
ليث :مالك في ايه من ساعت ما اعدنا وانتي كده مضايقه من حاجه
وعد :لا انا كويسه بس مش عارفه انت بتعمل كده ليه
ليث :بعمل ايه
وعد : يعني الي يشوفك النهارده والي بتعمله دا ميشوفكش امبارح وانت مش طايقني تقريبا
ليث وهو يمسك يديها ويقبلها بحنان :من هنا ورايح كل حاجه هتتغير انا اسف اوعدك بدا
وعد بخجل :ليث عيب كده
ضحك ليث بقوه :عيب ايه يا وعدي انتي مراتي المهم بس في حاجه كده عايز اعملها
وعد بخجل :ايه هي
ليث :ثواني غمضي عنيكي
وعد وقد أغمضت عينيها باستسلام وبعد ثواني فقط
ليث :فتحي
وعد :ايه الي حصل بقا
ليث وهو يشاور على يديها
رفعت يديها لترا في اصباعها خاتم مرصع بالماس
وعد بزهول :دا ليا
ليث :امال لامي ايوه ياروحي ليكي طبعا اصل انا مجبتش ساعت جوازنا دبل فجبتلك بقا النهارده ؛ايه متنحه ليه متلبسيني دبلتي يا استاذه ولا مش عايزه
وعد وهي مازالت مصدومه من كم المفاجآت التي تحدث معاها :ها
ليث بضحك :ها ايه بس بقولك دبلتي لبسهالي
وعد وهي تلبسه الدبله وجدت اسمها محفور عليها من الداخل :دا اسمي مكتوب جوه
ليث :دا اكيد انتي اسمك محفور في قلبي مش الدبله بس ؛تسمحيلي برقصه دي في نفس اللحظه قد سمعت موسيقى هادئه رومانسيه قمه الروعه
مدت له يديها قام بوضع يديه حول خصرها أما هي فوضعت رأسها على قلبه مباشرة فهي تسمع دقاته سريعا
بعد مرور بعض الوقت كانو في السياره عائدين الي البيت
نزلت من السياره بعد أن فتح لها الباب
ليث :استني ثواني
وعد :ايه في ايه
ليث وهو يخرج بوكيه ورد كبير منسق من اللون الاحمر يناسب فستانها :دي اكتر حاجه اكتر اختم بيها يومي معاكي
وعد بسعاده :بجد كل دا ليا انا مش مصدقه نفسي خالص
ليث بحنان :ولسه اوعدك اعوضك عن كل حاجه حصلت
وعد :تقصد ايه
ليث :ها لا قصدي يعني الحادثه بتاعتك والوقعه وكده
وعد :طب يلا شيلني
ليث باستغراب :نعم !
وعد :شلني ايه اول مره تشلني ولا ايه أصل رجلي وجعاني من الجزمه ومش هعرف اقلعها وادخل القصر حافيه
ليث :اه اقوم شايلك احسن صح طب سيبي البوكيه طيب
وعد بطفوله:لا تشلني بالبوكيه
ليث :لا دي هبت منك بقا
وعد :ليييث هتشلني بالبوكيه يعني هتشلني
ليث بعند :مفيش زفت مفيش شيلان مش شايل يعني مش شايل
........
انتي تقيله اوي يا وعد ولا هو البوكيه الي تقل في ايه انتي تقلتي في العشا اوي النهارده
وعد وهي سعيده وترنح رجليها في الهواء :قصدك اني طخينه شيل وانت ساكت لو سمحت
ليث :حسب الله ونعم الوكيل كان لازم اتفرد اوي واقولك اتمني
كانو قد وصلو للداخل
صدمو جميعا أولهم ماهي وسليم من المنظر فقد كان ليث يحمل وعد بين يديه ووعد تحمل البوكيه في حضنها
شرق عاصم مرة واحده ناولته دارين المياه بسرعه :مالك يا حبيبي بس في ايه
ملك :يا بختك ياوعد ليث شايلك وأنا من ساعت مبقيت حامل سيف مش عايز يشيل
اسيل :ومين سمعك والله
ادم وهو يشغل نفسه في الهاتف
دارين :ايوه انا كمان عاصم مش بيشلني
عاصم :متصلي على النبي في قلبك دا انا كل مقرب منك تقوليلي ابعد ايه القرف دا مش طايقه ريحتك
شهاب بضحك عليهم :لا والشهاده لله ياعاصم انت فعلا ريحتك متتقطش
دارين :شوفت حتى ابوك عارف
سيف :اخييي على الرجاله يابني عيب كده اتعلم مني انا اخوك الكبير
ملك :اه ياعاصم أتعلم منه اول مشالني راح متزحلق واقع على ضهره في الحمام
ضحك الجميع عليه وليث ووعد أيضا
شهاب :اطلع يابني انت ومراتك اتحسدتو بما فيه الكفايه
ليث :تصبحو على خير
الجميع :وانتو من أهله
عاصم :يلا يا دارين عشان انا عايز انام
دارين :حاضر شلني
عاصم :طب تمام هتباتي مع يوسف يعني تصبحي على خير
سيف :يلا ياختي ياالي فضحاني في كل حته ولا هتباتي انتي كمان مع يوسف
ملك :لا انت الي هتبات مع يوسف بعد ازنك
سيف بحنق :أن كيدهن عظيم
سليم بخبث :وانا بقا هشيل مراتي حبيبتي وعمري فوق اوضتنا
ماهي بضحك :شيل ياحبيبي شيل
حملها سليم وصعد بها الي فوق
اسيل :اددددددم
ادم:وربنا مانتي مكمله
حملها بسرعه البرق وركض الي اعلى
بعد مرور بعض الوقت
وعد :ليث انا هروح اطمن على يوسف
ليث وهو يهز رأسه :تمام بس متتاخريش عشان عايزك وغمز لها
وعد بخجل :ليث عيب كده
خرجت من الغرفه واتهجت الي غرفه يوسف ووجدت ماهي بداخل
ماهي :ايه بقا احكيلي الي حصل
وعد وقد حكت لها كل ما حدث
ماهي بتفكير :طب الحمدلله يبقى هو كده تمام
وعد بعدم فهم :مش فاهمه
ماهي بتنهيده :ليث عرف الحقيقه ياوعد
وعد انتفضت :ايه ؟عرف اني مش فاقده الزاكره
ماهي :لا مش كده عرف الحقيقه الي حصل زمان كلها
وعد :عشان كده عمل كل دا
ماهي :ايوه هو بيحاول يعوضك عن الي حصل زمان
وعد :طب وهيعمل ايه بقا لما يعرف اني مش فاقده الزاكره وان كل دا كان خطه منك انتي وسليم عشان تجبروه أنه يتجوزني !!!
ماهي :مش عارفه
وعد :انتي عرفتي منين أنه عرف
ماهي :كلمت سيادة اللواء حسين وعرفت منه أنه كان عنده النهارده وأنه عرف كل حاجه حصلت
وعد :ياحبيبي يا ليث اكيد ادمر
ماهي :دا الطبيعي
وعد :طب ونعمل ايه دلوقتي
ماهي :هتمشي زي مانتي عادي وممكن مع الوقت تقولي أن الذاكره رجعتلك تاني واحده واحده ونشوف بقا هو هيعمل ايه
وعد :ربنا يستر انا خايفه
ماهي :متخافيش احنا معاكي
ولم ينتبهو الذي سمع كل شئ وعينياه أظلمت للون الاسود من شدة الغضب التي تحرق كل شئ حولهم !!

وعد الليث (الجزء الثاني من عشق الانتقام )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن