يومٌ آخر بعد !

32 5 0
                                    

الثاني والعشرين من سبتمبر

صوت الآلات المنتظمه . رائحة المستشفى التي كنتي قد اعتدتي عليها. المعقمات، ملاءات السرير البيضاء، المعدات الطبيه،الممرضين والمرضى.

قلبكِ فارغ. تنظرين الى نفس السقف كل يوم، دورة
التعذيب التي تجتاح كيانكِ بالكامل

تنظرين حولك لتري ان جميع المرضى يتحدثون مع عائلاتهم كالعاده

"ايونجاي...كيف حالكِ" صوت مألوف ندهكي. تنظرين الى جهة الصوت ولم يكن غيرها . طبيبتكِ النفسيه. تعابيرها كانت تحمل الحزن والشفقه اتجاهكي.


" لقد فشلت مجددًا" همستي بحزن

" فشلت مجددًا بقتل نفسي.."

طبيبتكِ النفسيه نظرت اليكي والألم في عينها.

" ايونجاي اريدكي ان تقابلي أحدًا." امسكت يدكِ بقوه. لم تلاحظي . ولكنَّ يداكي كانت ترتجف.

" هو احد مرضايَ ... ارجوكي افعليها من اجلي." ترجتكي قائله.

نظرتي الى عينَيها الراجيه.. المليئةِ بالأمل لكي، وابتسمتي قليلًا لها.

"ساعيش قليلًا بعد."

الثالث والعشرون من ديسمبر

تمشين في مكان مغلق يحرسه العديد من الضباط. خلف لوح زجاجي ، يجلسُ فتى بشعرٍ رماديٍ يجلس في الجهة المقابِلة، يرتدي شيئٌ مثل بيجاما بيضاء ، وحالما دخلتي.. نظر ببرود لكي...

جلستي على كرسيٍ مقابِلةً اياه . يفصلكما فقط ذلك الغطاء الزجاجي. نظر بعمق في عيناكي ، لم تتمكني من النظر بعيدًا. نظرته كانت وحيده، هامدة ، و بارده . نظرته كانت تحكي قصة حزينة كئيبة. بعيده....بعيدة جدًا.

لم تتبادلو الحديث . لقد فهمتم.

هذا الشخص  فقط مثلي.

التقط الهاتف ببطئ ، بينما يزالُ ينظر الى عينيكي، وضع الهاتف عل اذنه. وانتي فعلتي المثل .

" بارك جيمين" صوته كان باردًا مثل الثلج .

فتجتي فمكي تريدين النطق بشيئ . لكن لم يكنك الاجابة الى بالدموع التي شقت طريقها الى وجنتيكي..

" انتي فقط مثلي .. " ابتسم بصعوبةٍ لكي

ارواحكما كانت مرتبطه بشكلٍ غريب . لقد احسستِ انكي تعرفينهُ منذ زمنٍ طويل . لقد فهمتي ماذا حدث معه .... لقد فهمتيه فماذا عنه؟؟ ... كنتي تعرفين انكي وهو كنتما ميتين داخليًا لفترة طويله.

يومٌ آخر بعد! { ونشوت مكتمل}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن