🕯️قصة السيدة زينب (عليها السلام)🕯️

145 10 14
                                    

                 بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على نبينا محمد وعلى آله محمد

نبدي:
النسب:
أبوها:علي بن أبي طالب.
أمها: فاطمة الزهراء.
جدها: النبي محمد.
جدتها: السيدة خديجة.
خالاتها وأخوالها: أم كلثوم، زینب،رقية القاسم، عبد الله.
إخوانها وأخواتها: الحسن،الحسين،أم كلثوم، العباس
زوجها:عبد الله بن جعفر بن أبي طالب.
أولادها:عون بن عبد الله بن جعفر،محمد بن عبدالله
بن جعفر الطيار،عباس بن عبد الله، علي بن عبد الله،
أم كلثوم الحوراء زينب بنت علي بن أبي طالب الملقبة بزينب الكبر ؛ ثالث اولاد فاطمة الزهراء بنت الرسول محمد وعلي بن أبي طالب وكبرى بنتي هما والأخت الشقيقة للسبطي الحسن والحسين، وأبوهاهوالخليفة الخلفاء الراشدين عند أهل السنة والجماعة، وأقل الأئمةالأثني عشر عند الشيعة، ولهذا تعتبر زینب، إحدى الشخصيات المهمة عندالمسلمين. كما أن لها قدسية خاصة، بسبب دورها في معركة
كربلاء التي قتل فيها أخوها الحسين بن علي بن أبي طالب، وعدد من اهل بيته. ويعتقد الشيعة بعصمتها
بالعصمة الصغرى (1)، قال فيها ابن أخيها علي بن الحسين السجاد:
«یاعمة... أنت بحمد الله عالمة غيرمعلمة وفهمة غير مفهمة»
هناك قولان في معنى كلمة زينب
الأول أن "زينب" كلمة مركبة من زين وأب.
أما الثاني فهو أن "زينب" كلمةبسيطة وليست مركبة، وهي اسمالشجرة أو وردة. .
🕯️🕯️🕯️🕯️🕯️🕯️🕯️🕯️🕯️🕯️🕯️🕯️🕯️🕯️
دور السيدة زينب في كربلاء.
حياة السيدة زينب (عليهاالسلام) كانت بمثابة إعداد وتهيئةللدور الأكبر الذي ينتظرها في هذه الحياة.
فالسنوات الخمس الأولى من عمرهاوالتي عايشت فيها جدها المصطفى(ص) وهو يقود معارك الجهاد
التثبيت أركان الإسلام ويتحمل هووعائلته ظروف العناء والخطر.والأشهر الثلاثة التي رافقت خلالها أمها الزهراء بعد وفاة الرسول(ص) ورأت أمها تدافع عن مقام الخلافة الشرعي، وتطالب بحقها المصادر وتعترض على ما حصل بعد الرسول من تطورات، وتصارع الحسرات والآلام التي أصابتها.والفترة الحساسة الخطيرة التي عاصرت فيها حكم أبيها علي
وخلافته وما حدث فيها من مشاكل وخروب ثم مواكبتها لمحنة أخيها الحسن وما تجرع فيها من غصص وآلام، فكل تلك العايشة للأحداث والمعاصرة للتطورات..
كانت لإعداد السيدة زينب(عليها السلام) لتؤدي امتحانها الصعب ودورها الخطير في نهضة أخيها الحسين (عليه السلام) بكربلاء.فواقعة كربلاء تعتبر من أهم الأحداث التي عصفت بالأمة الإسلامية بعد رسول الله (ص).وكان للسيدة زينب (عليهاالسلام) دور أساسي ورئيسي في اساس هذه الثورة العظيمة، فهي الشخصيةالثانية على مسرح الثورة بعد شخصية أخيها الحسين (ع).كما أنها قادت مسيرة الثورة
بعد استشهاد أخيها الحسين(ع) وأكملت ذلك الدور العظيم بكل جدارة لقد أظهرت کربلاء جوهرشخصية السيدة زينب (ع)، وكشفت عن عظيم كفاءاتها وملكاتها القيادية كما أوضحت السيدة زينب للعالم
حقيقة ثورة كربلاء، وأبعاد حوادثها..حينما حدثت الفاجعة الكبرى بمقتل أخيها الحسين (ع) بعد قتل كل رجالات بيتها وأنصارهم خرجت السيدة زينب تعدو نحو ساحة المعركة، تبحث عن جسد أخيها
الحسين بين القتلى غير عابئة بالأعداء المدججين بالسلاح، فلما وقفت على جثمان أخيها العزيز الذي
مزقته سيوف الحاقدين وهي تراه جثة بلا رأس مقطع إربا إربة، فالكل كان يتصور أنها سوف تموت أو تنهار وتبكي وتصرخ أو يغمى عليها، لكن
ما حدث هز أعماق الناظرين، فأمام تلك الجموع الشاخصة بأبصارها إليها جعلت تطيل النظر إليه فوضعت يدها تحت جسده الطاهر المقطع وترفعه نحو السماء وهي تدعو بمرارة قائلة:
((اللهم تقبل منا هذا القربان)).
أي كلام تنطق به هذه السيدة، إن كان لا يعدى عدة كلمات إلا أنه كبير وعميق في مغزاه ومحتواه، بهذا
الكلام هزت الجيش الأموي، كانت كالعاصفة دمرت الطغاة القتلة أعداءالرسول من الأعماق، فقد كانوا يتصورون عندما ترى السيدة زينب (عليها السلام ) هذا المشهد المرعب والمريع سوف تضعف وتنهار لكنها كانت صامدة وصابرة ولم تنهار وإنما أعطت الأمة دروسا قيمة في التضحية من أجل العقيدةحينمادعت الله تبارك وتعالى أن يتقبل من هذا البيت الطاهر قربان العقيدة وفداء الإيمان.من
مواجهة ابن زیاد.
¶ وهناك موقف آخر في الكوفة¶
عندما أدخلوا السبايا على ابن زیاد کان يعلم اللعين أن السيدة زينب موجودة مع النساء فأراد إذلالها في
مجلسه وأمام الملأ، فالتفت نحوها قائلا هذه الجالسة؟ فلم تجبه استهانة به واحتقارا لشأنه
وأعاد السؤال، عندها قامت إحدى السبايا وقالت له: هذه زينب ابنة فاطمة بنت رسول الله. عندها انفعل من ترفع السيدةزینب عن إجابته واندفع يخاطبها
غاضبة متشمتأ: الحمد لله الذي فضحكم وقتلكم وأكذب أحدوثتكم.هنا برزت السيدة زينب مع أنها
كانت تحب التسامي والتعالي على مخاطبة ابن زیاد، إلا أن الموقف كان يتطلب منها ممارسة دورها الرسالي في الدفاع عن ثورة أخيها الحسين، وأيضا تمزيق هالة السلطة والقوة التي أحاط بها ابن زیاد نفسه لذلك بادرت إلى الرد عليه قائلة: ((الحمد لله الذي أكرمنا بنبيه محمد (ص) وطهرنا من الرجس تطهيراً إنما يفتضح الفاسق ويكذب الفاجر، وهو غيرنا يا ابن مرجانة..)).
لقد هزت كيان ابن زياد بهذا الرد الشجاع القوي مع أنها تمر بأفظع مأساة وأسوأ حال، فأراد ابن زياد أن يتشف بها فقال لها: كيف رأيت صنع الله بأهل بيتك؟.
لكن العقيلة زينب أفشلت محاولته وانطلقت تجيبه بكل بسالة وصمود: ((ما رأيت إلا جميلاً، هؤلاء قوم كتب الله عليهم القتل فبرزوا إلى مضاجعهم وسيجمع الله بينك وبينهم فتحاج وتخاصم، فانظر لمن الفلاح يومئذٍ ثكلتك أمك يا ابن مرجانة!!)).
إنه لموقف عظيم لقد تجاوزت السيدة زينب بإرادتها وبصيرتها النافذة كل ما أحاط بها من آلام المأساة ومظاهر قوة العدو الظالم، فقد واجهته بالتحدي وجهاً لوجه أمام أعوانه وجمهوره، معلنة انه لا ينتابها أي شعور بالهزيمة والهوان، فما حدث لأسرتها شيء جميل بالنظر للرسالة التي يحملونها وما حدث هو استجابة لأمر الله تعالى الذي فرض الجهاد ضد الظلم والعدوان، وهي واثقة من أن المعركة قد بدأت ولم تنته.
ثم تختم كلامها بالدعاء بالهلاك للطاغية المتجبر أمامها مخاطبة إياه بقولها: ((ثكلتك أمك يا بن مرجانة..)).
وكان ردها عليه قاسياً شديداً أسقط هيبته الزائفة في أعين الحاضرين جميعاً. كيف لا وهي ابنة علي الكرار (ع)، لا تفر أبداً.

معلومات عن أهل البيت (عليهم السلام) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن