البارت الـثـانـي"_عروس هـاربـه_"《شهد السيد》
توترت قدمها وهي تقف علي عتبة باب المنزل تسمع صوت ضحكاته مع اخواته بالداخل.
ابتلعت لعابها بوجل تدلف للداخل واضعه الحامل علي الطاوله الصغيره وجلست بركن بعيد.تتابع الأحاديث بصمت وابتسامة هادئه، شردت للحظات وهي تنظر عليهم واحد تلو الأخر كم تمنت عائلة مثل هذه.
متجمعين طوال الوقت لا يفرقهم سوا النوم، شعرت بوخذ بكتفها استفاقت تنظر لنعمه لتهتف نعمه بمرح: سرحانه ياختي مين واخد عقلك.
أبتسمت قائله: محدش واخده بفكر ف كذا حاجه وعاوزه أقوم أنام عشان أول يوم شغل بكره.التقطت آذنه آخر جمله ليترك الشاي وينظر نحوها لأول مره يراها منذ أن أتي صباحاً، هتف بخشونه قائل: شغل اي ان شاء الله.
حمحمت تنظر نحوه بكامل ثباتها رغم خفقان قلبها المرتفع قائله: ف شغل ف مكتبه علي أول الشارع استأذنت خالتي وقالتلي روحي.
ملس بكف يده علي لحيته المهذبه قائل بأستفسار:وليه الشغل هو إحنا قصرنا معاكي ف شئ.
وبثبات أنثي مسؤله لنفسها قالت: لأ أكيد مقصرتوش ف شئ وربنا يزيدكم بس أنا عاوزه أشتغل عشان أصرف علي نفسي.همهم ونهض يتجه نحو الباب قائل: وأنا مش موافق.
وصعد للاعلي وزعت ليالي نظراتها عليهم بين صمت خالتها واولادها وبسمه الشماته علي وجه روزان وشهيره.
لتنهض تترجل للأسفل دون التفوه بحرف وداخلها يغلي من حديثه من هو حتي يرفض او يقبل هي مسؤله من نفسها وفقط ليس من حقه الرفض من الأساس.
جذبت الحجاب بعنف تقذفه علي الاريكه وجلست تهز قدميها بغضب واغتياظ كبيران.
سمعت صوت اقدام امسكت الحجاب تضعه علي رأسها بأهمال وفتحت الباب لتجده ينزل متجه للخارج وقفت أمامه تضع يدها بخصرها بتلقائية قائله بحده وانفعال: مش من حقك ترفض او تقبل محدش كان عينك واصي عليا والشغل هنزله من بكره.
ظهر الغضب بعيناه يضغط علي أسنانه بقوه يتقدم خطوه نحوها لترتد للخلف بتلقائية ليهتف من بين أسنانه بغضب: لو عملتي الحركه الزفت دي تاني متلوميش غير نفسك وصوتك يوطي وانتِ بتتكلمي معايا وعناد بقا مفيش شغل.
أنهي كلامه عندما التصقت بالباب خلفها ليفتح من الجهه الاخري صافع الباب خلفه بقوه ضربت الأرض بقدمها قائله بغيظ شديد: حيوان وغلس وبرضوا هروح الشغل ويانا يا انتَ مش عشان بحبك يعني تفتكر هسمع كلامك ده أنا احط قلبي تحت رجلي.
دلفت للمندره تصفع الباب بقوه.
_____________________________________
_____________________________________
بحثت بعيناها للمره التي لا تذكر عددها عنه، تري توفيق يقف أمام منزله بالتأكيد سيأتي قلبها يشعر، رفرف قلبها عندما وجدته يتقدم من توفيق معانقًا إياه بحراره وأشتياق رفع وجهه للأعلي لتبتعد سريعًا رغم سواد الليل والستار السميك المختبئه خلفه ارتعدت خوفًا من رؤيته لها.
زفرت بحراره وقله حيله من عصيان قلبها وتعلقه بشئ مستحيل للغاية، التفتت علي صياح والدتها من الداخل بأسمها.
_هند ،بت يا هند.
زفرت بحقن تدلف مغلقه الباب الخشبي العتيق خلفها قائله بتذمر:جايه اهو .
دلفت لتجد والدتها جالسه علي الاريكه المطليه بالذهبي تأكل المسليات بتأني وتتابع أحد المسلسلات التركيه الرائجه قائله:اترزعي ترجميلي الأغنية اللي بيغنيهالها دي بتقول أي.
وزعت هند نظراتها علي التلفاز وعلي والدتها قائله بسخرية:أنا ثقافتي ألماني مش تركي .
التفتت لها والدتها بعدما وضعت صحن المسليات مما جعل الحلي الذي بيدها يصدر صوتًا أثر أصتدامه ببعضه:بتتريقي عليا يابنت الجزمه امال معلمينك ليه اي لازمته التعليم وانتِ مش عارفه تترجمي حته أغنيه.
أنت تقرأ
قصة عروس هاربه للكاتبة/شهد السيد"مُكتمله"
Romanceللمرأه حكايات عديدة ومواقف كثيرة وأزمات الحياة كبيرة وبير الأسرار والمغامرات جواها ملوش نهاية. تجرح، تنهار، تتلائم، تقوي وتعود. تواجه وتصمد كبرياء لاعنان السماء وكرامه من ذهب. حواء ستقاوم كل جنس آدم هل ستقع بحب أحدهم يومًا وهي التي تمقتهم منذ نعوم...