لديك قصة بدأتها منذ زمن وتأبى أن تنتهي؟ أم لديك موعد نهائي يلوح في الأفق وكلماتك لم تكتمل بعد؟
حسنا هنا معسكر الكتابة، حيث نكتب حتى لا يبقى في جوفنا من الحروف شيء، معسكر قصير، عمل مكثف، ونهاية مثمرة وسريعة.
لدينا نصائح وإرشادات لتسريع عملية الكتابة،...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
نصيحتنا الثانية في هذا الكتاب من أجل الكتابة بشكل أسرع هي: الكتابة إلكترونيا.
أي الكتابة مباشرة على الحاسوب أو الهاتف، بمعنى آخر إلغاء خطوة نقل القصة من الورق إلى العالم الرقمي وكتابتها مباشرة هناك، الآن غالبا سينقسم من يسمع هذه النصيحة إلى قسمين، الأول يطبقها أصلا لذا فهي بالنسبة له بلا معنى (وأنتم يا رفقاق انتظروا قليلا) أما القسم الثاني فهو الذي لم يجربها أو لا يشعر بالحاجة إلى ذلك.
بالنسبة للقسم الأول ففي آخر النصائح التي سنذكرها نصيحة تناسبكم فواصلوا القراءة.
أما بالنسبة القسم الثاني فأنا أفهمكم تماما، لقد كنت منكم إلى وقت قريب، وهذا أولا لأنني أحب الكتابة على الورق، أشعر فيه بحرية أكبر، وثانيا لأنني أضطر حين نقل المكتوب إلى مراجعته مراجعة مبدأية، وذلك يحسن جدا من جودة كتابتي، لذا فللكتابة على الورق إيجابيات أيضا، ولكن نحن هنا بصدد السرعة، السرعة هي الحكم، ومن الواضح جدا أن اختصار خطوة نقل المكتوب تسّرع جدا من عمليه الكتابة، خصوصا عندما نتحدث عن قصة طويلة أو رواية.
تبدو النصيحة أقصر من أن يخصص لها فصل كامل ولكن هل انتهينا هنا؟ في الواقع للتو بدأنا.
لا يمكننا تغيير الماضي، ولكن بإمكاننا بالطبع إيجاد حلول أكثر فعالية للتعامل معه، فمثلا لو يملك أحد منّا رواية مكتوبة بخط يده بالفعل، وقد فات الأوان لكتابتها مباشرة على الحاسوب، إذا ما الحل؟
هذه عدة طرق قد تساعد في عملية النقل أو تسّرع منها:
‣ استخدام الجهاز الأفضل بالنسبة لك، فإن كنت معتادا على الكتابة عبر لوحة مفاتيح الحاسب فاعتمدها بدلا من شاشة الهاتف المحمول.
‣ استخدام برنامج مألوف وسهل، وأيضا التأكد من حفظ التغييرات كل فترة حتى لا تفقد جهدك ووقتك بسبب أي حدث مفاجئ.
‣ استخدام برنامج لتحويل الصوت إلى كتابة، إن كنت تعتقد أن هذه الطريقة أسرع بدلا من النقر على لوحة المفاتيح ففقط جد تطبيقا أو موقعا واذهب إلى غرفة خالية حيث لن يسمعك أحد وابدأ بقراءة قصتك بصوت عالي، والتطبيق سيتكفل بالباقي، توجد العديد من التطبيقات والأدوات لأجل هذا الشأن، ابحث عن: تحويل صوت إلى نص. وستجد الكثير، تأكد من البحث بالعربية، وإن بحثت باللغة الانجليزية أو غيرها فتأكد أن التطبيق أو الموقع يدعم اللغة العربية، بناء على تجربتي هذه الطريقة فعّالة جدا.
‣ استخدام برنامج لتحويل الصورة إلى نص، وفي هذه الحالة ستقوم بتصوير الورقات التي تحمل خطك لتحولها إلى نص جاهز، بكل صراحة لا أعتقد أنها نصيحة قابلة للتطبيق، فلست وحدي من لا يستطيع قراءة خط يده أحيانا أليس كذلك؟!
‣ احصل على المساعدة، بإمكانك طلب المساعدة في عملية النقل من شخص مقرب، أحد أخوتك أو أصدقائك، بالطبع هذه النقطة تنطبق على أصحاب الخطوط المفهومة!
‣ انقل المكتوب عبر سماع صوتك، قد تطول عملية النقل لأن الكثير من الوقت يضيع بينما تقلب عينيك بين الورقات وشاشة الجهاز ولوحة المفاتيح، لذا قم بتسجيل صوتك وأنت تقرأ المكتوب، ثم شغل التسجيل وابدأ النقل، في هذه الحالة سينصب تركيزك على لوحة المفاتيح والشاشة فحسب.
‣ تدرب على الكتابة بسرعة، العديد من المواقع والبرامج بإمكانها تدريبك على الكتابة باستخدام لوحة المفاتيح بسرعة ودون النظر إلى أصابعك، لو أعطيت نفسك شهرا أو شهرين للتدرب على هذا الأمر فصدقني حين أقول لك بأن المدة التي تستغرقها لنقل المكتوب قد تنخفض إلى النصف. ابحث عن: الكتابة على الكيبورد بسرعة. ستجد العديد من المواقع، البرامج، قنوات اليوتيوب وغيرها.
حسنا ماذا لو أنك تحب الكتابة على الورق، وستظل تريد الكتابة أولا على الورق؟ لا بأس افعل ذلك والنصائح في الأعلى ستسهل عليك نقل مكتوبك إلى الحاسوب بأسرع طريقة ممكنة، بإمكانك تطبيق واحدة من تلك النصائح، أو كلها معا، ولكي تعرف ما إن كانت إحدى الطرق تعمل معك أم لا، فقم بعمل اختبار عن طريق حساب الوقت الذي تستغرقة في كتبة عدد معين من الأسطر باستخدام الطريقة أو بدونها، طبعا بعض الطرق، كالطريقة الأخيرة على سبيل المثال، لن تؤتي أُكلها إلا بعد فترة من الممارسة، وقد تشعر أن إنجازك أصبح بطيئا في تلك الفترة بدلا من أن يصبح سريعا، ولكن ما إن تعتاد على الطريقة وتحترفها فكل الوقت الذي ضاع منك سيتم تعويضه وبعدة أضعاف.
هل تلك الطرق مؤثرة حقا؟ حسنا لن يبدو التأثير الحقيقي عند الحديث عن صفحة أو عشر صفحات، ولكن عند الحديث عن أسلوب تتبعه دائما في كل قصصك ورواياتك التي تتجاوز كلماتها الآلاف فنعم، نعم الفرق كبير.
هاكم هذا المثال: لأجل نقل 500-1000 كلمة قد أستغرق ساعة ، خصوصا إن بدأت بالتعديل والمراجعة حينها أسغرق ساعتين أو أكثر حتى، مع استخدام النصيحة الرابعة كنت أنتهي من ذلك العدد خلال نصف ساعة تقريبا، ونعم مع التعديل والمراجعة والإضافة والحذف، لقد اختصرت الكثير الكثير من الوقت وكان ذلك محوريا بالنسبة لي.
بالطبع ليس الأمر وكأن جميع الطرق يجب أن تعمل مع الجميع، فقط جرب ما يعجبك واعرف ما يناسبك وما يعمل معك.
________________________
أرجو أن تكون نصائح هذا الفصل مفيدة
هل من طريقة بإمكانكم إفادتنا بها؟ سأقوم بإضافتها لبقية النصائح وشكرا مقدما لكم.
هل جربت أحد الطرق المذكورة؟ كيف كان تأثيرها معك؟
وأخيرا هل أنت ممن يفضل الكتابة على الورق أولا، أم أنك ممن يكتبون مباشرة على الأجهزة؟
