نصائح لتسريع الكتابة ▶لا للتدقيق أوالمراجعة◀

69 11 24
                                    

نعم تماما لا للتدقيق ولا للمراجعة ولا لتصحيح الأخطاء!

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

نعم تماما لا للتدقيق ولا للمراجعة ولا لتصحيح الأخطاء!

ربما لا توافق على غرابة نصيحتنا الثالثة أو ربما تبدو لك كارثية،  ولكن صدقني الأمر هنا يتعلق بأكثر من مجرد زيادة سرعتك وإنتاجيتك في الكتابة، هل ستوافقني بعد قراءتك لهذا الفصل؟ أضمن ذلك بنسبة 99% على الأقل!


بداية ما هو التدقيق؟ عملية طويلة معقدة، تتنوع ما بين التدقيق الإملائي والنحوي للقصة وتصل إلى مراجعة الأخطاء المنطقية وسير الأحداث وإلى آخره من الأمور الكثيرة التي يجب العودة إليها قبل أن نصف قصة ما بأنها مكتملة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

بداية ما هو التدقيق؟ عملية طويلة معقدة، تتنوع ما بين التدقيق الإملائي والنحوي للقصة وتصل إلى مراجعة الأخطاء المنطقية وسير الأحداث وإلى آخره من الأمور الكثيرة التي يجب العودة إليها قبل أن نصف قصة ما بأنها مكتملة.

المشكلة ليست في التدقيق بحد ذاته فهو ضروري جدا ومن دونه ستظل القصة مجرد مسودة أولية، إذا ماذا نعني بـ«لا للتدقيق»؟

الأمر بسيط، عليك فقط اختيار الوقت الملائم للتدقيق وهنا نحن نحارب التدقيق الذي يتم أثناء كتابة القصة، لماذا؟ لأنه وحش مستهلك للوقت، فصل قصتك الذي يمكن أن تنهيه بساعتين أو ثلاثة قد يستغرق منك خمس أو ستة ساعات وفي أسوأ حال قد تفقد مزاج الكتابة وتتوقف عن التأليف تماما.

الأمر يحدث كثيرا ومن الصعب التحكم به، أعني رؤية خطأ إملائي أمام ناظريك في قصتك تجعلك ترغب بتعديله مباشرة! من الصعب أن تجبر نفسك على تجاهله، أعلم ذلك تماما، ولكن إن أردت الإنجاز في قصتك فعليك إرغام نفسك على ذلك.

لا تضيع طاقة التأليف المحدودة التي تملكها خلال اليوم على التعديل والمراجعة وإلا فستستغرق دهورا لإنهاء قصتك، نحن نعاني كثيرا في هذا الوقت من ضعف التركيز وسرعة التشتت، وبالنسبة لنا ككتاب فهذه المشكلة الكارثية تجعل طاقتنا وقدرتنا على الكتابة خلال اليوم محدودة بفترة معينة، بالطبع التزاماتنا الأخرى كبشر يدرسون أو يعملون أو يعيشون ضمن أسرة يحدد بدوره من طاقتنا الكتابية أيضا، لذا ليس من الحكمة إهدار هذه الطاقة الثمينة المحدودة على مراجعة أول ثلاثة فصول من القصة بينما لايزال هناك خمسين فصلا بحاجة إلى الكتابة أليس كذلك؟!

حديثنا كله يدور حول المرحلة الأولى من الكتابة وهي: كتابة المسودة الأولية للقصة، ليس عليك هنا أن تزعج نفسك بالمراجعة لأن هذه المرحلة ستتبعها على الأقل مرحلتين أو ثلاث أخريات قبل أن تكون روايتك جاهزة فعلا، لذا اترك التدقيق والمراجعة إلى ذلك الحين، المهم الآن هو أن تسكب كل أفكارك على الورق، وأن تجعل القصة الخيالية في دماغك تأخذ شكلها الحقيقي بحروف مكتوبة.

لا تراجع صحة المعلومات التاريخية، لا تراجع أسماء المدن، الشخصيات، العقاقير، الحيوانات.. الخ، فكل لك سيشتتك بالبحث في مواقع أخرى وترك صفحة الكتابة، ومن يعلم إلى أين يمكن أن تصل؟ خمسة مأكولات يجب أن تأكلها وأنت تحت سطح البحر؟ لا أستبعد حتى أن تنهي فلما أو اثنين أثناء بحثك ذاك!


حسنا إذا إن كنت قد اقتنعت بالمشكلة التي تتسبب بها المراجعة أثناء كتابة المسودة الأولية فأفترض بأنك قد ترغب بمعرفة بعض الحلول، وهاك ما لدينا:

‣ بالنسبة لمشكلة احتياجك إلى معلومات عملية ما من أجل القصة فكل ما عليك فعله هو ترك ملاحظة في الموضع الذي ستذكر فيه المعلومة، وقاوم فضولك وتعطشك لإكمال تلك الجزئية، واشرع في كتابة بقية القصة.

‣ في حال اعتمدت الأحداث القادمة على المعلومة المفقودة لدرجة أنك لا تستطيع كتابة الأجزاء التالية، لا تستطيع بمعنى لن تكون المعلومة مجرد اسم مكان لن يقدم أو يؤخر، بل شيئا مهما جدا مثل تأثير مادة معينة شربتها أحد الشخصيات، هنا عليك أن تعلم ما إن كانت تلك المادة قاتلة مثلا أم لا، فهذا حدث محوري وموت شخصية قد يغير تماما من سير الأحداث، حسنا في مثل هذه الحالة فأنصحك بالقيام ببحث مسبق عن كل ما تعتقد أنك ستحتاجه لاحقا، ضيّع يوما واحدا في البحث واكسب التركيز وجاهزية المعلومات لبقية الأيام، إن اضطررت لإجراء بحث في أي وقت فقط حاول ألا تتوه كثيرا بين المعلومات وأن تعود للكتابة بسرعة.

‣ استعن بمدقق لغوي ليساعدك ويوفر عليك وقت المراجعة، أيضا أنت لن ترى كثيرا من أخطاء نفسك التي سيجدها الآخرون بسهولة، وهذا سبب إضافي لطلب المساعدة، افعل ذلك بعد أن تنتهي من القصة كلها أو بعد أن تكتب كل فصل إن أردت، ولكن في النهاية لابد من مراجعة شاملة بالطبع، بإمكانك البحث هنا عمن يمكن أن يقدم خدمات مراجعة أو تدقيق، أو البحث في دائرة معارفك وعلاقاتك، أسرتك، أصدقاؤك، معلموك، وحتى المواقع المدفوعة أوحتى  حسابات وسائل التواصل الاجتماعي.

أخيرا الأمر يحتاج للتعود، أن تكتب فقط دون النظر إلى الوراء ليس بالأمر السهل إن لم تكن معتادً عليه، ولكن مع الوقت ستجد أنك تستطيع ذلك، وبالمناسبة كلما تركت قصتك لمدة أطول كلما كنت قادرا على إيجاد الأخطاء بكفائة أكبر عندما تعود إليها، لذا فأنت رابح بعدة أشكال إن طبقت هذه النصيحة.


ختاما وكالعادة أرجو أن تكون نصائح هذا الفصل مفيدة وفعّالة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

ختاما وكالعادة أرجو أن تكون نصائح هذا الفصل مفيدة وفعّالة

هل تجدون نفسكم متفقين مع ما قيل بالنسبة 99% أم أكثر؟!

هل أنتم ممن يكثرون المراجعة والتدقيق أم أنكم لا تعبئون بذلك؟

وهل تستعينون في العادة بمدققين لغوين أم تعتمدون على أنفسكم؟

شاركونا مصادركم والأشخاص أو الحسابات التي تستعينون بها للتدقيق اللغوي هنا

ويوما طيبا لكم⭐

معسكر الكتابة ▶نصائح للكتابة بسرعة◀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن