وجع بالقلب يؤلمني..يشعرني بضيق الأنفاس
فأنا مجبور أن أرحل..مبتعدا عن كل الناس
الذنب يدمر أوردتي ،يستوحش كالوسواس
أخشى يوما أن أستسلم ،أو أصبح دون الإحساس
قد أجرح او أقتل قلبا يلمع مثل الألماس
أخشى نفسا مظلمة تائهة بين الأقواس
تجبرنى حقا أن أرحل ،و أن أغلق كل حواس
فالوحدة ملاذا قد تغدو.. تترك روحي.. دون مساستأمل( يحيي) تلك الصورة التى يحملها، تسللت دمعة منه إلى تلك الصورة، فمد يده يمسحها ،وهو يمرر يده على ملامح صاحبتها الضاحكة.
ضحكتها تشرق كالشمس وتنير نهاره،وعيونها تلمع كالنجمة فتنير عتمة ليله،شمسه هي أو نجمته لا فرق،المهم أنها كانت تشرق حياته بالضياء،تمنحه السعادة والأمل وتوقظ لديه الرغبة فى أن يعيش الحياة كما يحلو له.
أطلت صورة فتاة أخرى فى عقله،فهز رأسه ينفضها بعنف،يعلم أنها تتسلل إلى وجدانه،تأخذ مكان فتاته فى قلبه وهذا مالن يسمح به أبدا..
فبالرغم أنها أشرقت حياته مجددا وأنارت عتمة تلك الحياة،ورغم أنها منحته الأمل وأيقظت لديه الرغبة فى الحياة مجددا،ورغم أنها تشبه الشمس فى نهاره والنجمة فى ليله،تأخذ بيده إلى عالم يختلف عن هذا العالم البائس الذى يعيش فيه،تلون أيامه بألوان الحياة بعد أن كانت أيامه تحمل لونا رماديا فحسب،إلا أنها تظل رغم كل ذلك،فتاة أخرى..وليست هي ...ليست (ياسمين )خاصته.
إنتفض على صوت عمه الذى إقترب منه ووقف خلفه تماما قائلا:
-إنسى بقى ياإبني،إنسى عشان تقدر تعيش.وضع (يحيي)الصورة فى جيبه وهو يتنهد قائلا:
-إزاي بس تنسى روح سكنت روحك؟أدار عجلات كرسيه ليواجه عمه مستطردا:
-لما بتغيب الشمس بياخد مكانها القمر،ولما بيغيب الشتا بييجى مكانه الربيع،لكن حبيبتي اللى غابت..تنهد مردفا:
-نجمتي اللى كانت منورة سمايا لما غابت،غابت معاها كل حاجة حلوة فى حياتى ،أحلامى كلها إختصارها كان إسمها هي وبس،ضحكتها كانت بتسعدني،وهمسها بيطربني،أيامى معاها كانت بتهون قسوة أيامي،أنا محستش بالحب غير لما حبيتها،محسيتش إنى قبلها مكنتش عايش غير لما قابلتها وساعتها بس حسيت بالحياة،اللى زي ياسمين ياعمي ،مبيتنسيش ولو عشت عمرى كله،ذكرياتى معاها تكفيني.ربت عمه على كتفه قائلا:
-معاك حق ياإبني ..معاك حق.تأمل(عزام)ملامح (يحيي)قبل أن يقول بهدوء:
-طب إيه أخبارك دلوقت مع (ميار)،أنا شايف إنها أحرزت معاك تقدم ملحوظ،وده أكيد شيئ يسعدنى.أومأ (يحيي)برأسه قائلا:
-آه فعلا،ميار دكتورة شاطرة.تفحص (عزام)ملامح (يحيي)بتمعن قائلا:
-دكتورة شاطرة بس؟!!شعر (يحيي)ببعض الإضطراب،ولكنه تمالك نفسه وهو يعقد حاجبيه قائلا:
-قصدك إيه ياعمى؟
أنت تقرأ
نجمة فى سمائي
Romanceمقدمة حين رأيتك لأول مرة أدركت أنك نجمة فى سمائي سترشدين روحي الضائعة وتنيرين ظلمائي لم أكن أعلم أن القدر غادرا ،تبا لغبائي حرمني منك، فكتب بأحرفه نهاية قصتي وفنائي