بداخلى شعور يقتلني..
لم تعد عنى غريبا....
بل صرت إحتياجا يجبرني على الإستسلام...
أحتاجك كإحتياجي للماء والهواء...
كإحتياج جفاف الأرض للرواء....
كإحتياج الأزهار فى البساتين للشمس والضياء...
كإحتياج البشر للربيع بعد فصل الشتاء...
أدرك بكل ذرة فى كياني أنى أغرق وعشقك هو طوق نجاة
ولكن الذنب يقتلني ،يجبرني على تجاهل العشق وإعادتك إلى خانة الغرباء.فتح عيونه بقوة ،يتجاهل ذلك الشعور الذى ينبض فى كيانه،لقد حلم بها البارحة لأول مرة،وفى حلمه تبدلت صورة حبيبته لتصير هي،تفتح ذراعيها له،تدعوه ليتقدم نحوها،ذلك الشعور الذى تملكه أجبره على النهوض من كرسيه،يخطو بإتجاهها بخطوات بطيئة تحمل مشاعر عاتية،يريد فقط أن يصل إليها ...أن يضمها،وماإن فعل حتى شعر بأنه صار بالوطن.
لينتفض مستيقظا ،يمسك سلسال حبيبته بقوة فى يد،بينما يمسك صورتها فى اليد الأخرى،يتمسك بذكرياته معها،يمحى تلك المشاعر التى تجتاحه،يبكى فى صمت مؤكدا لها أنه ملكها هي ،وأنه لا إمرأة فى تلك الدنيا قد تحتل مكانها..
ولكنه حقا لا يدرى ...
هل يؤكد لها هي أم يؤكد لنفسه تلك الفكرة التى مابات واثقا بها....البتة.
أفاق من أفكاره على صوت طرقة على الباب ثم دلوفها بملامح مشعة خطفت أنفاسه وهي تقول:
-صباح الخير.عقد حاجبيه فى حيرة،وهو يرى إشراقة ملامحها..لقد توقع العكس تماما،خاصة بعد تلك الكلمات التى قالها لها بالأمس،فهل كان مخطئا فى ظنه؟....ربما.
أفاق مجددا من شروده على إقترابها منه مرددة:
-هييييي..بقولك صباح الخير.هز رأسه قائلا بهدوء:
-صباح النور.ثم أدار عجلات كرسيه يتجه به إلى خلف المكتب قائلا:
-ممكن نلغى جلسة النهاردة ،مشغو......قاطعته قائلة فى حماس:
-إبن حلال على فكرة.إلتفت إليها بكرسيه مجددا يطالعها بحيرة بينما تستطرد هي قائلة:
-أنا كنت جاية مخصوص عشان أقولك إن إحنا هنلغى جلسة النهاردة ،عشان محضرالك مفاجأة.عقد حاجبيه فى حيرة قائلا:
-مفاجأة !مفاجأة إيه دى؟إبتسمت وهي تسرع إليه تمسك بكرسيه ، تتوجه للخارج قائلة:
-لو قلتلك مش هتبقى مفاجأة،إصبر علية شوية وأوعدك إنك هتكون مبسوط....مبسوط جدا.لم يستطع الرفض وصوتها الحماسي قد بعث فى روحه الحياة ،يتركها تقوده إلى مفاجأتها دون مقاومة منه،يشعر بداخله برغبة قوية فى ترك مقاومته على جنب والإستسلام لمشاعره،حتى وإن كان..... ليوم واحد
______________
إتسعت عينا(عزام)قائلا ل(فوزية)بحدة:
-خرجوا؟يعنى إيه خرجوا؟إزاي يخرجوا من غير إذنى؟
أنت تقرأ
نجمة فى سمائي
Romanceمقدمة حين رأيتك لأول مرة أدركت أنك نجمة فى سمائي سترشدين روحي الضائعة وتنيرين ظلمائي لم أكن أعلم أن القدر غادرا ،تبا لغبائي حرمني منك، فكتب بأحرفه نهاية قصتي وفنائي