الجُزء الأوَلِ..

971 111 138
                                    

كَانت قَد إنتَهيت فِعلاً مِن الكِتابة، أِستَعدَت
للخُروجِ مِن غُرفَتها.

كَانت سَتَخرُج لَولا تِلكَ الأورَاقِ اللتي يُرِيدُ الهَواءِ سَلبَها مِنها.

شَهقت بِخِفةَ و بَدأت بِلحِقها بِيديها، أِرتَفعت قَدمها بيِنما تَسنُد نَفسها بِيدها اللتي مَوضُعِها الطَاوِلة، ثَواني لِتَشعُر بِنفسِها بأَنها سَتقع من النَافِذة للخَارج.

بَدأت بالصُراخِ بِخِفَة بَينما تَفقد توازِنها ، تَقوم تَحريك يَديها بُعشوائيةً.

إِستَسلمت للأَمرِ الواقِع.

كَادت أن تَقع لولاَ تِلك اليَدِ الضَخمةِ، اللَتي إلتَفت حَولَ خَصرِها النَحيل،شَهِقت بِخفة حِين تَحسست يد على خَصرِها ،قَال بِصَوتِهِ الرُجولي الكَفيل بِجَعليهاَ تَذُوب.

"هَل أَنتي بِخير؟، هَل أُصَبتي بِمكان مَا؟"

لِيسَا -

شَعَرتُ لِوهلةِ بأننيِ سَأقع، لولاَ تِلك اليَدِ اللتَي قَامت بِأمسكِ مِن خِصرِي، يَد رُجولِيهً للغَايةِ، قال لِي سَائلاً
"لِيسَا هَل أَنتي بِخير؟، هَل أُصَبتي بِمكان مَا؟".

اوه هَذا جونغكوك!!.

تَودرت خَداي بإحمِرارٍ طَفيف،بَدأ قَلبي بالخَفقانِ بِشدة، هذا مُحرجُ للغَاية!.

خَرجتُ مِن أفكَاري لِأقول لَهُ بِهمسِ خَجول "نَعم،شُكراً لَك لَم يَحدُث شَيء"

سَمِعُه بِالطَبع، فَهو خَلفي تَماماً، اشعُر بأنَفاسهِ السَاخِنةُ عَلى رَقَبَتي.

إبتَعد عَني بَعدما إعتَدلتُ بِوقفتي، كُنت أُرِيدُ أن يَستَغرِقَ المَوقِفُ لِوقت أطولَ!.

إلتَففُت لِمَكانِه، ولَكنَهُ فِعلاً قَد خَرج مِن غُرفَتيِ،هَل هَذا يَعني أنَهُ سَريعُ للغَايةِ أم أنَا وقِفتُ لِفَترةٍ طَويلة للغَاية و تَخَدَرتُ؟!.

تَنهدتُ بِعُمقِ.

اوه الورقة!، لقد سَهرت اللَيلَ بَينما أكَتُبها، و تَعِبتُ بها!.

--

صَرختَ لُيسا قَائلاتاََ " الورَقَةِ" ، و خَرجت قَفزاً من النَافِذة لِتَقع عِلى قَدميها، و يَلتَويَ كَاحِلِها، و لكنها لَم تَأبه لِذَلك بـل أكَملت رَاكِظتاً لِتَلحقَ بِتِلكَ الورَقَةِ سُكَريةِ اللونِ ، تَركُض لِيسا اللتي تُوجِه كُل تَركِزِها و نَظرِها و قَدميها لتِلك الورَقَةِ.

تَوقفت أخيراً عِندما تَوقفت تِلكَ الوَرقَة، لتَبدأ بالتِقاط أنفَاسِها المُتقَطِعة، أمسَكت بِرُكبتِها بَينمَا تَلهَثُ،لِتُسرِعُ بأخَذ الوَرقِة، ووضِعها بِجيب تَنُّورَتِها ذَات اللَون التُراببِّي.

عَادت أَدراجِها مُتوجهِة نَحو المِنزلِ بِتألُمِ بِسببِ كَاحِلها اللَذي ألتَو بِشَكلِ مُؤلمٍ للغايةِ، ومَع كُلِ خُطَوة تَخطِيها تُفكر بِحال مَظهرِها، هَل هُو جَيدُُ أَم سَيءُ؟

هِي لا تُرِيدُ أن تَظهر بِمَظهَرِ سَيُء أَمامِهُ.

دَخَلت مِن نَافِذة غُرفَتِها كَما خَرَجت، وَقِفت أَمام المرأةِ بَينَما أخَذت تَنظُر لِمَظهَرِها، لَقد كَان سيء للغَايةِ! شَعرُها أصبَح فَوضويُ للغايةِ، لَقد تَلطخَ قَمِيصُها الأبَيضِ مُلَطخِ بالوَحلِ النَاتِج عَن أَمطَارِ الشِتاءِ،أمَا تنُورتِها التُرابِّية الطَويلة فَكانت كَحالِ القَميصِ الأبيضِ.

رَكظت بِأسَرعِ مَا تَمُلك نَحو خِزَانَتِها الضَخمةِ، لِتُخِرج أَبَسطَ شَيء لَديها، كَان عِبارةً عَن قَمِيصَ بِلون أَبيضِ و تَنُّورَةٍ قَصيرة تَمْلِكُ طِرازٍ للعصِرِ الفِكتُوري
كَأغلبِ مَلابِسها المَوجودِة لَديهاَ، تَملِكُ إِنجِذابُ نَحو هَذا النَوعِ مِنَ المَلابِسِ، يُوجد لَديها الكَثِيرُ مِنْ المَلابِسِ العَصرِية، غَالِباً ما تَرتَديها.

إرتَدَت مَلابِسُها، جَعَلت شَعرِها الأسَودِ القَصِير مُنَدسِلاً عَلى كَتِفَيها، لَم تَضع شَيء مِن مَساحِيق التَجميل، فَجمالِها الرَباني يَكفي.

خَرجت مِن غُرفَتها مُتَبَسِمةَ، آملتناَ أن تَراهُ و تَرا وَجْههَ ولَكن لَقد ذَهب بالفِعل، ذَهبت إلى اُمِها القَابِعة بالمَطبخِ، لِتَسألها.

قَالت لِيسا بَينما الفُضول يأكُلها
"أُمِي لِماذا أتَى جونغكوك لِهُنا؟."

أجَابتَها والِدتها بَينَما تُساعِد الَخدمِ بِتَقطيع الخُضَارِ
"اوه لَقد أتَى لإحظَار مَا طَلبت مِنه واَلِدته."

سَألتها مَرةِ أُخرى بِفُضول أَكبرٍ
" مَا اللَذي طَلَبِتهُا واَلِدتهُ مِنهُ؟."

صَرخت اُمها بِإنزِعاجِ مِن أسألت إبنَتُها الكَثِيرة حَول جونغكوك
"ياا لاليسا لِماذا أنَتِي فُضولِية بِشَأنِهِ للغَايَةِ؟"

قَالت لِيسا بِينماَ تَتَراجعُ للخَلف بِحزن طَفيفِ نَاويةً العَودة لِغُرفَتِها
" لا شيء، اَرتُدت فَقد أن أعرِف."

لاحَظت والِدتُها حُزنِها لِتَقول بِحَنان لِصَغيرتُها لِيلِي
" لِيسَا، هَل تَناولتِ إِفَطاركِ؟ "

هَذي تَكون إحدى الطُرق اللتي بِمكانِك جَعل لِيلِي سَعيدةُ بِها.

عَلت إبتِسامتها اللَطِيفة وَجهها بِشِدة لِتَقُول بِحَمَاسَةِ مِن شِدةَ جُوعِها
" لا لازِلتُ لَم أكُل شَيء مُنذ البَارِحةِ"

نَطقَت وَالدِتُها بَينَما تَضحك على رَدِة فِعل لِيسا
" حَسناً اجلِسي عَلى الكُرسي لإنَتِظار فَطُوركِ"

فَعلت لِيسا مَا قَالتهُ لَها والِدِتَهُا بَينما تَنتَظِرُ الإفَطارِ بِمَعدةِ تَكاد فَارِغةُ ، أَصبَحت مُهَمِلةً لِنظَامِ أَكَلِها، لَم تَعُد تَأكل كَثيراً أَصبَحت تَعيِشُ عَلى وَجبَةِ الغَداءِ و القَليِلِ مِن المُقَبِلاتِ فَقد.

____________
مو عاجبني ):

571 كلمة.
ما احسه مفهوم.. وما اعتقد عجبكم، سلكو.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 30, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

رَسَائِلُ هَاِئمَةُ | L.K حيث تعيش القصص. اكتشف الآن