الأِلتقاءْ الكَونيِّ

978 88 46
                                    

.
.
.

ليلةَ مُظلمِة مُحاقاً قمرُها سابِقاً كُنت أَنتْ تضيئُها
مُنذ ثلاث سَنوات وأَنت تُضيء عتمَتي ولكِن لِما لا أَراكَ الليلة.

لمَ أشعُر سوى بِـ سائِل ساخنْ يسيِل على وجنتيَّ وأَنا أُحدِق بِـ سماءِ الُمظلِمة هل تعَلم إن مِن شِدة تعبي لَم أكن قادِراً على رفعَ يدي لِـ مسح تلك الدموعْ
أَشعُر وكأنَ روحي تبرأتْ مِن جسدي، ليتَ هُنالِك شيءْ يمُكنهُ إِستِبدال الأرواحْ المُنكسِرة ذاتْ القوى الخائِرة والهشةَ، ليتَ دُرِج النِظام الكوني بِتجديد الأَرواح لِتلك التي نازعتْ مِن الحب الصامِت

أَطلق ثغري تنهيدة مُتعبةَ وأَنا لا زِلتْ أتأمل السماءْ منذ ساعتانَ وأَنا على كِذبةً منيِ أَن تتخلى الشَمس عنْ لِقاء محبوبهَا القمري هَذه الليلةَ لِأجل قلبي المُترجيَ

وجنتاي أَصبحتْ تَلسعنيِّ لِكثرة بُكائيّ،لطالماَ وَجدت الُبكاء جَميلْ ولكنهُ يزدادْ جَمالاً إذ خَرجَ مُرافقِاً لِغصتهُ المَكبوتةَ جَميلاً إِذ زالَ أَلمْ القلْب إِذ رافَقتهُ ضِحكةَ إذ فشىْ الحب الصامِتْ

أَغلقتَ النافِذة بعدَ إِن طَالَ إِنتظاريْ لِنهاية موْعِد الأِلتِقاء الكونِي ولكِن يبدوْ إنَ شوقَ الشمَس لِمحبوبهاْ لا يَنتهي بليلةَ.

شَعرت بِظمأ شديدَ أَلتفتْ نحو طاولِتي التي لطالما وضعتْ عليها كأس ماءْ كل ليلةَ ولكنّ تناسيتْ أمرهُ اليومَ،أجليتَ هاماً لِلخارِجْ وقبل أَنا تطأّ قدَمي أرضِ المطبخ

ترددتْ لِمسامعي تضاحِك أنثويةْ خافتةْ أستعجبتْ فـَ منْ يفيقَ في الثانيةَ ليلاً

أستهللتْ بخطواتْ خفيفةَ لأتوسمْ خِلسةْ النَظر لِما يجريْ وليتنيَّ لم أَفعل

رأيتهُ ليِقبُّض قلبيْ وكأنَ يدٍ أَعتصرتهُ
ُ أَبتسمتْ مُنزلاً رأسيَ لِتزداد تِلك الأبتسامةَ بالنموْ

القدَر وآه مِن القدر

جعَلني أَتناسىْ كأس المياهْ ثُم أَبقىْ مُستيقظاً مُتأمِلاً بزوغْ القمر رغْم عِلمي التامْ إنْ هذهِ ليلةْ اللِقاء الكونيْ
رآني أَبكي مُستنجداً بِكوكبْ أِصمٌ أبكم ولمَ يرأَف بيْ جعلنيَ أَشعُر بالضمأْ فقط لكيْ أرىَ من أَودعتهُ مُهجةَ نفسي يُحاوط صاحِبةْ تِلك التضاحيِك بينماْ همساتهُ التي يضنُها خفيةَ قد نولتْ لِمسامعِي

شَبْ قلبيْ وأربىْ وأَنهمر دَمعيْ مُلجاً رغبةَ القدرْ

لأمسك وِعاء الزخَرف مُردياً إياهُ أرضاً ليتناثَر إلى أَشلاءْ بينماْ مَدمعيْ أبى التوقفْ
ذُعراَ لِينفصى مُبتَعدٍ عنها مُقترِباً مني

هَونغرنغ 𐤀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن