هُونِغرنْغ

1.2K 96 110
                                    

الموسيقى♪ ⬆️

.
.
.
سنةّْ قاسيةِ أودعتْ وأَنتْ لا زِلتْ ذلِك المُكتئِبْ على رحيلِ زوجتهُ
أَصَبحتْ أَتتبعْ أثرُك كُلما خَرجت،ْ خائفٌ مِن ذلِك الشعورْ الذي أَصبحَ يراودنيَ إذ سهوتْ عنكَ أَجِدُك راحلاً

لا تعَلم كم هَو موجعاً لي أنْ آرى عيناك قاتِمة وخامِلة بِـ بقعٌ سوداء أَسفُلها وشِفتاكْ فقدتْ رونقُها تِلك الثيابْ المُبعثرةَ لا تُناسِبك سيدي ذلِك المقعَد مَلَ جلوسكْ تِلك الصحيفةْ التيّ توهِمناّ بِقرائتُها كَانتْ معكوسةْ عيناكَ كانتْ شارِدة فيها للاغير

أَلمْ يجزعْ لِسانُكَ مِن مرارةْ تِلك القهوه
أَلمْ يؤنِبك جسدكْ على ذلِك الهزل الذي أصابهُ
أَلمْ تؤلِمك قدماكْ مْن كُثرة الوقوفْ على ذلِك الجسر
ِ

كَيف حال قُلبك سيدي؟

.
.
.

رأيتْ إِحدى الخادِماتْ تعِد لكَ قهوتكْ المُعتادةَ لـِ أذهَب نَحوها مُخبراً إياها إننيّ أنْا من سـ أذهَب بها إليكَ

أَحجَمتَ على فِنجانْ القهوة بينَ يدايْ ثمُ أَتخذتْ بِخطواتّي نحوَ ركودكْ المُعتاد
لَم يزورنّي التوترْ هذهِ المرةَ بينما أَصبَحتْ أَقِف مُقابِلاً لك،َ عيناكَ لماَ تُبارحْ عنيْ وهذا ما آثارَ الريبةَ في دَواخليَّ

أَنحنيتْ بِجذعيّ واضِعاً الفِنجان على الطاوِلة المقابِلة إليكْ أَرتفعَ بصَري نحوكّ ولا زالتْ حِدقّتاكْ تجْوبَني ألهَبتْ قلبيّ تِلك النَظراتّ بينماْ لِسانيَّ لمَ يستطْع الصموُد

"هل أنت بخير سيدي"

رمشةَ خفْيفةَ أرسَلتُها عيناكَ ولكن ذلِك الأِنسِدال الذي أحدثتهُ جفنيكَ كانَ مُتأنِ بِتعبْ وكأِنك تخبرنيّ عن أي خيرٍ أسألْ

أَنحنَيتْ ثمْ أَستدرتْ خطاياً نحو المطبخْ،طرقَ لِعقليّ وابلاً مِنْ الأَفكارْ عنْ كيفْ لي أنْ أعاودّ تِلك البشاشةَ لِثغركْ

فَطيِرةْ التوتّ وإِنْ كانَ خياراً خاطِئاً ولكِن لطالماْ رأيتكّ تبتسِم بعد أول قضمةَ مِنها لِذالا بأس بِالمحاوَلةَ

أَحضرتْ الأساسياتْ على الرُخامةَ لأِبدء بِـ صوعَ إِسعادكَ وإزالةَ تِلك الهالةَ الكئيبةَ التي حاوَطتكْ

لأ أَعَلم كم مضى مِن الوقتْ أثناء
صُنعهاْ ولكننيّ لا زِلتْ لم أُكملْ

وخزنيَ قلبي بِقوة لأرفعْ يديَ مُدلِكٍ تِلك المنطقة بِرفق ولكِن تحولتْ الوخزهَ إلى إعتصارْ صَليبْ لأِصرخْ بقوةَ جاثياً على ركبتايْ بينما تمسكتْ يدي بِمئزر والِدتي زاد الألمَ وكأن شيئاً ما يَشد بِجرفٍْ عليه لتتساقطْ دموعيَ وكأنْ قلبيَ أَعلمنيْ إِن سيديَ قد رحلَ
"تايهيونغ بني مابك، ماثيو" والدتي تمسح على وجنَتاي بينماْ يداها تَرتجِف بعينان مُتسعه لـ تَصرُخ للجنائنِي ماثيوْ بالقدومَ

هَونغرنغ 𐤀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن