لا داعي أن تكوني مبهرجة لتلفتي الانتباه فإني وجدت في بساطتك جمال العالم كله,,,🌸💜
لست كباقي الناس استيقظ دون هدف ، لست من يصنع الشيء و يبتعد عنه بعد لحظاات ، انا من يقطف من كل شيء
اول ما اقوم به هو ان افتح النافذة لأرى الناس كل واحد يروي قصة لي ، ارى هناك من يركض نحو جامعته و الاخر يتشاجر مع زوجته و الاخر ينظر للاخرى بإعجاب لوف الكثير من القصص ، اتجه الى الحمام استحم و بعدها ارتدي ثيابي و اجفف شعري
اقف عند المرآة لتعكس صورتي ارى في نفسي قصة ايضا لكن تختلف على الآخرين لانني انا من اصنعها ، انا ارى الحياة مجرد رواية لا غير اضع فيها ما يسعدني و ما يهمني و ما يريحني
احمل كتابي لاضع نظاراتي و اخرج ، معروف عني انني ارتدي دائما سروال مع قميص بسيط و حمالات ايضا يقولون انني ابدو كاتبا مهدبا هههه من المضحك ان يرى الناس شخصيتك من مظهرك ، لكن صحيح ! انا كاتب، اكتب رواياتي التي استوحيها من شخصيات اللذين حولي مثلا ..
..
سأضع نقاط لان طريقي بدأ لتو فمن الصعب ان اضع نهاية له دون ان اسير او اتوغل داخل طريقي ، سأخبركم بكل شيء عندما اجد ما ابحث عنه
........
ينزل الدرج بهدوء ليقترب من الكوب و حمله ليرشف بشفتاه من القهوة الهادئة الذي هو معتاد عليها
ابتسم بلطف ، لقد ولد التفاؤل عند جيهوب
جيهوب يعد شاب هادئ جدا و لطيف و يحب مساعدة الاخرين كما وصف نفسه انه يبدو كاتب في نظر الاخرين لكنه كاتب بالفعل رغم ذلك يرى نفسه لايزال في بداية المشوار
فتح الباب ليخرج من المنزل الجديد ايضا يعتبر منتقلا جديد لهذا الحي ، اظن ان جيهوب يستوحي كلماته و رواياته من الحياة و الاشياء التي حوله
يسير على الرصيف و كتابه بيده و قلمه داخل جيبه مع الاحتفاظ بالابتسامة التي تزين ثغرهليفتح من الجانب الاخر محلا كانت هناك فتاة تفته ، ترتدي فستان احمر كان يرسم جسدها و يصل لركبتاها و شعرها الاسود يصل لعنقها و تزينه بربطة و غرة على جبينها ، ابتسامتها الساحرة
" صباح الخير ايها العم !"
اردفتها و هي تحمل زهرة بيدها لتقترب منه ووضعتها داخل جيبيه
'تبدو وسيم ايها العم بهذه الوردة !"
قهقه " كأنين تسخرين مني بعد هذا العمر !"
ضحكت بخفة " يبدو لطيف عندما ينزعج !"سار نحوها و كأن شيء ما يسحبه اليها ! اقترب اكثر ليقف عند عتبة الباب، باب المحل حدق بها و ابتسم دون شعور منه
حملت باقة الورد و استدارت ، هب هواء طفيف حرك خصلات شعرها و هي تبتسم
في حين ذالك الواقف هناك يراقب بصمت كانه حلم ، رمقته و الابتسامة لاتزال على شفتاها ، اقتربت اكثر قائلة بصوت هادئ
" مرحبا ، هل تحتاج الى باقة ما ؟"
شرد جيهوب و ام يستطع ان يزيح عيناه عليها ، بسرعة ابتعد للخلف ليمرر يده على مؤخرة رأسه و اشار بالأخرى على احدى الباقات
" احب هذا النوع من الزهور !"
ابتسمت بلطف اردفت
" ذوقك جميل جدا ! "
لتضع الذي بيدها و خطت نحو الزهور الذي اختارها جهيوب ، بدأت تأخذ الزهور ابتسم وهو يرى اجمل زهرة امامه
تنهد بخفة ليضع يده داخل جيبه و اردف تخت نظراته لها
" انا جارك جديد !"
فور ان انهى جملته رفعت رأسها اليه لتبتسم
" حقا ! أين تسكن !"
استدار و اشار نحو المنزل بإصبعه و عيناه عليها مجددا قال
' هناك ، من الجميل ان الزهور تقبع هنا لكي تعطيني اجمل طاقة كل صباح !"
قدمت له الباقة ، الورود حمراء
" تفضل !"
مسكها جيهوب اشتمها بلطف
'كما توقعت رائحتها رائعة ، لا اتعجب لانك من تعتني بها !"
شعرت بالخجل من كلامه ، قد بدى لها شاعرا او شخص مرهفا لذلك تقبلت كلامه بهدوء و دخلت للمحل
راقبها ليخرج هو منه و يسير في طريقه ، يحدق بالباقة و يبتسم
" لقد وجدت قصة اخرى ستضاف الى قائمتي !"
رفعت رأسه قليلا لسماء و ابتسم
" كم الحياة جميلة ، جميلة جدا !"
اوقف الحافلة ليصعد و الابتسامة لاتزال على شفتاه
......
لم اتعود على شخص يقول لي كلام جميل ، صحيح ان الكثير هنا يقولون لي كلاما لطيف ، لكن كلامه كان بطريقة اخرى
جلست جوي على الكرسي ، لتحمل القلم و بدات تكتب ما ينقص محلها ، محل الزهور
اقتحمت محلها فتاة بصوتها العالي صرخت
" جوييييي !"
لم تكترث جوي لانها اعتادت على صديقتها لارا اخذت نفسا
" ماذا هناك لارا !"
جلست لارا على كرسي و حملت زهرة لتضعها على شعرها ، صحيح لارا والدها كوري اما امها فهي ايطالية لذلك فهي تعرفت على جوي عندما انتقلت لذلك الحي
" لا شيء جوي ، فقط اردت ان نخرج معا اريد معرفة كوريا كلها!"
قهقهت جوي " حتى لغتك سيئة هناك بعض الحروف عليك قلبها همم ، حسنا لنخرج اليوم لنتجول سآخذك الى مطعم و نتغذى !"
ابتسمت لارا " حسنا ، لم عيناك تضحك و كانك سعيدة اليوم !"
نظرت إليها جوي لتقف و تقدمت اليها عدلت الزهرة على شعر لارا و اردفت
" السعادة تركتني منذ زمن طويل ، انا من اصنع هذه السعادة لاجلك و لاجل الزهور!"
رمقتها لارا " اذا لا تشعري بالسعادة !"