هولي / بارت الأول و الاخير

1.1K 53 15
                                    

في نقطة الصفر جلست على الحافة فقط أخذ منى التفكير وقت طويل ! استفقت من غفوتي وجدت نفسي بين يداه !
كنت ابدو ضعيفة مثل الزهرة التي ذبلت بعد صبر كبير !
حياتي تنحصر بين سرير و طاولة !
الطاولة المستديرة اجلس على الكرسي اكتب كلمات لاخفف عن ألمي يدي التي يربطها ذلك المصل ! و هؤلاء الاشخاص يدخلون الي يرتدون الابيض !
سئمت من الجلوس و سئمت من رائحة كل زواية هنا !
مللت من العناية المشددة علي ! كل جروحي تماثلت لشفاء الا جرج بدى لي عميق جدا ! جرح قلبي اظنه اعمق بكثير من تلك الجروح السطحية التي شفيت من ضماد بسيط !
في حين دخل شاب يضع نظارة ابتسم لي بينما يقترب مني كانت خطواته هادئة جدا ! اخذ لمحة عن الاوراق التي كانت ترتعش بيده لينظر لي و قال لي
" انت بخير !"
قلت له بصوت هادئ جدا
" مللت ! مللت من هذه الالات !"
قهقه بخفة ليقترب أكثر، رأيت صدره يعلوا بعد ذلك النفس القوي اردف
" انت .. تتحسنين !"
ابتسمت بخيبة اعلم انه فقط يحاول ان يضع املا لي !
ابتسمت اردفت " حسنا ! هل يمكنني الخروج !"
تنهد بخفة " حسنا !هيا !'
فسح لي الطريق دخلت الحمام نزعت ذلك الروب الذي امتلأ رائحة المستشفى ! رفعت شعري لاخرج لوح لي ذلك الطبيب بحب و لطف كبير لاخرج من الباب
شعرت ان السلاسل كانت تنكسر واحدة تلوى الاخرى !
عندما وصلت الى الخارج لامستني اشعة الشمس للحظة لم استطع فتح عيناي ! جعلت يدي على وجهي لاحجب عني الشمس اسير غير مصدقة انني خرجت اخيرا !
........
جلس الطبيب الذي يدعى جيمين، ،بارك جيمين لتقع الورقة من يدها .في تلك اللحظة وقفت ممرضة ووضعت قدمها على الورقة قائلة
" لم جعلتها تخرج ! لم يبقى امل لها ستموت في غضون ثلاثة ايام لا اكثر !"
وقف و الاصفرار في وجهه بنظرات حزينة
" دعيها تعيش حتى و ان كانت اخر أيامها!"
دفع الممرضة ليخرج نزع مئزره و ركض خلفها مسك يدها و ادارها اليه رمقها بنظرات حزينة نوعا ما لكنه اخفاها بسرعة ببتسامة و قال
" لنعش معا يومين مارايك !"
ابتسمت لتبعد خصلات شعرها خلف اذنها
" حسنا ! من الاساس لا املك احد !'
تنهدت هولي لتسير معه ، شخص مجهول سهر طوال الاشهر معها يحرص على سلامتها أصبح مرافقا لها !
هولي " كنت اقول من المستحيل ان اخرج من هذا المستشفى!"
حدق بها " لا يوجد المستحيل!"
ابتسمت لتفرد شعرها رمقتها لتقول بحماس
" هل نركض ؟ اريد هذا !"
قهقه بخفة اومئ لها ليركض ، ابتسمت هي الاخرى لتركض خلفه بينما تضحك
وصلا لاخر الطريق استدار لينظر لها ، بينما تلهث ابتسم جيمين تنفس بعمق
" كيف كان الركض ؟!"
قهقهت ' جميل، لكنني متبعة !"
مسك يدها و جعلها تجلس
جيمين " تنفسي ! لا تخافي حسنا !"
اغلقت عيناها لتتنفس بعمق ابتمست
" لم اعد اخاف ابدا ! تجاوزت الكثير من الأشياء!"
جلس لجانبها
" انا ايضا تجاوزت الكثير من الاشياء حقا ! لكن لم اتعود بعد على انني اخسر مرضاي كل مرة !"
حدقت به " الحياة هكذا ! تعطيك و تأخد حسنا هل نكمل طريقنا !"
استقام ليمد لها يده ، وقفت هولي لتسير لجانبه و الابتسامة لا تفارقها تعجب جيمين لانها تريد العيش رغم انها على الحافة !
تنهدت لتساله " جيمين، الصراحة احيانا تجرح همم!"
رمقها ليرى ملامحها البريئة و الرقيقة كما انها ليست بحزينة ابدا
" همم خاصة عندما اخبر المريض بالحقيقة !"
سارت دون ان ترد أبدأ!
جيمين" اتحبين الصراحة !"
نظرت اليه " همم اجل لكن الصراحة عليها ان تكون بطريقة جميلة!"
اقتربت منه اكثر " الصراحة أقرأها من عيناك !"
حدق بعيناها اردف بلطف " انا ارى القوة بعيناك !"
هولي التي ولدت في احد الشوارع رميت على الارض داخل صندوق ، بكاء الفتاة الرضيعة في هدوء الشارع حملها رجل طيب اخدها الى ميتم ، بعد الميتم كبرت بمفردها لا سند لها
لم تكتفي الحياة لتعطي هولي ضربة اخرى هو مرضها لتدخل المستشفى !
لكن لم يكن هناك كلمة اسمها الاستسلام في قاموسيها !
....
ادخلها جيمين الى حديقة للالعاب لتجلس على ارجووحة يدفعها بخفة بينما تضحك بخفة و ذلك النسيم يحمل خصلات شعرها !
هولي المتفائلة اردفت
" جيمين! كنت أشعر انني لم اعرف سييول بعد خروجي من المستشفى!"
ابتسم " و ماذا وجدتي ؟!"
قهقهت بخفة " كل شيء كما كان لانك كنت تلتقط لي الصور كنت ارى كل شيء !"
ابتسم ليجلس لجانبها على الارجوحة
" رأيت الكثير من الاشخاص الا مثلك لم ارى !دائما الابتسامة على وجهك رغم الالم !"
تنهدت وهي تحرك الارجوحة بهدوء
" هذا مقدر لي ماذا افعل ! ثم لا بأس كل واحد عليه التجربة انا تجربتي كانت قاسية الا ابتسامتي من تغلبت !"
جيمين طبيب في المستشفى التي قبعت بها هولي كان طبيبها الخاص بل صديقها تذوق معها كل شيء الالم و الحزن
...
وصلا اخيرا لمطعم دخلت رفقته لتوضع أمامها الاطباق
" كنت احرم من بعض الاكل اما اليوم سآكل كل شيء امامي !"
بدأت بالاكل بشراهة تحت نظرات جيمين ليقرب صحنه ايضا . امتلأت بطنها اخيرا لا توجد حواجز تمنعها
وقفت هولي لتخرج من المطعم تسير وتفتح ذراعيها
" يا الهي ، انا سعيدة اخيرا شعرت انني على قيد الحياة !"
لحقها جيمين ليقف لجانبها سألها قائلا
" هولي، هل انت مستعدة لنركب الدراجة !؟"
نظرت اليه بحماس لتضرب كفيها بفرح ما جعله يضحك على طفليتها ، مسك بيدها و سحبها نحو الدراجة ليصعد و صعدت هي خلفه ، كانت دراجة نارية لينطلق جيمين في حين هولي تصرخ بسعادة
كم كانت السعادة بسيطة بالنسبة لها مجرد نزهة جعلتها سعيدة جدا !
السعادة ليست بالاشياء الغالية بمجرد نزهة او حتى ابتسامة تكفي لاسعاد احد !
انتهى الوقت بها تجلس معه على عشب امام النهر ! لتضع رأسها على كتفه لتبتسم
" كتفك مريح جدا جيمين !"
قهقه بخفة " نامي اذا كان اليوم متعب !"
هولي ابتسمت " عندما اختفي جيمين تركت لك ورقة داخل كتابي ، اظن ان سمعتي تنطفئ !"
ابتلع ريقه ليخفي دمعته " لا ، اصمتي عليك ان تنامي!"
اغلقت عيناها بهدوء
" كنت انام على وسادة بيضاء ، كانت رائحتها سيئة انا افضل كتفك !"
قهقه رغم المه و حزنه عليها ! صرخ قائلا
" هولي انظري شهاب !"
رفعت رأسها لتنظر اليه ابتمست
' سأتمنى امنية !"
لتغلق عيناها و تمنت امنية لتعود بوضع رأسها على كتفه
قال وهو ينظر لها
" ماذا تمنيتي ؟"
تنهدت بخفة " ان اموت الان بهذه اللحظة !"
وضع يده على فمه يتحكم بنفسه لانه ليس قادرا على امساك دموعه اكثر من هذا !
.......
بصحتك ...نفسي ! فلنشرب حتى الثمالة ربما ننسى ...هاه ننسى ماذا !؟...
كيف أمضي و الظلام يسكن جوفي من بعدها ! كيف أمضي و أنا فقدت كل حواسي منذ أن رحلت عني ...حقا عجيب أمري فقدتكي في ريعان شبابي لكنني لم أجرأ قط على خيانتك يا عزيزتي ...أنا فقط أكبر بالعمر و يكبر حبي و اشتياقي لكي ...! ليس هناك من يأنسني بعدك ...لذا سأكتفي فقط بنفسي... أتجرع من كأس الذكريات أثمل بابتسامتك التي لا تزال محفورة في ذهني رغم كل هذا الوقت ...كبرت يا عزيزتي ...و صدأت عظامي و التجاعيد غزت جسمي لكن ذكرياتنا لا تزال كما هي ! و قلبي لا يزال يافعا بحبك...كبرت يا عزيزتي و صارت ذاكرتي ضعيفة إلا أنت ...ما تزالين هناك قابعة في قلبي و عقلي و كياني ...كبرت و لا مؤنس لوحدتي القاتلة بعدك ...لم يبقى منك سوى صور قديمة مهترئة و قطع قماش بالية تعبق برائحتك الزكية ! ...أجل كبرت يا عزيزتي لكن قصتنا لم تكتب نهايتها بعد ...و لن تنتهي حتى آخر نفس لي ! ...لذا سأشرب و أشرب علني ألتقي بطيفك الجميل في هلوساتي...و أعانقك لأخبرك ماذا فعلت بي الحياة بعدك ...هاه و أي حياة تلك هي بدونك !بل إنها سجن أنتظر بفارغ الصبر أن تنتهي آخر أيامي فيه و يطلق سراحي لألتقيك !
....
انتهى وقت هولي لم تفتح عيناها بعد ذلك النوم العميق!
وقف عند ذلك المكان الذي كان مكان الوداع !
في رده ورقة ترتجف كتب عليها
" انا جبانة سيد بارك ختى انني كنت معجبة بك الا انني كنت اخفي مل مشاعري، كنت اظن انه لا يحق لي ان احب و انحب في النهاية انا لم يبقى لي الكثير ، جيمين ربما عندما تقرا هذه الورقة اكون انا رحلت و بقي مني سوى كلام على الورق !"
مسح دموعه ليضع الورقة في النهر
جيمين " كنت فتاة قوية جدا شكرا على الذكريات التي تركتها لي ! "
تنهد بحزن كبير غطى وجهه بكفيه ليشهق مع صرخة
" لم رحلتي و تركتني لم ؟ "
لينظر للنهر " تركتني ! انا كنت احتاج فرصة معها الحياة قاسية جدا لم يااا الاهي!"
سقط على ركبتاه يبكي بحرقة و تلك الدموع ترتطم بالتراب
لكن لا شيء سيعود ما يختفي لن يعود أبدأ!
لذلك استغل الامر وهو امامك ! قبل لن تخطفه منك الحياة !
...

المكان شاغرا بل دخلت فتاة اخرى مكانها و بكل تجربة يخوضها جيمين تترك فيه اثر !
لكن تبقى هولي الطف و اقوى فتاة رآها رغم انها هادئة جدا !
..

النهاية .........

قصص قصيرة Bts /كل الاعضاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن