--مقدمة--

23 1 0
                                    

إني اتألم.. أشعرُ بدمارٍ كبير يحدثُ بداخلي على الرغم من وجود أحبائي حولي على الرغم من صحتي الجسدية الجيدة الا إني لستُ بخير على الاطلاق..
أنا أيمي فتاة تبلغُ التاسعة عشر من عمرها وفي سنتها الثانية في الجامعة، لا أملكُ الكثير من الأصدقاء على الرغم من اجتماعيتي و لباقتي مع الآخرين ولكن أفضل الانعزال و تكوين عالمٍ خاص بي..
لن أطول في الحديث سأبدأ بسرد بدايةَ قصة اكتئابي..
كنتُ في سنين مراهقتي محاطةٌ بأصدقاء كثر فشخصيتي مرحة أحب الضحك و جعل الآخرين يبتسمون
انهيتُ مرحلتي الآخيرة من الثانوية و دخلتُ الجامعة و أنا في أشد حماسي لبداية مرحلة جديدة من حياتي و اكثر جدية فقد بلغتُ الثامنة عشر، كان طموحي أن اعثر على زميلٍ لي يشاركني أشيائي و ما احب فعله أي ادخلهُ عالمي البسيط الذي هو عبارة عن موسيقى و الكتابة و بالطبع متابعة الدراما
لا اريده ان يحب جميع الاشياء ولكن على الاقل تقبلها.
بعد انتهاء سنتي الاولى لم يحدث اي شيء مما تخيلته او حلمتُ بهِ، كان الواقع ذو طعمٍ مر

بدأت سنتي الثانية و بحكم شخصيتي المتفائلة تأملتُ حدوث الكثير من الأشياء الجميلة و لكن لا اعلم ما الذي جعل حظي في ذلك السوء
نظرتُ إلى جانبي لا أرى أي صديق ، نظرتُ إلى يدي لا تمسكها يد تشعرني بالدفء و لو لحظة
أصبحتُ بعدها ذابلة لا حياة بداخلي، يمضي يومي دون فعل شيءٍ يجعلني سعيدة
كنتُ سابقاً أنشغلُ في الكتابة و الموسيقى و اعيش دورٍ رئيسي في أحد الدرامات التي اتابعها او الروايات التي اقرأها و لكن لم اعد كذلك، لم اعد اتحمل وحدتي يحادثني الكثيرون و ألتقي بالعديد من الناس و لكن تركيزي و تفكيري فارغٌ تماماً
لا أرغبُ بالابتسام و ان أضحكني شيٌ طريف لا تدوم خمسُ ثوان وأعود لسوداوية أفكاري

كانت البداية أزمة نفسية ولكن تتطور الأمرُ بعدها لمرضٍ جسدي فقد أصبحتُ منهكة متعبة لا أقوى على الخروج من المنزل ، أتناول المضادات الحيوية بكثرة واكثرُ من تناول الحلويات و الأشياء الغير مغذية
نومي غيرُ منتظم و ابتعدتُ عن حياتي الدراسية و عن هدفي أن أصبح كاتبة ومؤلفة موسيقية ..

إني أتدمر و أنا الفاعلة، فضعفي جعلني في هذه الحالة المذرية ترى إلى متى سأبقى هكذا؟؟
______________________________________

كن سبب بقائي | Be the reason for me to stayحيث تعيش القصص. اكتشف الآن