" لا يكفي أن أكون كالخريف"

13 2 0
                                    

كانت ليلة هادئة مليئة بالتفكير حول كيفية لقائي ب سام مرة آخرى ..
استيقظتُ صباحاً لأذهب للجامعة ،تواصلت معي سانا لكي نذهب سوياً
التقينا عند موقف الحافلة و صعدنا الحافلة عند وصولها..
مهلاً إيمي أنا لم أنم البارحة من الحماس لقد أضفتُ سام على الفيسبوك هل سيقبل طلب صداقتي يا تُرى؟
- اوه يا لها من خطوة، هل معجبة بهِ لهذا الحد؟
- سانا: أجل إنهُ وسيم و ذو عائلة ثرية و لو كان لديه رخصة قيادة متأكدة من إيصالهِ لنا بإحدى سيارات والده الفاخرة
- كيف عرفتي كل هذا عنه بهذه المدة القصيرة؟
- سانا"بتعجرف" :لدي أساليبي يا فتاة!
- اوه حقاً
- سانا  : تمني لي الحظ الجيد إيمي أو كلا كيف لفتاةٍ مكتئبة مثلك أن تأتي بالحظ الجيد"ضحكت"؟
- "بسخرية" ازدات ظرافتك هذه الأيام! هذا صحيح يا عزيزتي لأوفر ما أملكهُ من الحظ لنفسي

لن أقبل بهذا و لن أدع سام يذهب من يديّ، سأتحقق من وضع علاقاته لكي أعلم إن كنتُ أملك فرصة..
اصبحت افكر هل أقوم بأضافته على الفيسبوك أيضاً
لا لا سيراه تصرف غير لائق ولكن كيف سأعثرُ عليه مجدداً؟

بعد مرور عدة أيام اكتئابي لم يعد كما كان في السابق ف هناك شيءٌ يُشغلُني ، يجعلني اخطط.. أفكر.. حتى إني أعتني بمظهري الان و لكن هل هذا جيدٌ حقاً؟ أن أتعافى بمجرد التفكير و البحث عنه فقط؟ هل ستكونين بخير يا إيمي ألن يكون تعلقكِ به خيبةُ أمل و آلمٌ آخر؟

لا اعلم لا اعلم عليّ المحاولة ف فرصة شفائي من هذه اللعنة التي أعيشها تبدو أنها بواسطته.

كنتُ جالسة في غرفتي أشاهد الدراما المفضلة لدي و اسمع صوت مألوف يأتي من غرفة اخي المجاورة لغرفتي، أصابني الفضول لأعرف من هذا الشخص الذي آتى لزيارة أخي ، مشيتُ ببطىء نحو غرفة أخي و حاولت استراق السمع، يفتح باب الغرفة ف اقع على الأرض..
-أخي : إيمي، ماذا تفعلين هنا؟
- أنا؟ ها لا شيء لا شيء كنت فقط سأنزل للطابق السفلي ، هل لديك ضيف؟
-أخي: نعم هذا صديق،ما شأنك؟
-لا شأن لي مجرد سؤال، سأعود لغرفتي..

خرجتُ لاتمشى قليلاً و بعد مدة قصيرة دخلتُ لاتبضع بعض الوجبات الخفيفة و كنت في حالٍ يُرثى لها شعر مجعد ..وجه شاحب ملابس لا تناسق فيها ، تبضعت فخرجت و رأيتُ سام يأتي باتجاه البقالة
- ما هذا يا للهول! انظروا لحالتي هذه لا أريده أن يراني هكذا لا لا
التفتُ للوراء وحاولت السير بشكلٍ معاكس، خطوة خطوتان و سقطتُ أرضاً بكل حماقة
- سام : كم تهوين السقوط أرضاً ؟

سام ورائي كلا يجب عليّ الاختفاء هل يمكنني الدخول في حفرة ما؟

- سام : ماذا تقولين؟ لم أفهم
استدرتُ " بضحكة مبالغ بها" : اوه سام هذا أنت
-سام: اهلاً إيمي، صحيح؟

يا آلهي لقد تذكر اسمي اريد الصراخ!!
- نعم إيمي هه!
-سام : لم تقولي لي هل تهوين السقوط؟
- ماذا تقصد؟ مهلاً هل أنت صديق أخي؟
- سام: أجل صديقه لقد علمتُ بأنكِ أخته عندما أوصلتُكِ إلى المنزل تلكَ الليلة
- لقد زرتَ منزلنا من قبل؟
- سام :نعم و لمرات عديدة و لكن لم ألمحكِ و لو لمرة
يبدو إنه في وقت انعزالي..
- لربما كنتُ خارج المنزل
- سام: هذا ممكن، إذاً سررتُ بلقائكِ مجدداً إيمي، أراكِ مجدداً
- و أنا أيضاً

لا أصدق هذا!! سام صديق أخي و يبدو عليهما التقارب ما هذا الحظ الجميل و الصدفة الأكثر من رائعة أشعر بأني أملكُ جناحين أحلقُ بهما وأحلق دون الشعور بالتعب.

عدتُ للمنزل و طرقت باب غرفة أخي..
-جاي جاي اسمح لي بالدخول أريد سؤالك عن شيء ما
-جاي : كم انتِ مزعجة إيمي، ادخلي
- هل ذلك الشاب صديقك المفضل؟
- جاي:نعم سام، لماذا؟
- لا شيء رأيتهُ مصادفة و أنا في الخارج ظننتُ إني رأيته في مكان ما سابقاً
جاي: إنهُ أصغر منك إيمي و صديقي لا تفكري بالاعجاب بهِ
- "بتوتر شديد "إعجاب ماذا؟ أنا لا أعرفه!
- جاي: هذا جيد ف لتعجبِ بأولاد من سنك
- لا تقلق لن استشيرك و لا شأن لكَ بمن اعجب!
-جاي: هل انتهيتِ الآن اخرجِ لأكمل لعبي هيا!

إذاً إيمي أصبح وضعكِ أكثر جدية عليك التقرب من سام دون أن يشعر جاي ، لم تكتمل فرحتي بتقارب سام و جاي فلن يتقبل أخي إعجابي به و لا أفهم هذا العناد وإن كان أصغر مني ما الخطأ في ذلك؟

استيقظتُ في الصباح وقفت أمام باب الخزانة كان المشهد مبكي لا أملك ملابس لائقة لعلى صدفة ما تجمعني ب سام اليوم، ماذا علي الفعل؟ هل أذهب للتسوق اليوم بعد الجامعة؟

انهيتُ دوامي و ذهبت مباشرة إلى مركز التسوق لقد نفذت بطاقتي الائتمانية في ساعة واحدة على الرغم من امتلاكي الكثير من المال و لكني قمت بشراء أشياء باهظة الثمن فعليّ البدأ من جديد و بأسلوب جديد .
مرت عدة أيام اتأنق فيها يوم بعد يوم حتى ارتب نفسي في المنزل على أمل ظهور سام  و انتباهه لي
و لكن سام لك يظهر حزنت و لكن بالطبع لم استسلم انا مصرةٌ عليه علينا أن نكون معاً مهما كلفني الأمر
..
في يومٍ ما كنت خارجة من الجامعة و لمحتُ سام عند البوابة الأمامية شعرتُ بالحماس بالتوتر
بالارتباك..
انه سام أخيراً..
اخذت نفس عميق، اخرجت مرآتي من حقيبتي لاتفقد مظهري،رتبت شعري و انطلقت نحوه
-سام سام!!
-سام: اوه إيمي ماذا تفعلين هنا؟
- إنها الجامعة التي أدرسُ بها
- سام: كم هذا جميل هل تدرسين اللغات؟
- نعم لقد أصبت
- سام: اذاً هل لديك زميلة تدعى روز؟
- تلك الشقراء الجميلة؟
صوتٌ يأتي من الخلف من يتحدث عني؟؟
- سام: روز لقد انتظرتكِ كثيراً، هيا سنتأخر عن موعدنا
سررتُ بلقائكِ إيمي ، أراكِ لاحقاً

وقفت في منتصف الطريق أصابني الجمود، سام لديه حبيبة و هي زميلتي في الجامعة
تلك الحسناء الفاتنة التي هي بالفعل فتاة أحلام كل شاب في جامعتنا
اتضح إن سام لديه ذوق جيد و ذو معيار عالي
كان علي معرفة ذلك من البداية من أنتِ يا أيمي انظري لنفسك من أنتِ لتتقارني ب روز

إن كنتِ أنتِ خريفٌ ذو نسيمٍ لطيف ف روز ربيع مليءٍ بألوانٍ بهية و بهواءٍ عليل و بشمسٍ تداعب القلوب..

عدتُ للمنزل،دخلتُ الغرفة اغلقت الباب و اطفأت الأنوار استليقتُ على السرير امسكتُ وسادتي بقوة و بدأت البكاء..
كم أنتِ شخصٌ ضعيف يا إيمي و كم أنتِ مجرمة بحق مشاعركِ .. بحق روحك
حاولي التعافي بنفسك أنتِ لستِ بحاجةً لوجود أي شخص
كوني لنفسكِ كل شيء من فضلك..
عليكي التشجع لتكملي حياتك..


كن سبب بقائي | Be the reason for me to stayحيث تعيش القصص. اكتشف الآن