اسأل نفسي هل حقاً أحببت سام أم في لحظة ضعف قررتُ التشبث بهِ، أن يقع في حبي كي أنسى آلامي أن أهرب من مخاوفي أن أشتت تفكيري و مشاعري..
لا أعلم ما الذي أقوله أو ما يمكنني قوله في هذه اللحظة..
مشاعري متهدمة لا حياة فيها..
في يومٍ ما اتصلت بي جوي تلك الصديقة التي من خلالها تعرفت على سام
ترددت في البداية و لكن أجبت بسبب الفضول
*جوي : مرحباً إيمي كيف حالك، هل تردين مرافقتنا الليلة
* أهلاً أنا بخير و لكن لا رغبة لي في الخروج اليوم
سمعت صوت سام بالقرب منها.. فعرفته بوجود احتمالية دعوتها له
* مهلاً جوي سيكون من الجيد أن اخرج قليلاً
* جوي: هذا رائع اذاً سأرسل لكِ العنوان
عليّ الذهاب ومواجهة تلك المشاعر فما زلت غير متأكدة من شعوري اتجاه سام و اذا كانت رغبتي بأن نصبح معاً لجوء أم عشقٌ فعلاً..
وصلت المكان كان الجميع متواجد يضحكون سوياً، كان سام يجلس بعيداً عنهم بمترٍ تقريباً، استغربت من جلوسه، هل يعاني من خطبٍ ما يا تُرى؟
- مرحباً يا رفاق كيف الحال تبدون بمزاجٍ جيد؟
- الجميع : إيمي أنتِ هنا أخيراً أهلاً بك
جلست ،طلبت مشروباً وبدأت بمراقبة سام
تجرأت وسألت جوي:
ما خطب سام لما يشرب بكثرة؟
- جوي: إنهُ شخصٌ غبي اخبرته سابقاً بأن روز معجبة بشابٍ آخر و لكنه لم يكترث لكلامي،انظري إليه يعاني من آلم الحب من طرفٍ واحد،هه أحمق!
- يا لهُ من مسكين
ماذا؟ هل تلك الفتاة الحسناء قامت برفض سام؟
كيف لفتى متل سام أن يُرفض إنه ذكي وسيم و ذو شخصية رائعة، هي من تكون الغبية لرفضه فلو كنتُ مكانها لما تركتُ سام لغيري و لكن سام لن ينظر لي يوماً فمن يعجب بفتاةٍ مثل روز لن يفكر بالأعجاب بي حتى
ذهبت لناحية سام ، جلستُ بقربه
نظر إلي بوجهه المحمر : زميلتك قد اختارت شخصً غيري، لم تعطي مشاعري فرصة، قامت بالرفض دون تفكير
- لا بأس سام ستكون بخير في الغد و ستنسى كل ألمك مع الوقت
- قام بهز رأسه و الضحكِ بشكلٍ مخيف : انسى نعم انسى بالطبع انسى و سقط على كتفي فوقفت في لحظتها و نام على الكرسي
لمجرد ملامسة رأسه لكتفي لثوانٍ معدودة قلبي لم يتوقف عن الخفقان كما لو إني كنت أجري لمسافاتٍ طويلة..
قام بعض الاصدقاء بإيصال سام إلى منزله و أوصلوني إلى منزلي أيضاً
اخذت حمامي، و ذهبت لسريري كانت احداث هذه الليلة شاقةٌ لي..
ف بعد معرفتي بتخلي روز عن سام ، بدأت بمراجعة أفكاري و عن كيفية تطور علاقتي مع سام و عن ماهية مشاعري الحقيقية
في اليوم التالي استيقظت ببؤس بإحباط أنا من خلال أفكاري لستُ على قيد الحياة في كل لحظة خوفٌ يعتريني خذلان يأس و ما يجعل ذلك أصعب تعيين سام ك ملاك مرسل، أفكاري جعلتهُ منقذي، ملجأ ما تملكهُ روحي من حياة
و هنا السؤال هل حقاً هذا قدر أم إن كل شيء متعلق بي؟
أنت تقرأ
كن سبب بقائي | Be the reason for me to stay
Roman d'amour"كنتُ فاقدةٌ لأمل شفائي و تحرري من سوداوية أفكاري لم أعلم يوماً أن شخصاً غريب رأيته لمرة واحدة فقط قادر على خلق كل تلك المشاعر و إزالة بعض من هواجسي المخيفة "
