ألهام صباحي

27 5 1
                                    

كوب شاي

أستوقفتني وانا  على قارعة الطريق
رائحة شاي بلدي مُهيل
فأخذتني خطواتي لمقهى مبجلُ
يحضن بين اروقته عبق تاريخ
وجلست على اقرب طاولة أتامل
في أرجاء مكان لأكشف سر
رائحة زكية انشفت الريق
أخذت كوب الشاي بين يدي
وارتشفت منه رشفه ورفعت ناظري
فرأيته،حاملا شيء بيده
تأملته، فرأيت أنسان غريق
ساكن كالفجر.. هائج كالبحر
َمتغطرس كطاووس ، هيبة كصقر
قلب رحيم، وقبضةكالصخر
تمرده يغزو بلاد
وحنانه يفك اصفاد
وكانه لوحة رسمت
بفرشاه دافنشي
أو قصيدة نسجت
بخيال شاعر غجري
زاد فيه تأملي وكأن
مائة عام قد مرت
أيقظتني لسعة
من رشفة شاي ساخن
أعدت ناظري لمكان جلوسه
فلم أرى سوى كوب شاي
بين يديه....

الالهام الصباحي... بقلمي هند الصالحي

بنات افكاريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن