POST ||4

916 102 39
                                    

_______________________________________

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

_______________________________________

أعطته الآنسة لي قهوة مثلجة، أخذها وارتشف منها القليل وقد ظهر على ملامحه القلق وتصلّب فكّه، فهو ينتظر بفارغ الصبر أن تنشر تلك الفتاة المنشور الرابع، كما ينتظر اتصال من أحد زملائه القدامى، ليخبره عن هوية تلك الفتاة، بعدما أعطاه المواصفات التي ذكرتها بالمنشورِ السابق.

بظرفٍ لا مزاح فيه، هو لا يتذكّر ما إن كانت هناك فتاة بتلك المواصفات في الصف أم لا، حتى وإن وجدت فقد تواجدن غيرها من يملكن نفس تصفيفة الشعر.

تنهد بقوة وكأنه ينفث دخانًا من أنفه، ليس هذا ما يزعجه وحسب، بل أن هناك احتمال على معرفة الصحافة بالأمر، وهذا هو ما لا يحتاجه.

أرجع رأسه إلى الخلف، أراحه على المسند الخلفي للأريكة، أغمض عيناه، لكن فتحهما ما إن سمع صوت مديرة أعماله وقد قالت:

- هناك اقتراح كنت أفكر به، هل يمكنني طرحه عليك؟

بعد صمت قال:

- نعم.

تنهدت الآنسة لي وأرخت كتفاها ثم قالت وهي تلوح بيداها في الهواء؛ لاندماجها:

- ما رأيك أن تبلغ الشرطة عن الحساب؟ يمكنك أن توقفه عند حده عندئذ، وكذلك تمكّن الشرطة من إلقاء القبض عليه لانتهاكه حق الخصوصية، الصور التي ينشرها صاحب هذا الحساب خاصة بك، يمكنك أن ترفع دعوى قضائية ضده لانتهاكه ذلك الحق، يمكنك أيضًا أن تخبر الشرطة بأن الصور التي يتم نشرها لم يسبق لك وإن نشرتها أو التقطتها..

سكتت قليلًا عن الكلام لأنه لم يبدي أي رد فعل لكلامها، لكنه أومأ بيده لتسترسل في كلامها، أكملت قائلة بعد أن عدّلت نظارتها من المنتصف:

- كما يمكنك أن تطلب منهم المساعدة لمعرفة مكانه، ما رأيك؟

فكّر قليلًا بما قالته، كلامها منطقي ومفيد جدًا، لكن لم يكن هذا وقته، إن لم يستطع حل المشكلة دونما مساعدة من أحد، حينها يمكنه أن يستعين بالشرطة، ما إن رفع ناظريه إليها حتى أجفلت؛ مرتبكة من نظراته.

POST||اعتراف○J.JK●||مكتملة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن